نبيذ حلال .. وتقاعد النواب؟؟


ليس مفاجئاً تسابق شركات الخمر العالميه لانتاج نبيذ خالي من الكحول لاصحاب الغُطر الناصعة البياض في امارة الاحلام,, كما ليس مفاجئاً انعقاد مجلس الأمه بشقيه الاعيان والنواب لاستصدار قانون يعطي النائب والعين راتباً تقاعدياً كما الوزراء في دوله تشتكي المديونيه والعجز كما الاردن.. وقد يقول قائل تحسدونهم على زجاجة نبيذ اسلامي يومياً خالي من الكحول سعر الواحده مع رقاقات الذهب لا تتجاوز المايه وخمسين دولاراً وتسمحون لهم بشرب عصير التفاح!!

الوطن مهدد وجوده, واقتصاده في العنايه الحثيثه,, وداعش على اعتابه كما قوات الاحتلال الاسرائيلي غرباً تتكدس على حدوده في انتظار ساعة الصفر..واصحاب المعالي والسعادة والدوله يتهامسون ويتقاطعون في الحديث تلبيةً لمصالحهم الشخصيه فحسب وتحت القبه لا خارجها!! اقساط الجامعات اضحت للمقتدرين وابناء المنعمين بينما ابناء العامه حرامٌ عليهم ولوج ابوابها..اما الفقراء فهم طوابير على اعتاب المكاتب البريديه في انتظار الدعم.

لا أخالني قد تجاوزت المسموح ان طالبت بتفعيل او انشاء صندوق زكاه اسلامي لمساعدة الشعوب الاسلاميه المقهوره من عائدات النفط والغاز المسال..ليس فحسب فهناك ايضاً احساس ومسؤوليه قوميه اضافة الى حماية تلك الممالك والمحميات الأسريه من دخول الممنوع والسلاح.. بمعنى استمراريتها,, لكن قبل ذلك يجب البدء بالنفس وتقليص الانفاق والبذخ الحكومي ومحاسبة الفاسدين وقد اضحوا بتعداد السكان..فليس مقبولا البته التسول والبذخ فلا يلتقيان.

اعداد اصحاب السعادة في توالد اذا ما اجريت انتخاباتنا كل عامين, واصحاب المعالي كذلك اذا ما اعترفنا ان عمر الحكومات في بلدنا اقل من عام!! بينما اعينهم ولا استغرب على اموال المسخمطين في الضمان الاجتماعي, ولربما يقروا قانوناً يسمح لهم العبث به ذات يوم تحت قوانين طوارىء او ما شابه.

اليوم نعيش أزمة وجود والقوى العالميه تترصدنا.. داعش من شرقنا وشمالنا والعدو الصهيوني من غربنا..المزيد من التهجير والكثير من التوطين والسجادة الحمراء ستفرد لمن ليست قلوبهم على الوطن!! لكن اقولها أكلنا يوم أكل الثور الابيض, وها هي الانظمة تتهاوى فرادى بعدما اوهمونا بالربيع العربي الشديد السواد.. فلا الربيع ننتظر ولا داعش الصهيوامريكيه, ولا موجات التهجير التي اكلت الاخضر واليابس في بلدٍ يشكو شُح المياه وارتفاع كُلف المحروقات والطاقه وانتشار الفساد وارتفاع اعداد المتسولين ونسب الفقر والبطالة..لربما لا تكفيني المساحه المقرره لمقال في صحيفه لذكر ألامنا وأوجاعنا وما اعترانا وقد كنا بلداً أمناً مستقراً ذات يوم..القرار اليوم بيد صاحب السلطات فليوقف هذه المهازل والاستقواء على الوطن.



تعليقات القراء

م عمر
الخزينه باعتبارها هيئة مستقلة عن المواطن لن تتاثر فقانون الضريبه على الطريق وسيدفع المواطن فاتورة حساب مجلس الدوله
13-09-2014 05:37 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات