جراسا -

نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم الخميس إن شن ضربات جوية على متشددين إسلاميين في سوريا دون تفويض من مجلس الأمن الدولي سيكون عملا عدوانيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشفيتش تحدث الرئيس الأمريكي مباشرة عن إمكانية توجيه القوات المسلحة الأمريكية ضربات لمواقع الدولة الإسلامية في سوريا دون موافقة الحكومة الشرعية.

وأضاف هذه الخطوة في غياب قرار لمجلس الأمن الدولي ستكون عملا عدوانيا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وكذلك، دعت الصين لاحترام القانون الدولي وسيادة الدول المعنية واستقلالها وسلامة أراضيها خلال عملية مكافحة الإرهاب، آمله في أن تحقق الدول المعنية الاستقرار والسلام والتنمية بأسرع وقت ممكن تحت جهود المجتمع الدولي المشتركة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي إن الوضع الدولي لمكافحة الإرهاب معقد وقاتم، ما شكل تهديدات جديدة للسلام والاستقرار الدولي، كما شكل أيضا تحديات جديدة للتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، داعية لاحترام القانون الدولي وسيادة الدول المعنية واستقلالها وسلامة أراضيها خلال عملية مكافحة الإرهاب.

وأكدت استعداد بلادها للعمل مع المجتمع الدولي على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام العالمي على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون.

ويرى مراقبون ان الولايات المتحدة تدرك مسبقا ان انتزاع تفويض من مجلس الامن لمحاربة "داعش" مهمة شبه مستحيلة، في ظل الانتقادات التي تبديها كل من روسيا والصين لتشكيلة التحالف الذي خلى من هاتين الدولتين.

وتخشى واشنطن ان يعيق انضمام روسيا والصين الى التحالف خططها بتوجيه ضربات عسكرية في سوريا، نظرا لاشتراط موسكو وبكين التنسيق مع نظام الرئيس الاسد قبل توجيه اي ضربة عسكرية للجماعات المتطرفة والارهابية في سوريا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد اعرب عن خشيته من ان يستغل التحالف الدولي لضرب الجيش السوري، مشيرا في تصريحات صحفية امس الاربعاء ، الى ان اي تحالف دولي لا يضم بلاده سيكون مصيره الفشل.

"المناكفة" الروسية لخطط الولايات المتحدة وتحالفها تأتي عشية إعلان مسؤول اوروبي ان العقوبات الاقتصادية الجديدة على روسيا ستكون سارية المفعول اعتبارا من الجمعة.

ووافقت 28 دولة عضو في الاتحاد الأسبوع الماضي على عقوبات جديدة على روسيا بسبب تورطها العسكري في الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا لكنها أمضت عدة أيام في مناقشة اعلانها وتنفيذها.

وكالات