لوين بدنا نروح


ملعونه تلك الحرب المجنونه ملعونه داعش ومن وراء داعش ملعون كل من يريد قتل البراءة وتشويه الصوره الانقى والاجمل.

زمان مش زمان كثير كانوا يقولون في حرب في عاره كان بالبلد ملاجئ ومغاور نتخبى بيها من غارات او طيارات وكنا ندهن شبابيكنا بالنيله وننوس السراج ونصمت وفجاه يهاجمنا النوم وننام اليوم ماظل منها وصار الكثير من الاطفال يسالوا ابائهم وين بدنا نتخبى ولويش الحرب وشو دخلنا.

وانا اسال هل ستقع فعلا الحرب بين داعش وامريكا وعلى اراضينا وكعربي مسلم مع من ساقف مع امريكا ام مع نفسي.... هذا السؤال ولد عندي الاف الاسئله مثلما هو الخوف من الحرب ونتائجها ...ولم استطع ان اجد لها جوابا فالان انا امام ان انجر خلف هذه الحرب التي لاشان لي بها من قريب او بعيد كاردني بلدي واحة امن وامان وعايش بنعمه ماحد حاس بيها ولا في منها لأن صنم داعش المصنوع من العجوة صنعوه والان بدهم يوكلوه ..... الحرب الدولية الإقليمية المقبلة الله يجيرنا منها ، يقبل كثيرون الحرب أو يغضون النظر عنها بالرغم من ذلك، يظل السؤال: مع داعش أم مع التحالف الدولي الذي تكوّن وهو نفسه السؤال السابق: مع الاستبداد المحلي ضد الاستعمار أم مع الاستعـمار، بقيادة أميركا في حربه ضد الاستبداد المحلي؟

يأخذنا السؤال المتجدد إلى حقيقة أننا مقبلين على كارثة لانعرف كنهها او نتائجها ولمصلحه من مقبلون على كوارث و مجتمعاتنا العربية والقوى السياسية والأفكار، نتيجة الاستبداد والاستعمار وعلاقتهما تتدهور وتتقهقر نظاماً بعد نظام وحرباً بعد حرب فإذا كانت الخلفية القيمية للموقف من الحرب الدولية، رفضاً أو قبولاً ما زالت هي نفسها، فإن الواقع قد تغيّر. ومن التغيرات أن مناصرة أي نظام عربي يتعرض للحرب، كانت ممكنة لدوافع قومية بينما نصرة داعش تفتقد إلى تلك الدوافع، وتحل بدلاً منها دوافع كثيرة ومتشعبه نحن بغنى عنها وإذا كان في السابق الخيار الثالث، لا للحرب لا للديكتاتورية، متاحاً، فإنّه الآن، يبدو معرّضاً للمصادرة لمصلحة الفريق الدولي الإقليمي الآخر، عدو داعش وخصم أميركا وحلفها، أي روسيا والصين وإيران والنظام السوري ولاندري من ايضا
هكذا.

و يبدو أن أهم من طرح ذاك السؤال الذي قد يفضي إلى الاصطفاف مع أحد الأطراف، التساؤل عن الأسباب السياسية والاجتماعية والثقافية، المحلية والدولية، التي ولّدت داعش وستولّد دواعش... وحروباً.

لا جديد في هذا «التحالف الدولي ضد دولة الخلافة كما يسمونها سوى أنه يستثمر بهذ الصنم الذي صنعه التحالف ويود تفجيره هذا التحالف نفسه وشوهت كل صورة المنطقة وثقافتها، وألزمت الجميع بشعور غير قليل بالمسؤولية عما آلت إليه نزاعاتها، وفي لحظة من العجز الحقيقي عن معالجة المسلمين لأزمة إسلامهم والعرب بشكل خاص نتيجة فشلهم في تسوية علاقاتهم الداخلية برز هذا الوهم والاسطورة الخرافية ليثير الذعر باوصال الامه دون ان نتعرف الى هويته وطبيعه تكوينه وماهيته.

كل مايعنيني شخصيا ليس داعش ولا من وراء داعش مثلما اكره هذا الاسم الذي اصبح غولا يتهدد النساء والاطفال والشيوخ مايعننيني خطة امريكا والحلفاء الآن الحرب ضد داعش والإرهاب بالضربات الجوية وما تردده المواقع والصحف والصالونات لا ندري أين ستمتد وإلى أي زمن ولأية مواقع وأهداف، ولا ندري من هي الجهات التي ستستفيد من تمشيط هذه المنطقة التي إذا خلت من داعش لن تخلو من الغليان الطائفي والقبَلي ومن الجماعات المسلحة الرسمية وغير الرسمية والاسلحه التي ستصبح بالايادي الغير مسؤوله . كما لا نعرف بعد حقاً ما إذا كانت كيانات المنطقة ستصمد أمام الجراحة ولو كانت بواسطة العمليات التقنية النظيفة.

هذه الحرب الكونية الرابعة التي طال أمدها هي حرب ليست على تفكيك إمبراطوريات بل لتمزيق شعوب وشرذمة دول وأوطان.

تأكيداً للمثل الذي يرقد في الفكر الاستعماري الغربي والمعبَّر عنه بأشكال مختلفة من العنصرية بأن الغرب هذا هو نهاية التاريخ واكتمال الحضارة وإلهه الوحيد السلطة والمال اللذان يقفان ضد الإنسان.

لم يترك لنا هذا الغرب فرصاً كافية للتفكير بشؤوننا وبتجريب خيارات أخرى، ولن يعطينا اليوم الوقت لهذه المراجعة التي يقتضيها معنى وجودنا أو حتى فحص هذه الممارسة التاريخية التي قادتنا إلى حال من الخضوع والشلل أمام إرادات القوة لكن هذه القضية هي المدخل الوحيد والضروري لكي نعترف أننا ذهبنا بأرجلنا إلى المحرقة الاستعمارية، وأننا أنتجنا بعقولنا وننتج كل يوم في تفاصيل حياتنا وممارساتنا عبودية من نوع جديد يسرّ الغرب الاستعماري أننا نؤمن بها ونتلذذ بمرارتها ونتوهم في جميع مواقع التأثير السياسي أنها طريقنا إلى غدٍ أفضل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات