جراسا -

اكد وزير الصحة الدكتور علي حياصات ان ظاهرة اطلاق العيارات النارية في الاعراس والمناسبات ظاهرة مقلقة ويجب التوقف عندها خاصة ان عشرات الاصابات قد حدثت خلال الاشهر الماضية وادت الى وفاة عدد من المواطنين وخاصة الاطفال.

جاء ذلك خلال زيارته امس لاحد الاطفال والذي اصيب بعيار ناري ادى الى اصابته اصابة حرجة في الوجه، ووضعه الصحي خطر للغاية ويرقد حاليا في مستشفى البشير حيث قدم الاطباء شرحا مفصلا عن حالته الصحية.

واستمع الوزير لاقارب الطفل يزيد زامل والبالغ من العمر احد عشر عاما، والذي اصيب في منطقة الاشرفية وهو على سطح منزله.

واكد الوزير على ضرورة ان تقوم كافة الجهات المعنية وخاصة الشعبية منها بدورها لوأد هذه الظاهرة الخطيرة، وطالب بمقاطعة الاعراس والاحتفالات التي يتم اطلاق العيارات النارية فيها وذلك تعبيرا عن وعي مجتمعي لعدم حضارية هذه الظاهرة وما تسببه من الام وضحايا اضافة لما تحدثه من هلع في نفوس الناس.

واعتبر الوزير ان هذه الزيارة الخاصة للطفل (يزيد) رسالة قوية لكل المؤسسات الرسمية والشعبية لتعمل بنسق واحد لوضع حد لهذه الظاهرة، والتي تجاوزت كل الحدود الانسانية وتتعارض مع قيمنا ومبادئنا العربية والانسانية.

من جانبه تحدث الدكتور عصام الشريدة مدير مستشفى البشير عن خطورة هذه الظاهرة، وانه لا يمر يوم إلا ويستقبل المستشفى احد المصابين بهذه العيارات الطائشة والتي تخلق مشاكل انسانية كبيرة تصل الى حد الاعاقة احيانا ناهيك عن الضحايا التي سقطت جراء اطلاق هذه العيارات.

واضاف الدكتور الشريدة ان الطفل يخضع لعملية معالجة وحسب ما تستدعيه حالته الصحية في قسم العناية المركزة في مستشفى البشير وان حالته الصحية حاليا حرجة جدا.

وتحدث اهل الطفل المصاب بمرارة عن هذه الظاهرة وخاصة اصابة ابنهم البريء من عيار ناري صادر عن احد الاعراس، مطالبين الجهات الرسمية باتخاذ الاجراءات الحاسمة لؤأد هذه الظاهرة والتي تؤدي الى ضحايا ابرياء يجلسون في بيوتهم مطمئنين، ثم يتعرضون لهذه العيارات الطائشة واللامسئولة.

ورافق وزير الصحة في زيارته للطفل الدكتور باسم الكسواني المستشار الاعلامي لوزير الصحة.