جراسا -

تقرير جراسا - خاص-  شهدت مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما "فيس بوك" موجة عارمة من الفرحة بعد ان عمت المدن والبلدات الفلسطينية والعواصم العربية، احتفالاً بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في حربها بغزة ضد الكيان الصهيوني.

وتزينت الفرحة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بصور الانتصار، في وقت عمد النشطاء المنحازون والداعمون لخيار المقاومة والانتصار عمدوا الى تغيير صور حساباتهم الخاصة ووضعوا بدلا منها صور تثمن صمود غزة وتؤكد انتصارها في العدوان الذي استمر 51 يوما وراح ضحيته ما يزيد عن 20130 شهيدا و 11000 جريحا غالبيتهم من الأطفال النساء والمدنين.

أرضية خضراء، وفي وسطها علامة النصر، وكتب أسفلها غزة تنتصر، انتشرت بشكل كبير على صفحات الفيسبوك، والعديد من التصاميم الأخرى التي تحاكي النصر، وكتب العديد منهم تعليقات عليها ومنها:

"مبارك النصر على أمتنا الإسلامية شكرا يا أبطال غزة على صمودكم وصبركم وإنجازاتكم وتحية لكل شخص في غزة".

ونشر آخر: " تعلن المقاومة ثبوت رؤية هلال عيد الانتصار الليلة الثلاثين من شوال لهذا العام.. كل عام وأنتم بخير"، "الله أكبر ولله الحمد انتصرت المقاومة وحصلت على ما تريد لغزه فتحت المعبر ورفعت الحصار وأبقت على سلاحها وكل المطالب رفعتم رؤوسنا"، والعديد من التعليقات.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت رسمياً عن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، عادّةً أن هذا الاتفاق يمثّل انتصاراً عظيماً للشعب الفلسطيني وللمقاومة.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة غزة مساء اليوم الثلاثاء (26|8)، "انتصرنا حين دمرنا أسطورة الجيش الذي لا يقهر وحين حاصرنا المجال الجوي الصهيوني وقصفنا مدن الاحتلال وأجبرنا الصهاينة على البقاء تحت الأرض والهروب من غلاف غزة".

وأعلن أبو زهري، عن صدور قرار رسمي من المقاومة الفلسطينية بعودة المستوطنين اليهود إلى مساكنهم في مناطق "غلاف غزة"، عقب أن كانت قد أجلتهم بفعل صواريخها التي دكّت مستوطناتهم، قائلاً "لقد قلنا من قبل إن المستوطنين لن يعودوا إلى منازلهم إلا بقرار من حماس وليس من نتنياهو، والآن نقول لكم بإمكانكم العودة الآن بقرارنا نحن أيضاً".

وشدّد على أن قيمة الإنجاز الفلسطيني ليس بفتح المعابر وإنما بحقيقة أنه يمهّد الطريق للمرحلة المقبلة لتحرير القدس وأرض فلسطين، مضيفاً "بدأنا بقوة وأنهينا بقوة (...)، والآن بتنا أكثر يقيناً أننا أقرب إلى القدس".

ونوّه إلى أن اتفاق التهدئة يضمن غالبية المطالب الفلسطينية، قائلاً "لقد حققنا معظم مطالبنا الآنية لكننا بتنا أكثر يقينا بأننا أقرب للتحرر الكامل؛ فالمقاومة التي ضربت المحتل في (ناحال عوز) قادرة في المراحل المقبلة على أن تمضي للقدس".

وأضاف "نؤكد أن هذا الانتصار جاء بفضل الله والشعب الذي سنبقى إلى جانبه وقدّم لنا كل ما يملك، فهو لم يتخلّ عن المقاومة ونحن لن نتخلى عنه ولن نخذله مهما حدث، فقد كنا حراساً لهذا الشعب وسنبقى خدماً له".

وبالتزامن مع اعلان النصر واعلان وقف اطلاق النار اصدر العديد من فرق الانشاد الاسلامية اناشيد فنية تثمن النصر وتؤكد على صمود الفلسطينين،وذلك كما هو الحال بفرقة الشمال للفن الاسلامي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.