شاء المنافقين أم أبوا...وشاء المرجفين أم أبوا...وشاء أصحاب نظرية الصورايخ العبثية أم أبوا فنحن أمة تضحيات وأمة جهاد في سبيل الله وأمة شهداء مازلنا نقدم شهداء من معركة بدر إلى معركة غزة..نحن أمة لا ننتصر بعدد وعدة فقط وإنما العنصر الحاسم في كل انتصاراتنا التي تحققت على مدار التاريخ هو السير على منهج محمد صلى الله علية وسلم وأصحابه الكرام الغر الميامين..كل الانتصارات التي تحققت لهذه الأمة كنا اقل عدد وعدة وأعداءنا أكثر عدد وعدة وبالرغم من ذلك كنا نحقق الانتصارات الساحقة والسبب هو السير على المنهج الذي ذكرت..واليوم نحن طبعا باستثناء أهل غزة الأبطال أكثر عدد وعدة من الأعداء ومع ذلك فالهزائم هي حظنا المعثور والسبب لأننا تركنا المنهج وراء ظهورنا وتنكبنا طريق الماسون والعلمانية..على كل حال نصر أهل غزة لم يأتي من فراغ وهذه أسباب نصرهم عفوا حتى ما يزعل المرجفين وأقلام التدخل السريع نقول أسباب فرض شروطهم
1.سلامة المنهج والعقيدة العسكرية المستمدة من القران والسنة حيث إن معظم مقاتلي المقاومة هم من حفظة القران وبعيدين كل البعد عن ما يغضب الله ورسوله وقد طبقوا ما قاله عمر ابن الخطاب رضي الله عنة عندما خاطب أحد قادة فتح العراق(أن معاصي الجنود لها تأثير عليهم أكثر من العدو نفسه) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) الله ليس في حاجة لأي أحد من خلقة لكن معنى أن تنصروا الله هو تطبيق شرعة ومنهجه في الأرض
2. الأخذ بسنة (الأخذ بالأسباب) (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.)حيث أن الله جلة قدرته لا يطلب منا شيء فوق الاستطاعة أي ليس شرط للنصر أن يملك العدو احدث دبابة إن نملك نحن هذه الدبابة لكن إذا كان امتلاكه من ضمن استطاعتنا عندئذ لا مانع من الامتلاك
3.قيادة ربانية من رحم غزة ومعاناته غير قابلة للعمالة وغير قابلة للاختراق وليس من صنع المحافل الماسونية!!!!
4.تطبيق أهل غزة لمبدأ(أعرف عدوك) حيث إن هذا الكيان المجرم حسب خبرتنا العسكرية لا يتحمل حرب طويلة ويحاول حسم المعركة خلال أيام بل ساعات..ويحاول نقل المعركة إلى جغرافية الخصم...وليس على استعداد لتقديم خسائر بشرية بعكس امة محمد التي هي على استعداد لتقديم الشهداء من اجل جعل كلمة الله هي العليا وكلمة الكفر هي السفلى ..ولدية هاجس الأمن (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ)وقد عملت المقاومة بكل احتراف عسكري ترفع له القبعة على معالجة هذه المبادئ الأربعة بكل احتراف وتميز ومهنية عسكرية عالية جدا وبعكس ما يريده عدوهم المجرم
4.هشاشة الجبهة الداخلية للكيان المجرم.حيث كان تصدع الجبهة الداخلية ماثل للعيان خاصة بعد وصول الصواريخ العبثية كما يقول المرجفين إلى غالبية مدن فلسطين المحتلة.
5. عدم وجود فجوة بين قيادة غزة وشعب غزة حيث كان الكل على قلب رجل واحد.
6. تقديم التضحيات الجسام ماديا وبشريا وبدون أي أدنى تذمر فقد كانت هذه التضحيات وقود للنصر فإقلاع الطائرة إلى السماء يحتاج إلى أطنان من الوقود ونخن امة لاننتصر إلا بتقديم هذا الوقود(الشهداء) عشرون سنة من المفاوضات العبثية ولم نحقق أي شيء يذكر وأهل غزة خلال خمسين يوم رفعوا رأس كل إنسان عربي مسلم شريف
وأخيرا مبروك هذا الانجاز لكل عربي مسلم غيور( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّه) وعظم الله اجر كل حلف الغادرين الذين خذلوا أهل غزة وضروري تعزية هذا الحلف المشؤوم لان كل أمالهم قد تبخرت (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ({ وأصبح شأن أهلنا في غزة شأن عظيم يناطح السحاب لأنهم بالفعل هم المقصودين بقول قائد المجاهدين(هم بأكناف بيت المقدس)