مشاكل تواجه التعليم على الطريق


جراسا -

عبير الاغا - أطلقت الحكومة الاردنية في عام 2003 برنامجا طموحا يهدف إلى اصلاح التعليم من اجل الاقتصاد القائم على المعرفة وقد قدم البنك الدولي لذلك البرنامج 120 مليون دولار

وقد سعى البرنامج الى اعادة توجيه السياسات والبرامج التعليمية بما يتماشى مع حاجات اقتصاد قائم على المعرفة وتحسين بيئة التعليم المادية في معظم المدارس وتشجيع التعليم في سنوات الطفولة المبكرة وامتدت المرحلة الاولى للبرنامج من 2003 -2009

في هذا التقرير نسلط الضوء على ابرز المعوقات التي واجهت التعليم في المرحلة الاولى من هذا البرنامج وتداعيات هذه المعوقات وهي كثيرة ليس أولها مشكلة اللاجئين

جميعنا يذكر اعتصام المعلمين الذي طالبوا فيه بنقابة حصلوا عليها في النهاية ثم وعدوا اولياء امور الطلبة بتعويض ابناءهم عما الدروس.

تقول احدى المواطنات في هذا السياق ان التعويض الذي يتحدثون عنه يتمثل في قراءة الدروس فقط ليس إلا وهذا لا يكفي بالطبع والمعلمون يعرفون ذلك جيدا !

ويقول الكاتب الصحفي زياد عودة ان قطاع التعليم لا يقدم ولا يؤخر فهناك شريحة واسعة من الشباب هدفها فقط الانضمام إلى الجيش.

مشكلة اخرى طرأت في بدايات هذا البرنامج هي مشكلة اللاجئين العراقيين التي ادت إلى زيادة كبيرة في اعداد الطلبة بالمدارس الحكومية رافقها الزيادة الفاحشة في رسوم المدارس الخاصة التي ادت الى انتقال اعداد هائلة من الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية ما ادى الى تكدس اعداد كبيرة من الطلبة في مساحات صفية صغيرة جدا وهذه المشكلة ما زالت مستمرة مع الدخول المتكرر للاجئين السوريين الى المملكة ويقول احد المواطنين ان زيادة عدد الطلبة يفوق سرعة بناء المدارس ما يعني ان عددا كبيرا من الطلبة ربما سيحرم من التعليم

ويقودنا هذا الواقع إلى واقع اشد ايلاما وهو خلو بعض المدارس من ادنى متطلبات السلامة حيث تقول احدى المواطنات ان بعض المدارس تخلو من بعض الالويات مثل عدم وجود زجاج على شبابيك بعض المدرس ولا يستطيع الاطفال التركيز لشدة برودة غرفهم الصفية في العديد من المدارس الحكومية ناهيك عن عدم وجود وسائل وادوات التعليم الضرورية بالاضافة الى الخدمات السيئة او الغير موجودة اساسا

لقد تعثر هذا البرنامج بالتأكيد في خلال المرحلة الاولى رغم الانجازات التي حققتها الحكومات المتعاقبة المتمثلة بحوسبة التعليم وجعل مادة الانجليزي اساسية من الصف الاول في المدارس الحكومية وغيرها من الانجازات إلا ان الاخبار تؤكد تعثر هذا البرنامج وقد اخذ وزير التربية والتعليم الحالي محمد ذنيبات على مسألة الاصلاح الشامل في القطاع التعليمي ومن المتوقع ان تستمر تلك العملية عدة سنوات نظرا لفداحة الاخطاء التي تراكمت خلال الفترة السابقة والتي غض الطرف عنها معظم الوزراء اللذين تعاقبوا على ادارة وزارة التربية والتعليم

وتبرز مشكلة جديدة لنا في الآونة الاخيرة ألا وهي ان هناك اعداد من طلاب الثانوية لا يجيدون القراءة والكتابة وهي مشكلة خطيرة تقول المواطنة امل علي عن ذلك "السبب يعود الى اسلوب التدريس بحيث ان ما يهم في العملية التعليمية هو التلقين ثم الحفظ وليس الفهم لذا يحفظ الطلاب المادة ويمتحنون فيها دون ادراك ماهيتها أو يلجؤون الى اساليب ملتوية كالغش والمهم على كل حال هو الشهادة "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات