جراسا -

خاص - ياسر خليفة - تناقلت وسائل الاعلام العالمية أمس خبر التفجير الانتحاري الذي هزّ ريف ادلب بدمشق وأوقع عددا كبيرا من قيادات حركة أحرار الشام التابعة للجيش السوري الحر وكان على رأسهم القائد العام حسان عبود و50 من القيادات بينهم 25 من الصف الاول وذلك خلال الاجتماع الذي جمع بين قيادات الحركة و الجبهة الاسلامية والذي كان مقررا لوضع الخطط الكفيلة بمواجهة ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" .

فيما حصرت المصادر الاعلامية هوية منفذي التفجير ما بين تنظيم "داعش" أو النظام السوري نفسه وذلك بعد أن أعلن تنظيم "داعش" عن سيطرته على ألفي طن من المخزون الكيماوي العائد للجيش العراقي ابان حكم الرئيس صدام حسين حسبما ما بثه التنظيم عبر فيديو نشر على اليوتوب .

في السياق ذاته سبق وأن حذرالخبير العسكري العراقي احمد الشريفي عن خطورة سيطرة "داعش" على هذا السلاح الخطير ليس فقط على امن العراق بل على بعض الدول المجاورة مشيرا الى انه يجب الاستمرار في ملاحقتهم لتدميرهم وتدمير السلاح الكيماوي .

وهذه من احد المؤشرات التي تحوم حول تورط تنظيم " داعش" في عملية التفجير التي تسببت في مقتل 50 قائدا من اكبر واقوى حركة مقاتلة ضد النظام السوري في سورية والتي تحتوي على 60 الف جندي عسكري وعلى اكثر من الف قائد متقاعد عسكري من جيش النظام السوري.

أما من جانب النظام السوري فقد نقلت وكالات الأنباء العالمية تقارير دولية تشير الى أن النظام السوري قد سلّم ما نسبته 11 % من كامل الأسلحة الكيماوية التي بحوزته و لم يعرف مصير الكمية المتبقية حتى اللحظة مما يثير الشكوك حول امكانية تورط النظام السوري في التفجير خاصة اذا عدنا بالأذهان الى التفجير الذي استهدف اجتماعا لكبار قادة وضباط الجيش السوري النظامي والذي اثبتت التقارير تورط النظام في العملية من خلال تسريبه لشرائح تفجيرية تحدث دمارا هائلا وتوقع العدد الكبير من الضحايا .

ومن جهته قال العقيد رياض الأسعد _قائد الجيش الحر ومؤسسه _ ان الجبهة الاسلامية متورطة بسبب رفض احرار الشام الانضمام للتحالف المزمع لقتال الدولة , مشيرا ان النظام هو المسؤول وخاصة ان الاغتيال تم بواسطة سام غاز وهذا ما اشتهر به النظام طيلة الفترة السابقة ..اما عن السلاح الكيماوي في العراق فالكل يعرف انها ومنذ سقوط بغداد في نيسان 2003 تم نقلها خارج العراق .