"الهيئه التاسيسيه لمجلس العشائر الأردنيه " .. بيان


جراسا -


بسم الله الرحمن الرحيم


بذريعة تشكيل تحالف دولي لمحاربة "داعش"، يصل الى منطقتنا اليوم وزير الخارجيه الامريكي جون كيري محملاً بمشروع جديد لتقسيم المقسم في الوطن العربي من خلال إعادة تموضع للقوى الاجتماعية والسياسية العربية المهزومه في تحالفات قديمة جديدة ، قد تؤدي الى حرب عالميه .

فبعد مضي ما يقارب أربع سنوات من مشاريع التفكيك في وطننا العربي، تمهيدا لإحلال "الفوضى الخلاقة"، وإعادة انتاج الهيمنة الصهيوأمريكية علينا بأدوات جديدة، واصطدام هذه المشاريع بمقاومة شرسة من الشعوب العربية التواقة للتغيير، الذي يختلف عن التغيير بالطبعه الصهيوأمريكية، وتحقيق الجيش العربي السوري انجازات على الأرض، وتمكنه من استعادة زمام المبادرة في مواجهة قوى الظلام والظلاميين التكفيريين الأرهابيين، وقيام العراق بدور ايجابي في الأزمة السورية، ما اضطر التحالف الصهيوأمريكي إلى تنفيذ مخطط أعد مسبقا بعناية فائقة، لكسر الامتداد الجغرافي لمحور المقاومة، وذلك باحتلال "داعش" للموصل والتوسع شمالا وغربا، ومحاولة الوصول إلى بغداد، ما نتج عنه سيطرة "داعش" على مساحة واسعة من أراضي غرب العراق وشرق سوريا، مهددة الدولتين بحرب استنزاف طويلة الأمد، إن لم تتمكنا من تحقيق انتصارات نوعية في وقت قياسي.

يأتي إلينا كيري اليوم ليقول لنا أن أمريكا التي صنعت "داعش" باموالنا ودربتهم على ارض عربيه ، تريد أن تحاربه لحمايتنا من خطره المزعوم ولتحقيق ذلك ، فرضت على من اطلقت عليهم اميركا دول محور الاعتدال ، الدخول في تحالفاً اقليمياً اعدته مسبقاً دون استشارة احد ، مكون من تركيا والسعودية وقطر والأردن والإمارت العربية المتحدة، ومعه إسرائيل، لمحاربة "داعش" شكلا لكنه في المضمون، تحالفا لضرب محور المقاومة العربيه ، وتفتيته وإقامة محميات جديدة تابعة لها في أجزاء من أراضي الدولتين العربيتين سوريا والعراق، لتأبيد حالة النقسام، وخوض حرب استنزاف طويلة مع إيران، ولاحقا مع روسيا والصين، أدوات هذه الحرب التكفيريين، ووقودها موارد أمتنا المهدورة.

يا احرار العرب .
قولوا للامريكان ان استطعتم فرض رأيكم على حكوماتنا المسلوبة الاراده ، فلن تنطلي علينا حيلكم الجديده فقط ، بل سنقف بقوة الى جانب الحق بدعم دول محور المقاومه في محاربة الارهاب وصولاً لتحرير الاراضي العربيه المحتله من قبل الارهاب الاسرائيلي .

ايها الاردنيون الشرفاء .
ان الحكومة الأردنية تلعب لعبة مزدوجة خطيرة، فهي من جهة تتحالف مع قوى سلفية ، وتدعي من جهة أخرى أنها تحارب "داعش"، وكأنها لا تعلم من صنع داعش ومن مولها واين تدربت كوادرها ومن منحها تسهيلات لوجستية واستخبارية. لذلك علينا ان نرد على المهرجين ابواق النفاق للحكومه ، بأن شعبنا الأردني العربي الأبي واعي لما يحاك في الظلام و لن يسكت مرة أخرى على محاولة زجنا في معارك تخدم مصالح الحركه الصهيو امريكيه وادواتها ، ليس لنا مصلحة في خوضها، لما لها من آثار سلبيه من الدمار الذي ستجلبه على وطننا الغالي، وخلق أعداء جدد قد نستعديهم من اشقاء كانوا على مدى تاريخ المنطقة سنداً وذخراً لنا.

أيها الأردنيون الشرفاء ، يا أحفاد وأبناء زعماء الأردن العظام، أوقفوا هذه المهزلة، ارفضوا الحلقة الجديدة من التآمر، اضغطوا على الحكومة لتوقف التنسيق مع الصهاينة والأمريكان، وقولوا للحكومه الاردنيه كفى و ماهي مصلحتنا كأردنيين في الدخول بهذا التحالف المشبوه ؟


غازي ابوجنيب الفايز



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات