انتصر الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة نصرا تاريخيا وعسكريا وسياسيا . وما أن أعُلن عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار حتى انطلقت المسيرات والاحتفالات الشعبية احتفالا بالانتصار الذي حققه بصموده المذهل والرائع أمام أطول معركة في تاريخ العدو الصهيوني حرب الإبادة الذي استخدمت فيه احدث الأسلحة العالمية . أسلحة فتاكة استهدفت المنازل والمدارس ودور العبادة والأطفال والنساء.
شعب محاصر منذ سنين كحصار العراق وأكثر وتكالبت عليه الأمم وصموا أذانهم ولم يعطوا الفرصة من احد ليسمعهم . وتضاربت المصالح الإقليمية والعالمية عليهم . وخذلوا وغدروا وفتنوا من قبل العديد من الدول المجاورة ولكن الجميع باء بالفشل.
ارتفع سقف خطاب المقاومة بعد هذا الصمود والنصر . المقاومة الفلسطينية هي التي باتت تتخذ قرار السلم والحرب. وهي التي تأمر العدو ماذا يفعل أخرجتهم من المستوطنات وأوقفت المطارات وهاهي تقول لهم اليوم عودوا إلى مساكنكم . العدو الصهيوني أصبح يصدقهم أكثر من قادته الذين صُوروا وهم مختبئون.
انهيار شعبية القادة الصهاينة وأصبحت نسبة نتنياهو 30 % وانهيار الحكومة الصهيونية. وفشلوا في تحقيق أي هدف من أهدافهم التي خططوا لها عندما شنوا حرب الإبادة. وازداد الطلب على الهجرة من بلد الأمن الفاشلة. وكلفهم الحرب الكثير وانهار اقتصادهم . وتكدست بضائعهم. وتشوهت صورتهم في الغرب وفشل إعلامهم المضلل الكاذب. وسيقدمون كمجرمي حرب .
قال رجال المقاومة الفلسطينية بصراحة سنبني المطار والميناء وسنقصف من يقصف أي منهما . صوت رجال المقاومة الآن أعلى من صوت العدو الصهيوني. ووعدوا بتحرير الأقصى تحدي آخر للعدو الصهيوني .
وفكوا الحصار عن غزة وفرضوا على العدو دخول مواد البناء واتساع رقعة الصيد في البحر.
ولكن هذا العدو غدار وجبان لا يؤمن جانبه وسيخطط للفتن والدسائس والتفرقة والعمالة لتدمير فلسطين . وتقوية طرف على الآخر . لان دمار فلسطين والمقاومة هي ما يسعى إليه .