فرقة الملك :- (ذهب الذين احبهم وبقيت مثل السيف فردا)


خاص - عيسى محارب العجارمة - كم أثلجت صدور الاردنيين زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، امس الأثنين، فرقة الملك عبدالله الثاني المدرعة الثالثة.

ويا لجمال الاستقبال العسكري الاخوي الدافئ في قيادة الفرقة لسيدنا،من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، وقائد الفرقة وقادة التشكيلات فيها.

وبعيون القلب على رأي الفنانة القديرة نجاة الصغيرة التي تغنت بأردننا الطود الاشم في سنوات السبعينات وكان يطرب لسماعها الحسين الخالد رحمه الله .

أستمع جلالته الى إيجاز عسكري قدمه قائد الفرقة حول سير الأمور العملياتية والتدريبية واللوجستية والفنية، ومدى الجاهزية القتالية التي تتمتع به جميع تشكيلات ووحدات فرقة الملك عبدالله الثاني المدرعة الثالثة.

ونغتنم هذه المناسبة الطيبة لنبارك لنشامى كتيبة الدبابات الخامسة الملكية المجمع الاداري الجديد الذي افتتحه جلالة القائد الأعلى، خلال الزيارة، هذا المبنى الجديد ، والذي تم بناؤه حديثا ،واشتمل على عدد من المرافق التعبوية والإدارية والفنية.

أن حضور جلالة القائد الأعلى تمرين التحميل التعبوي الذي نفذته كتيبة الدبابات الخامسة الملكية هو الدليل الاكيد على ان جلالته هو الجندي والقائد والبطل والمعلم ورفيق السلاح الذي لا يعرف الكلل والملل خدمة لجيشنا وشعبنا والسهر على الدفاع عنه ضد اية اخطار او تهديدات ، هذا التمرين الذي شاركت به عناصر الأسناد التابعة للكتيبة نفسها ،والتي أظهرت المستوى الرفيع والمتميز والجاهزية العالية التي تتمتع بها الكتيبة ووحدات وتشكيلات الفرقة.
ويأتي تنفيذ التمرين ضمن استراتيجية القوات المسلحة وحرصها الدائم على تطوير قدراتها التدريبية والعملياتية والتعبوية لجميع تشكيلاتها ووحداتها.

وعلى هامش الزيارة، شاهد جلالته عددا من الآليات المقاتلة الحديثة التي دخلت الخدمة حديثا في القوات المسلحة وزودت بها وحدات فرقة الملك عبدالله الثاني المدرعة الثالثة، وقد أبدى جلالة القائد الاعلى اعتزازه بنشامى القوات المسلحة الاردنية والمستوى المتميز الذي تتمتع به وحدات الفرقة.

ان هذه الزيارة هي ما تبقى لنا نحن صغار المتقاعدين العسكريين لنستمتع بمتابعتها لانها الحبل السري الذي يربطنا مع ذكريات شبابنا في صفوف الجيش العربي قبل التقاعد وهي البوصلة الهادية لنا لاننا كلنا اذانا صاغية لكل همسة وحركة تصدر عن جلالة سيدنا البطل المقدام وننصت له كأنصاتنا لخطبة الجمعة واكثر في هذه الظروف القاهرة والبلبلة الفكرية التي تسود الاجواء من خلال فضائيات الفتنة والتطرف والكذب .

وفي الختام اسوق واهدي هذه الابيات من شعر ابي تمام لنشامى فرقة الملك المدرعة الثالثة الملكية الذين رفعوا معنوياتنا نحن اخوانهم بحسن استقبالهم لجلالة سيدنا الغالي ابو الحسين المفدى وتطبيقهم لتمرين تحميل تعبوي غاية في الاحترافية العسكرية حيث تكللت اسارير جلالته بالرضى والانشراح والابتسامة الواثقة بنصر الله له ولجيشه العظيم على كل قوى الشر المتربصة بالمملكة الاردنية الهاشمية ناجزة الاستقلال منذ مائة عام .

يقول شاعر الحماسة ابي تمام :-

ليس الجمال بمئزر فاعلم وإن رديت بردا
إن الجمال معادن ومناقب أورثت مجدا (في رواية: حمدا)
اعددت للحدثان سابغة وعداء علندى
نهدا وذا شُطبٍ يقد البيض والأبدان قدَّا
ومثقفاً ترصا إذا يممته الأقران سدا
وعلمت أني يوم ذاك منازل كعبا ونهدا
قوم إذا لبسوا الدروع تنمروا حلقا وقدا
كل امرئ يجري إلى يوم الهياج بما استعدا
لما رأيت نساءنا يفحصن بالمعزاء شدا
وبدت لميس كأنها بدر السماء إذا تبدى
وبدت محاسنا اللتي تخفى وكان الأمر جدا
نازلت كبشهم ولم أر من نزال الكبش بدا
هم ينذرون دمي وأنذر إن لقيت بأن أشدا
كم من أخٍ لي ماجدٍ بوأته بيدي لحدا (في رواية: صالحٍ)
ما إن جزعت ولا هلعت ولا يرد بكاي زندا
ألبسته أثوابه وخلقت يوم خلقت جلدا
أُغني غناء الميتين أعد للأعداء عِدّا (في رواية: الذاهبين)
ذهب الذين أحبهم وبقيت مثل السيف فردا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات