اللواء ابو نوار يقدم وصفة عسكرية للقضاء على "داعش"

اللواء مأمون ابو نوار

جراسا -

أ.أ - ليث الجنيدي - اعتبر المحلل العسكري الأردني اللواء مأمون أبو نوار أن الحرب "الشاملة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ "داعش" شرط أساسي لنجاحها.

وبين أبو نوار، في حديث خاص لوكالة الأناضول، أن الائتلاف الدولي سينجح في حربه ضد داعش إذا كان هناك حرب شاملة (برية وجوية) في العراق وسوريا بنفس الوقت، لأن الوقت حساس جدا وصعب تقديره وغير كافٍ إذا ما تم البدء بالعراق ونسيان سوريا.

ويرى أبو نوار أن داعش منتشرين بطبيعة الحال وهيأوا أنفسهم لضربة عسكرية ويجب ضربهم بسرعة وأن يرافق الضربة هجوم كاسح من قوات عربية برية لأن العرب هم المسئولين عن الأمن الإقليمي، كما يجب إعادة تركيبة الجيش العراقي وضرورة إشراك العنصر السني والتشارك بالسلطة لأنه دون ذلك لن ينجح الهجوم.

ويعتبر المحلل العسكري الأردني أن أمريكا ليست بحاجة لتبرير لضرب سوريا خاصة بعد إعدام الصحفيين الأمريكيين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ولأنها إجراءات دفاعية يسمح بها القانون الدولي، كما أن تسليح المعتدلين خطوة صحيحة لأن النظام السوري ضعيف ولن يستطيع التوجه للشمال والشرق، كما أن سلاح الجو السوري ضعيف وليس له القدرة على المشاركة في عمليات عسكرية كبيرة مع ضرورة تحديد هويتهم فيما اذا كان المعتدلون هم الجيش الحر الذي استجدى الولايات المتحدة بالتسليح على مدار ثلاث سنوات ام غيرهم وهل المبلغ الذي تم تحديده ( 500 مليون دولار ) كافية لمثل هذه العملية .

واستهجن أبو نوار تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الحاجة إلى ثلاث سنوات لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية الذي أخذ المنطقة بثمانية أسابيع، متسائلا عن أي استراتيجية وعسكرية تقول ذلك.

وأوضح أبو نوار أن داعش لديها ثلاثة مبادئ رئيسية في حربها وهي قابلية الحركة العالية والمفاجئة التكتيكية والصدمة، فتكتيكها في تفجير السيارات ثم دخول المدن وزرع علمهم كنوع من الإرباك، لذلك تشعر بأن هناك تهجير، وإذا لم يكن هناك تشاركية وضربة شاملة فإن استراتيجية أوباما ستعود الى حرب عصابات وحرب طويلة الأمد.

وعن دور الأردن في هذه الحرب قال أبو نوار إنه يجب عليه ألا يتصرف إلا من خلال مظلة دولية عربية ويجب أن لا يقف متفرجا لأن الجبهة الشمالية قريبة جدا أما الجبهة الشرقية فلديه الوقت، وسينحصر دوره في المجال الاستخباري واللوجستي وضبط الحدود وقطع الإمدادات.

واعتبر أبو نوار أن تصريحات تركيا حول عدم التدخل إلا بالنواحي الإنسانية سيكون له الأثر السلبي على استراتيجية أوباما، بالإضافة إلى الخلافات العميقة بين الدول التي تختلف عن سياساتها المعلنة وهو ما يشكك في أن يكون هناك قوات برية مشتركة وخاصة على الجبهة السورية.

وقد أسفر الاجتماع الإقليمي الذي عقدته الولايات المتحدة ودول الخليج مع مصر ولبنان والأردن والعراق في جدة أمس الخميس إلى التزام الدول في العمل معا على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ 10 يونيو/ حزيران الماضي، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة في شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.

ومع تنامي قوة "الدولة الإسلامية" وسيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، أعلن نهاية يونيو/حزيران الماضي عن تأسيس ما أسماها "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعة "الدولة الإسلامية".

وأثار التقدم الكاسح لمقاتلي التنظيم في العراق مخاوف كبيرة في عواصم المنطقة والكثير من عواصم الغرب، نظراً لأطماع التنظيم التوسعية.

وتعمل الولايات المتحدة على تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، ويضم مقاتلين عربا وغربيين



تعليقات القراء

مثقال العزازي
في ميزان الربح والخساره الذي تنتهجه الدول في تحديد مصالحها العليا .. اعتقد ان هذه الحرب لا تعنينا ,ودخولها لن يكون في صالحنا !
13-09-2014 03:46 PM
السيف
اعتقد ان تركيا تحاول ان تستر عورتها من خلال تمنعها وهي السبب الرئيس في دمار الامة العربية وسداد ثار قديم منها هل تنكر تركيا الاردوغانية انها الجسر الوحيد لقطعان داعش ترانسفير من اوروبا وامريكا وكافة الدول الاخرى من العالم وتمثل دور من يقتل الميت ويسير في جنازته ان تركيا العثمانية تلعب بعواطف افراد وجماعات الامة العربية بمظهر المدافع عنهم وهي سبب ما حل بامتنا من فوضى ودمار مختبئة بجبة الاسلام المعلمن
13-09-2014 04:24 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات