جامعات للبيع


مكرمه معلمين .مكرمه مخيمات.. مكرمه عسكريين.. مكرمه ومكرمه.... واخيرا مكرمه عشائر.. هذه المكارم استوعبت الاعداد الكبيرة من حاملي شهاده الثانويه العامه والتي معدلاتها لاتؤهل صاحبها دخول الجامعات الرسميه فكان السبيل من خلال المكرمات واي مكرمات تتغول على حقوق الاخرين ممن ليس لهم حيله ولا واسطه ولايملكون مايدفعونه لشراء سهم بتلك المكرمات فمن حصل على معدل يؤهله دخول الجامعه اتجه للجامعات الخاصة او لبيع البطاطا لان ليس له مطرح بين قوائم المكرمات ومن لم يحصل على معدل قيل له اختر الماد ه التي تهوىفهل هذه هي العداله لاادري ....

لقد كان تاسيس الجامعات الاردنية في مطلع الستينات جزء من المشروع الوطني الاردني قبل ان تتحول كما ارادها البعض دكاكين ومدارس خاصة ومصادر رزق وكسب واماكن لمن لم يحا لفهم الحظ

كانت جامعاتنا الاردنية علامة رمزية تدل على نهضة الدور الاقتصادي الاجتماعي الثقافي للدولة الاردنية والنزوع الحداثي للبلد الذي كان يرسل بالالاف من ابنائه الى دول الشرق والغرب للتحصيل الجامعي وظلت جامعاتنا بالوجدان ويشكل الانتساب اليها امتيازا ينطوي علىمصداقية ربما انها تشرخت واقعيا لكنها ظلت قابلة للترميم .....وظلت جامعه للنخب الفكرية الثقافية لاالطبقية لها اصالة وروح

الا ان جامعاتنا اليوم انحرفت عن مسارها وغلب الكم الكيف وتاكلت مساحاتها بسبب المنشات التي لاتخدم الطلبة ولا العلم بل مكاسب ومنافع لذوي الجاه والمال وارهقت موازناتها دون حسيب او رقيب واصبحت مدارس تستوعب الالاف منهم مكرمة ومنهم على حساب ومنهم موازي ومنهم استثناء كل هذا على حساب الطالب المميز والمبدع ونتاج الوساطات والمحسوبيات ليتخرج الكثير بلا شخصية ولا روح وانزلقت جامعاتنا الى ماهو ضد غاياتها الاولى

خسرت جامعاتنا روحها قبل ان تخسر سر قيمتها واستمراريتها وقدرتها على المنافسة والبقاء..... ولم يعد لدينا جامعه وطنيه ترتبط بالمشروع الوطني وتشتغل على اساس ثقافي لتخرج قيادات وطنيه ولم تعد جامعاتنا تتشدد بالقبول ولا عاد المتفوق والموهوب والكفؤ يميز.... لان الاستثناءات والتي تنوعت وتشكلت وتنوعت اسمائها منحت معدل ال 50مثل 99ولم تطور مناهج ولم تسجل ابحاث واصبحت المعايير والمواصفات عرضة لتيارات المزاجية وجوائز الترضية حتى تعيين الرؤساء لم يخضع الا للمزاجية والوساطة والمحسوبة دون مراعاه لمعايير اوكفاءة واصبحت الكوادر مترهله وطغت الفوضى والمشاجرات وساد عنصر الجل وزيت الشعر وهاجر كبار الاساتذه مثلما هاجر الطالب الكفؤ واصبحت الجامعات التجارية او الخاصة اكثر مناعة وقوة

و تاتي حكومتنا الرشيدة لتسد ديون تراكمت على تلك الجامعات بفضل سياسات رؤسائها المتجدده باستمرارمع كل قادم ومجتهد كما هي مخططاتهم وكم من مرة سددت ديون الجامعات ومن المستفيد مادام اكثر طلبة اليرموك على سبيل المثال على حساب المكارم التي تدفع سلفا من موازنات الجهات الباعثة انها دوائر مستقله لاتخضع للرقابة ولا المحاسبة...... والا فما معنى ن تنفق الملايين من اموال الشعب على شراء السيارات واثاث مكاتب الرئاسة ومشاريع لاصله لها بالعلم والتعليم كالجسور والبوابات والاحتفالات والدعوات

وظل السؤال ما المبررات والاسباب والدوافع سميها كما تشائين ياحكومتنا الرشيدة لدعم تلك الجامعات بملايين الدنانيرمن موازنه التقشف ام انها رسوم ابناء المكرمات .......... وهل هناك خطة قدمت او برنامج او ابحاث او بنى تحتية تخدم العلم والعلماء او تستوعب الاعداد المتزايده من طلابنا المحرومين منها لان لاعون ولاسند ولاواسطة لهم يخرج لهم استثناء بمكرمه معلميناوعشائريةاو مخيمات او اقل حظا الخ والشعب يدفع عن كل معاملة رسوم الجامعات التي لايدخلونها وهي محرمة عليهم..... ومن هو المستفيد منها ومانوع الشريحة المعفاه واين هي اموال الدعم الخارجي والموازي وهل هناك قيود ودفاتر ومحاسيبة حول طبيعة الدين ومسائلة تمت قبل سنوات تم منح تمنح جامعة اليرموك 2 مليون و 120 الف دينار ومؤتة مليونا و 84 الف دينار والعلوم والتكنولوجيا 2 مليون و 320 الف دينار والهاشمية مليونا 293 الف دينار والحسين بن طلال 4 مليون و921 الف دينار وكل عام مثلها

كما قرر المجلس سابقا تخصيص مبلغ 12 مليون دينار من الرسوم الاضافية و3 ملايين دينار من الدعم الحكومي لصالح صندوق دعم الطالب للعام
وهنا اتسائل من المستفيد منه وتوزيع ما تبقى من الدعم الحكومي والرسوم الاضافية للجامعات (بعد تسديد المديونية ومستحقات صندوق دعم الطالب) على الجامعات التالية(اليرموك، مؤتة، الحسين بن طلال، الطفيلة التقنية، ال البيت، الالمانية الاردنية) وتفويض وزير التعليم العالي والبحث العلمي / رئيس مجلس التعليم العالي بتوزيع ما تبقى من الدعم الحكومي والرسوم الاضافية للجامعات بعد تسديد المديونية حسب خطة شهرية تفصيلية لكل جامعة

اولادنا اصبحت محرمه عليهم جامعاتهم الا من رحم ربي ونال الاستثناء او احدى المكارم ..... وعندما تسال عن الاستثناءيقولون عنده واسطه او واصل او حظه فلق الصخر ونسال عن رفع الرسوم بقولون كلفة التعليم اعلى بكثيرمما يدفع الطالب الذي لم ينل شرف المكرمه .....فلماذا بسوريا بمصر بالجزائر بلبنان بكل جامعات العرب الكلقة اقل بكثير والمعدل اقل والمعيشةكذلك ولماذا مازالت جامعاتنا مديونه وهي التي تتقاضى اعلى الرسوم هل بسبب الانفاق الغير مبرر ام هوالاستقلال المالي والاداري

وماذا عن التعيينات والاليات المعطلة والمفقودة والاجهزة واللوازم ماذا عن الاستثمارات والصناديق ماذا عن المشاريع......... واخيرا ماذا عن المداخل و المخارج التي افرزتها وتفرزها المكرمات والاستثناءات
,,,,,
اليوم اسال الحكومة مادمنا نعيش مرحلة اقتصادية صعبة وظروف قاهرة نرشد الانفاق فماذا يعني هذا البندالذي ياخذ من كل مواطن رسوم جامعه على كل معامله او ورقة وماذا عن بند تسديدالديون كل عام عن الجامعات فلو اعطيت جامعه ضعيفة لانمانع اما جامعات تاخذ بالهبل و تنفق بالهبل فلا لانها اموال الشعب اولا واخراوالافللشعب حق لان يستفيدمن جامعاته ولوباحتساب النسبةوالتناسب لكل محافظة 60%من ابنائها و20% موازي و10% اتفاقات و10%مكارم كما هودول اخرى

تعالوا الى كلمه سواء تعالوا للحظة صدق تعالوا لكرسي الاعتراف من المسؤول
لقد ثبت حقا اننا مازنا بالصف الاول من مدرسة الحياه نستثمر بالتعليم لابالعلم... في الانشاءات لابالبنى التحتية.... في المطاعم بالمقهي بالاستراحات لابالسياحة ......في مزارع التصدير لابالزراعة..... في الوكالات التجارية لابالصناعة... الا اذا كان الربح سريعا
حتى اصبح العلم عندنا لايساوي شيا وشهاداتنا تتعرض للنقد وطلابنا في الصف الاخير كل هذا بفضل سياسة الحكومة في اتباع اسلوب الاستثناءات واسلوب التدريس الحديث الذي اضاع هيبه العلم والتعليم والمعلم الذي اصبح يقول يقرا او عمره ماقرا ولاالبهدله والحبس ومناهجنا التي لاتتناسب وطبيعه المرحله ومدارسنا التي تتساقط على رؤوس الطلاب وووووووو\اليوم نحتاج الى وقفه واحده وتقييم للعلم والمتعلمين لمداخل التعليم ومخارجه لا للبحث عن ورقه غش بيد طالب و فلتخصخصوا التعليم بيعوه لمن يدفع اكثر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات