الفايز يطالب باستراتيجية لمحاربة التطرف


جراسا -

رعى رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز الندوة التي أقيمت مساء أمس الخميس باتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين بعنوان ' محاربة التطرف مسؤولية وطنية ' بالتشارك مع مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان .

قال الفايز في كلمته أن التطرف والإرهاب بدأ ينتشر حولنا بشكل لافت ,وفي كل مكان انتشر فيه ترك أثارا مدمرة وعمل على نشر الفوضى , مضيفا أن التطرف والإرهاب ليس حالة خاصة في مجتمعنا العربي والإسلامي , فالتطرف ظاهرة عالمية ليست مرتبطة بدين محدد أو طائفة محددة أو بلد بعينه , بل إنه منتشر في أغلب بلدان العالم .

وأكد الفايز أن لا أحد بمنأى عن الإرهاب والتطرف لذلك فأن الواجب يقتضي منا جميعا أن نواجهه ,وهذا لن يتم إلا من خلال العمل الجاد لتوعية شبابنا بخطره حتى لا يكونوا فريسة سهلة له . كما أكد الفايز على ضرورة وضع خطة إستراتيجية وطنية لمحاربة الإرهاب والتطرف , مضيفا أن الدولة تفتقر إلى استراتيجيه وطنية في موضوع التربية الوطنية ومحاربة الأفكار الدخيلة كداعش أو غيرها , ودعا إلى أن يكون هناك توجيه من الدولة للإعلام لمحاربة الفكر المتطرف , مشددا أيضا على عودة خدمة العلم لأن الخدمة العسكرية تغير المفاهيم الكثيرة لدى الشباب وتعمل على صقلهم بالمنظومة الأخلاقية . أما بالنسبة للوضع في الأردن أكد الفايزعلى ما أكده جلالة الملك بأن المشكلة الأساسية في الأردن ليست أمنية ولا سياسية بل هي اقتصادية , لذلك لا بد من عمل جاد لمواجهة التحديات الاقتصادية والحد من مشكلتي الفقر والبطالة حتى لا تكون هناك حواضن للتطرف , يتأتى ذلك من خلال توزيع مكتسبات التنمية على مختلف المحافظات بعدالة .

رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان د. أمجد شموط قال أن الإسلام جاء بكل ما يحقق مصالح البلاد وخير العباد , يدعو إلى تزكية النفس البشرية وحمايتها وتنشئة أقوام نافعين في مجتمعاتهم , إلا وأنه للأسف ظهرت جماعة طاغية من الأمة الإسلامية شوهت صورتها , لا تؤمن إلا بالعنف مسلكا وبالتكفير منهجا وسفك الدماء والفساد في الأرض ,تجردت من معاني الإنسانية والقيم الدينية والأخلاق ,متسترة بلباس الإسلام والمسلمين .

وأضاف شموط أن حالة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي واستمرار الاحتلال الصهيوني لأراضينا العربية وغياب العدالة الاجتماعية من تميز وإقصاء وتهميش وما ترتب عليه من إحباط ويأس لدى الشباب العربي رافق ذلك سوء الأوضاع الاقتصادية ذاكرا أن البطالة تصل إلى 20% والفقر 35% ومؤشر الديمقراطية 3,5 % إضافة إلى تراجع منظومة القيم والأخلاق , لذا أصبحت منطقتنا بيئة حاضنة لكل تمرد على الدولة وخروج على القانون في زمن كثرت فيه الفتاوى الشرعية دون علم ولا هدى لخدمة مأرب وأجندات خاصة بعيدة عن سماحة الإسلام .

الأستاذ حسن ابوهنية المختص بالفكر المتطرف قدم شرحا وافيا عن حركات التطرف ونشأتها وكيف أصبحت قوة مؤثرة تمتلك الخبرة الطويلة في التعبئة والتجنيد والقتال بدأ من أفغانستان حتى العراق وتناميها في العراق خاصة بعد انسحاب الجيش الأمريكي من العراق التي كان يقدر عدده ب 160 ألف جندي عدا عن 120 ألف من أبناء العشائر عدا أفراد الشركات الأمنية وقوات البشمركة , كل هذا لم يتم التمكن من القضاء على التنظيم لكن تم إضعافه وإخراجه من المدن .

في نهاية الندوة التي قدمها الاستاذ مصطفى الخشمان وأدارها الشاعر عليان العدوان تم منح السيد فيصل الفايز راعي اللقاء عضوية الشرف في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وتسليمه درع الاتحاد تقديرا لجهوده المميزة والمتواصلة في دعم الثقافة والمثقفين ,كما سلم شموط درع مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان للسيد الفايز



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات