فتاة تحول وجهها للوحة فنية تصف مزاجها بالماكياج صور ..


جراسا -

بجانبها طاولة صغيرة تتراص عليها أدوات الماكياج، وأمامها المرآة التى تشخص إليها نظرها قبل أن تبدأ فى رسم وجهها على طريقتها الخاصة التى تختلف عن كل البنات، فهى تنقل إحساسها والشخصية التى تتخيلها إلى وجهها، مستعينة بأدوات الماكياج وأدوات أخرى تخطط بها وجهها بعناية لا تقل عن عناية الاستعداد لفرح هام.

كل التعبيرات التى ترغب فيها تتحول إلى رسومات كبيرة، واضحة، لا يهم أن تعجب الجميع، لا يهم أن تعجب أحد من الأصل, فقط يكفى "سارة البطراوى" أن الشخصية التى تشعر بها بالضبط مطبوعة على وجهها.

"سارة" قدمت مجموعة من العروض المسرحية كممثلة، كما أنها أنشأت مسرح “باترو بابت”، لعرائس الماريونت، وبدأت قبل أسابيع قليلة رسم وجهها.

تقول سارة: "الموضوع كان بالنسبة لى فكرة، عايزة أرسم الشخصية اللى أنا حاسة بيها على وشى، كل حاجة بالنسبة لى لحد دلوقتى لعب.. كل أصحابى اللى حابين يشاركوا بعملها ليهم.. لكن لسة مش عارفة ممكن توصل لحد فين".

مجموعة من الألوان الصاخبة، أو لون واحد فقط، وجهها بلونه الطبيعى، أو تحول لونها بالكامل لتبدوا وكأنها خرجت للتو من فيلم خيال علمى، شخصية شريرة، وأخرى هادئة، أميرة فى مرة، وسيدة غربية، وربما صينية.

عشرات الشخصيات تتجول سارة بينهم بأدواتها وخيالها الذى لا يتوقف عن رسم الشخصيات وضبطها بدقة بالغة حيث أطلقت على هذه الرسومات عنوان، إضافة شخصية إلى الجسم، وهى مبنية فى الأصل على فن الجسد، أو "البادى آرت" والرسم على الجسم، وده نوع من الفنون اللى منتشرة بره وفنانين كتير بيعملوا بيه حاجات مهمة.

القدرات التمثيلية تضيف إلى الرسومات قدر كبير من الأهمية، كما تقول"سارة","كلما تمكنت من ضبط تعبيرات وجهك مع الشخصية التى رسمتها بالفعل يبدو الأمر واضحا بشكل أكبر، ويصل الرسم والهدف أو الفكرة أو الحالة التى كنت تريد توصيلها إلى الجمهور أو حتى إلى أصدقائك بالشكل الصحيح".

سارة حتى لا تشعر بالوقت الذى تقضيه فى الرسومات، تقول: إحساسى بالموضوع أنه مجرد لعبة وحاجة بحبها وبعملها وبس من غير ما أفكر هى ممكن توصلنى لفين عمره ما خلانى أحسب وقت، ولا حتى ممكن أعرف الرسم بياخد منى قد أيه، المهم أنى بفضل مركزة كويس جدا لحد الرسم ما يطلع بالشكل اللى أنا حساه فعلا.

وتنهى حديثها: مش دايما لازم تكون كل حاجة بنعملها عشان نوصل لهدف كبير، مهم قوى أن كل حد نفسه فى حاجة أو حابب حاجة يعملها حتى لو لمجرد أنه بيتسلى بيها وأنه بيحبها.. ويمكن فى مرحلة توصله لحاجة أكبر.. أو تبقى مجرد وقت حلو عاشه واستمتع بيه بطريقة مش تقليدية، وهكذا اعتادت أن تفعل مع أصدقائها فكل منهم يحدد مزاجه وتحوله "سارة" إلى رسم على وجهه على سبيل المرح.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات