اخر الكلام


جاء الخبير من سنغافورة وتكلم عن تجربة حكومية منذ عام 1965 واصبحت حقيقة في عام 2013 ، وطرح ارقام ربما تكون أصابت رأس رئيس الحكومة بالدوار ومن معه من امناء عامين ومدراء ومحافظين حكوميين، وهي ارقام تقول أن حصة الفرد من الناتج الاجمالي المحاي ارتفع من2700 دولار عام 1965 الى 55 الف دولار عام 2013 ، وان نسبة البطالة انخفضت من 14% عام 1965 الى 2%عام 2013 ,
وهي ارقام جاءت نتيجة لجملة من الخطوات جاء في مقدمتها التطبيق الناجح على ارض الواقع لخطط جاءت من ارض الواقع وليس من خيال رجال جاءو للبلد من الفضاء ، وأن الثقة هي اساس العلاقة ما بين الشعب السنغافوري والحكومات المتعاقبة وتعزيز مبدأ النزاهة .
وبعيدا عن ما طرح من افكار سنغافورية واستمع لها رجال الدولة من رتبة أمين عام وما فوق، نجد أن الفوارق بيننا وبين سنغافورة كبيرة جدا وفي مقدمتها فارق الزمن في التطبيق ، وهو الذي أدى لأن يأتي خبير من سنغافورة لعمان كي يعلمنا ، والشيء الأخر فارق العلاقة ما بين الحكومة والشعب فهناك بنيت العلاقة خلال تلك السنوات على قاعدة الثقة والنزاهة وهما من أكثر من نفتقد لهما في البلد.
وفي نفس الوقت جاء في حديث الخبير أن هناك حرص شديد على بقاء الطبقة الوسطى في المجتمع السنغافوري لأنها تمثل عماد التطور الاقتصادي والسياسي ونمو المجتمع دون أية تشوهات تؤدي في النهاية إلى يصبح مجتمع من طبقتين واحده فوق الغيوم والثانية تحت الأرض ، وهذا ما حدث ويحدث وتسعى لإحداثه كافة الحكومات الأردنية التي تعاقبت على ظهر الشعب ، وأخر ما قامت به الحكومة لترسيخ هذه الحالة من التشوه في المجتمع الأردني تعديلاتها لقانون ضريبة الدخل ، وتطبيق نظام الدعم الحكومي للمواطن والذي تم بعشوائية في خطواته الأولى وعندما تم اعمال العقل فيه خرج أكثر تشوها مما كان عليه في البداية .
والشيء الأخر هنا هو أن الفوارق بين الأردن وسنغافورة كبيرة جدا وأولها الموقع الجغرافي ومساحة الموانىء ، وثانيها النهج الديمقراطي في تولي الحكومات مما يضعها تحت مجهر مراقبة الشعب " الصوت الانتخابي " ، وأخر الكلام في هذا الموضوع هو من دفع فاتورة الخبير وكم كانت قيمتها ؟ وكون منتدى القيادات الحكومية يعقد بشكل دوري ماذا تحقق في ما سبق من منتديات ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات