جراسا -

خاص - يوسف - المرافي - تم اليوم السبت في محافظة الطفيلة تخريج كوكبة من حفظة القرآن الكريم للمراكز الصيفية، التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ، بحضور رجالات المحافظة،والنائب م. ابراهيم الشحاحدة، ومدير أوقاف الطفيلة اسماعيل الخطبا، ونائب المحافظ عبد الله الفناطسة ، ومدراء المؤسسات والدوائر الرسمية في الطفيلة ،ومجموعة كبيرة من الإئمة والوعاظ في مساجد الطفيلة ،والمجتمع المحلي الذي إمتلأت بهم صالة الملكة رانيا العبدالله.

وفي بداية الحفل الذي بدء بآيات من القرآن الكريم ،ألقى مدير أوقاف الطفيلة اسماعيل الخطبا، كلمة رحب فيها بالحضور الكريم وتلبيتهم للدعوة لحضور التكريم لحفظة كتاب الله في محافظة الطفيلة، مشددا على أهمية اللقاء الذي يعقد تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية .

وقال: نحن في عصرنا الحاضر أحوج ما نكون إلى القرآن الكريم نتلوه ونتدبره ونحيا به ونتعامل مع بعضنا ضمن قواعده وأسسه، ونجاهد به الأعداء ونصلح من خلاله أنفسنا ومجتمعاتنا على هديه، من خلال السير على نهجه ومبادئه وتوجيهاته على حد وصفه .

مضيفا :أننا نعيش هذا العصر بمآسيه وهذا يحتم علينا أن ندرك أن الله تعالى من علينا بأن جعلنا من رجال هذا الدين وجنوده ووضعنا على ثغرة هامة من الثغور أمام أعدائنا على حد قوله.

لافتا إلى ضرورة التمسك بالقرآن والسنة النبوية الشريفة لمواجهة التحدي الذي تواجهه الأمة الإسلامية خاصة في هذا الزمان المليىء بالمآسي والحروب والفتن .

مبينا أن القرآن الكريم يجب أن يكون هو المنطلق الذي يجب أن نعيش في ظلاله ونغترف من كنوزه الطيبة ونرتوي من معينه العذب.

وأضاف الخطبا : إننا نجتمع اليوم في هذا المكان لتخريج كوكبة طيبة من المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في محافظة الطفيلة، لافتا لأهمية هذا الإجتماع والحفل كونه يتعلق بتكريم الأوائل من حفظة كتاب الله في المحافظة .

مشيرا أن محافظة الطفيلة يسودها منذ زمن طويل مناخ القرآن الكريم والتدين وحلقات العلم وتفعيل دور المساجد مشددا على أهمية هذا اللقاء ليحفظ مناخها القرآني والإيماني ويزيد من أصالتها ويحمل إليها الأمل .

وأوضح الخطبا أن هذا التكريم، جاء استمرارا لما تقوم به مديرية أوقاف الطفيلة كل عام لتكريم هذه الكوكبة المباركة من حفظة كتاب الله وعرفانا من وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية ، لدور هذه البراعم الطيبة ولأولياء الطلبة في الطفيلة على جهودهم الخيرة والمستمرة في إبراز دور القرآن الكريم في جميع مناحي الحياة .

كما ألقى النائب م. ابراهيم الشحاحدة كلمة شكر فيها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية دعوته لحضور هذا الحفل المبارك لتخريج حفظة كتاب الله في محافظة الطفيلة.

وشدد النائب الشحاحدة على أهمية هذا اللقاء الذي يعقد في محافظة الطفيلة كونه إجتماعا مع حفظة القرآن الكريم في المحافظة وفرصة طيبة لنحي هذه الثلة المباركة من أبناء محافظة الطفيلة في هذا اليوم القرآني ،خاصة من هم يحفظون كتاب الله تعالى.

مضيفا أننا في هذا الزمان الصعب بحاجة للرجوع إلى القرآن الكريم ليكون مسلكا ومنهاجا واقعيا يطبق في جميع مناحي الحياه الرسمية والإجتماعية وليس مجرد أقوال ولقاءات .

وقد تخلل الحفل عرض بعض النماذج لحفظة كتاب الله ،إضافة للأناشيد الدينية والإبتهالات و فيلم توضيحي لأهم النشاطات والفعاليات التي تم تنفيذها في محافظة الطفيلة من قبل مديرية الأوقاف خلال هذا العام .

وفي نهاية الحفل قام راعي الحفل بتوزيع الدروع على مستحقيها من داعمي المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم ،إضافة لتكريم النائب م. ابراهيم الشحاحدة و رئيس مجلس إعمار الطفيلة الحاج ابراهيم الحناقطة ونائب محافظ الطفيلة وبعض الإئمة في المحافظة لدورهم الريادي في دعم المراكز الصيفية التي تعنى بكتاب الله، ومن ثم توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين ، وقد أختتم الحفل بالسلام الملكي مثلما بدء به.