الضفة :قصة صابرين التي اختطفها سائق العمومي - فيديو


جراسا -

كان يمكن أن تكون وكيلة نيابة، أو قاضية أو محامية تنشد العدل؛ غير أن طالبة القانون في "جامعة النجاح" صابرين عبد الجبار حسين شاهين، التي خرجت من بيت العائلة في بلدة سلفيت في فلسطين، لم تعد للاحتفال بالتخرج مع العائلة و الأخوال والأعمام..!!

يوم الخميس الماضي.. شُيع جثمان صابرين إلى مثواه الأخير، بعد أسبوعين من انقطاع الاتصال معها من قبل العائلة و هي عائدة إلى المنزل مبتهجة بأنها "أصبحت محامية"، فيما يقول والدها أن ابنته التي أهدرت حياتها عن 22 عاما أثناء علاجها من جروح و رضوض صعبة، إثر إلقائها من شرفة منزل بأحد العمارات في نابلس، من قبل سائق اختطفها على طريق العودة – يقول أنها قضت بفعل "خطأ طبي في المستشفى".

القصة/الفجيعة، كما ترويها العائلة.. أن "صابرين" التي اختطفت من قبل سائق سيارة النقل العمومية التي استقلتها على الطريق بين الجامعة ومجمع السيارات في نابلس (بعد ان طمأنت والدتها عبر الهاتف بأنها أنجزت إجراءات التخرج وهي في طريق عودتها الى المنزل) انقطع الاتصال معها، و"بعد ساعات وصلنا خبر أنها ترقد مصابة في مستشفى رفيديا"، وأن الإبنة الضحية أخبرتهم في المستشفى، قبل أن تدهمها الغيبوبة، أن السائق منفذ الجريمة "رشّ مادة مخدرة على وجهها، ما أفقدها الوعي؛ ثم بعد ذلك وجدت نفسها في شقة مع شخص حاول الاعتداء عليها؛ قبل أن يقدم (حين بدأت بالصراخ) على إلقائها من شرفة بالعمارة".

ويقول والدها أن ابنته تعرضت للخطف ومحاولة الاغتصاب من قبل السائق الذي قام باختطافها في منطقة "المخفية" بمدينة نابلس، حيث لاحظ أحد الاشخاص الذي كان يتواجد بالمنطقة محاولة السائق ادخال شابة الى العمارة وكانت في وضع يثير الشّك، ما دفعه للتوجه الى الشقة التي قصدها "السائق" والقبض على الخاطف، لافتا أنه ناشد الاطباء في "مستشفى رفيديا" لأجل نقل ابنته للعلاج في أحد المستشفيات الإسرائيلية، إلا أنهم (الاطباء) رفضوا ذلك بزعم ان وضعها الصحي "لا يستدعي ذلك"، حيث قرروا فيما بعد إخضاعها لعملية تنظيف في الرئتين في "المستشفى العربي التخصصي"، ومن ثم اعيدت إلى "مستشفى رفيديا" وفارقت الحياة.

في الإطار، قال مصدر أمني أن الاعترافات التي أدلى بها منفذ جريمة الاختطاف تتطابق مع رواية والد الضحية "صابرين"، غير أن الفاجعة التي أودت بحياتها يوم تسلمها شهادة التخرج انتهت، أخيرا، بصورة لـ"الشّهادة" عُلّقت على الجدار، وبذكريات ستضرم كثيرا من الأسى في صدور العائلة؛ بما في الذكريات، ذلك الفيض من البهجة على وجنتيها وهي تتقمص دور محامية في قضية افتراضية تنظر فيها إحدى المحاكم!!وذلك وفقا لتقرير صحيفة القدس الفلسطينية.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات