موقع يديره عزمي بشارة يهاجم الاردن ويتهمه بتفجير "احرار الشام"


جراسا -

المحرر السياسي - إتهم تقرير اخباري، الاردن بالوقوف وراء عملية التفجير الضخم التي أدت الى مقتل قائد حركة “أحرار الشام” حسان عبود، ومعه 47 من قادة الحركة خلال اجتماع سري في بلدة قريبة من مدينة أدلب شمال سوريا.

وزعم التقرير ان الاردن نفذ العملية عبر "عملائه" في شمال سوريا لحساب الأمريكيين الذين أرادوا تحقيق هدفين، الأول معاقبة “أحرار الشام” على رفضها الانضمام الى التحالف ضد “داعش” ورفضها قتال الدولة الاسلامية، أما الهدف الثاني فهو أن حركة “أحرار الشام” والجبهة الاسلامية التي تمثل الاسلاميين المعتدلين في سوريا هم البديل الوحيد في حال توجيه ضربة لتنظيم الدولة الاسلامية، وبالتالي فهم المرشحون للتمدد وليس القوى المحسوبة على الولايات المتحدة من التيارات العلمانية، أي أن الضربة تهدف أيضاً لتغليب كفة الجيش السوري الحر في شمال سوريا.

ما ساقه التقرير من معلومات نسفها مصدر مسؤول في حركة احرار الشام ، والذي اكد أن الحركة حصرت الاتهام بين النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ، فكلاهما ، والحديث للمصدر، يملك مبررات وقدرات لتنفيذ العملية، رغم ميول الحركة لاتهام النظام.

واشار في حديثه لـ"جراسا" أن الحديث عن دور اردني في التفجير لا اساس له من الصحة ولم يصدر من الحركة ، لافتا الى ان توجيه اصابع الاتهام للاردن امر مستغرب .

بالنسبة لمطلعين فان ما جاء في التقرير ليس مستغربا على الاطلاق، ذلك ان جولة سريعة في الموقع الذي فبرك التقرير تكشف من وما وراء استهداف الاردن واتهامه بالتفجير.

الموقع المشار اليه هو "اسرار عربية" وهو موقع حديث العهد، انشئ في اعقاب ما يسمى بالربيع العربي، ضمن متوالية المواقع الاخبارية مشبوهة التمويل والاهداف التي تحولت لذراع اعلامي لتيار الاسلام السياسي ومن يناصره في العالم العربي.

وهذه ليست المرة الاولى التي يبث فيها الموقع سمومه نحو الاردن وقيادته واجهزته الامنية، اذ سبق ان هاجم الموقع مدير المخابرات الاردني فيصل الشوبكي في تقارير مفبركة ومختلقة تهدف لتشويه جهود الرجل في الحفاظ على امن واستقرار البلاد والتصدي لاي محاولة لاختراق الداخل الاردني بالخلايا النائمة التي عمل الشوبكي على تحويلها لخلايا ميتة لاقيمة ولا اثر لها.

اللافت في الامر، ان من يقف وراء المواقع الاخبارية التي تحولت الى منصات لاطلاق التهم وحملات التشويه والتحريض ضد بعض الدول العربية ومن بينها الاردن، هو ذاته من تستضيفه الاردن اليوم بصفته "مفكر عربي كبير" .

انه د.عزمي بشارة، المستشار الاول في دولة قطر، وعراب ومهندس تلك المواقع الاخبارية، كما تؤكد تقارير عدة،والتي اثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن بصمة بشارة طاغية على تلك المواقع.

فمن يتابع صحيفة "العربي الجديد" التي يرأس تحريها بشارة، منذ انطلاق موقعها الاخباري لا يكاد يميز بالمضمون بينها وبين "اسرار عربية" وموقع "الجمهور" وغيره من المواقع المشبوهة، فلماذا يستهدف بشارة الاردن والى ماذا يرمي ؟.

في دراسة قدمتها مديرة معهد كارنجي للشرق الاوسط لينا الخطيب ، تقول فيها ان " توتّرات بين تميم ومدير شبكة الجزيرة الإعلامية، الذي يرتبط بتميم من طرفَي والدته ووالده على السواء، دفعت تميم إلى إطلاق تكتّل إعلامي جديدة باسم "العربي الجديد"، برئاسة المستشار الأقرب إلى الأمير، عزمي بشارة.

وكانت تسريبات نشرتها صحف ومواقع لبنانية وعربية، اكدت ما ذهبت اليه الخطيب ، اذ كشفت التقارير عن وجود حرب خفية خلف الكواليس بين المفكر العربي والمدير السابق لقناة الجزيرة وضاح خنفر ، على امتلاك قرار القناة الاكثر انتشارا وتأثيرا عربيا. وقد سعى بشارة الى تصفية "زلم" خنفر في القناة بعد رحيله، وأخذ يحرض ضدهم ويتهمهم بالولاء لخنفر وتنفيذ اجندته داخل القناة، في المقابل عمل المفكر العربي على احلال "زلمه" محل "زلم" خنفر ، لاسيما في المناصب المتقدمة والمؤثرة ليضمن سيرطته على السياسة التحريرية في القناة.

غير ان اخطر ما في تلك التسريبات التي تطرقت لتفاصيل خاصة جدا في حياة بشارة وعلاقاته، ما يؤكد دقتها، هو ما تم تداوله عن تحرك بشارة في الداخل الاردني " لترويج وتسويق مشروعه الاخواني بحسب التسريبات، وهو ما يفسر الحملة التي يشنها بشارة بواسطة "اسرار عربية" ضد الاردن.

وتسرد احدى التسريبات ان بشارة جلب باحثا اردنيا متواضع القدرات وهو محمد المصري، بحسب وصف التقرير، لاستخدامه كغطاء للتحرك في الاردن بعد ان نجح في زرع اخوه كوزير للبلديات عبر تحالف نيابي يقوده صديقه ،المقرب مصطفى حمارنة، وفقا للتسريبات.

وبعد هجومه على الاردن واجهزته الامنية ومدير المخابرات ، هاهو المفكر العربي عزمي بشارة (يصول ويجول) في المملكة تحت غطاء المشاركة في أعمال مؤتمر "المسألة الطائفية وصناعة الأقلّيات في المشرق العربي الكبير" الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على مدى ثلاثة أيام في البحر الميت ، فهل من رقيب؟!!

يذكر ان الجهات المختصة قامت مؤخرا بمصادرة ثلاثة أعداد متتالية من جريدة "العربي الجديد" ومنع توزيعها في الاسواق الاردنية، فهل نترقب خطوات حاسمة وحازمة بحق ناشر ورئيس تحرير تلك الصحفية؟!!



تعليقات القراء

م عمر
تاجر شنطه محترف هذا العزمي
13-09-2014 09:50 PM
Gaforland
الاردن ليس بحاجة لهذا النوع من الكولسات و المؤامرات التي تديرها مافيا ذات امتداد دولي و لاهداف تضع في اخر سلم اولوياتها المصلحة الوطنية، شخوص هذه الكولسات لا حاجة لنا بهم في الاردن و من يعتاش على فتاتهم في الاردن ، فليذهب لممارسة هواياته بعيداً عن الاردن . حما الله الوطن و الملك .
14-09-2014 10:28 AM
ابو سعود الشمري
هاي الدنيا عجيبة ما تستبعد شيء
14-09-2014 10:48 PM
مو انا
مو بعيد
15-09-2014 10:28 AM
متابع
الحق مش عليه الحق على اللي بهلي وبرحب بيه بالبلد وبعبره
17-09-2014 07:16 AM
سو هتالحكي الفاضي
بين كل جملة يمكن ان تكون صحيحة ثلاث جمل مغرضة...قصف عشوائي ارض جو بحر فضاء خارجي..اتقوا الله يا مؤمنين!
11-08-2015 08:55 PM
عبيدة
والله انا شايف يدخل البلد من هب ودب
12-08-2015 10:21 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات