الزعبي يشدد على ضرورة الحد من الفساد وإعادة الأراضي إلى أصحابها


جراسا -

 تعقيبا على تصريحات الملك ورئيس الوزراء الأخيرة عبر الدكتور أحمد الزعبي رئيس حزب الأحرار الأردني عن مخاوفه لسوء الأحوال المعيشية والسياسية وتفشي الفساد والاستبداد في الأردن وازدياد التذمر والاحتقان مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع وحدوث ما لا تحمد عقباه.

وقال د. الزعبي ان تصريحات الملك ورئيس الوزراء الأخيرة يجب ان لا تبقى مجرد كلام بل ان الاصلاحات تبدأ بالحد من الفساد وإعادة الحقوق والأراضي إلى أصحابها بما فيها إعادة أراضي وممتلكات الزعبي في سما سدود بالمفرق إليه لأنه مالكها الشرعي.

وأوضح د. الزعبي أن مطالبته المستمرة بإعادة أراضيه إليه لن تتوقف وان بإمكانه حشد وتحريك مئات الالاف من المواطنين ولكنه في هذا الوقت لا يريد المواجهة والمصادمات وأنه حتى الان لا يزال يتحلى بالهدوء والصبر إلى أقصى الدرجات الممكنة ولكن إلى حين.

ومما يذكر أن بلدة الزعبي سما سدود بالمفرق أقدم من إمارة شرق الأردن وهي بلدة احمد الزعبي وبلدة أبيه عبدالكريم وجده علي وجده الأكبر طه وأجداده الهاشمين من قبل مجئ الأمير عبدالله من الحجاز ومن قبل تأسيس إمارة شرق الأردن وترسيم الحدود مع سورية. ومن قبل اعتداء الحكومة عليها وتوطين جنود البادية من السرحان فيها. وتغيير اسمها التاريخي الصحيح (سما سدود) إلى (سما السرحان)! ومنذ أيام الحكم العثماني وهم الذين أنشأوها وفلحوها واسموها سما سدود اشارة الى رؤيتهم السماء منعكسة في مياه السدود التي بنوها للري، وهي مدونة كذلك في سجلات دائرة الأراضي والمساحة قبل تغيير اسمها لاحقا الى سما السرحان. وتلك الآثار القائمة هي اثارهم ومساكنهم. واليوم فإن سما السرحان تقع على جزء من اراضي سما سدود التاريخية والمسجلة باسم خزينة المملكة الأردنية. وقد نشرت الصحف الأردنية ان جميع الوثائق التي قدمت تثبت ان بلدة سما هي للزعبي.

وتبلغ مساحة اراضي احمد الزعبي في سما سدود 16 ألف دونم بالاضافة الى البيوت والآثار والآبار والسدود. ففي عام 1850 كان جده الأكبر الحاج طه الزعبي يسكن في منزله في سما سدود وله املاك واسعة فيها ، وكذلك أقام فيها جده علي الطه الزعبي ، وكانت له هوية شخصية للتنقل أصدرتها قيادة البادية التي سيطرت على المنطقة الحدودية ، وكان جده علي الطه ووالده الشيخ عبدالكريم يحتفظان باوراق التخمين ووصولات الضرائب التي كانت تدفع عن أراضيهما عام 1945 الى مالية امارة شرق الاردن آنذاك. وفي عام 1969 اشترى والده أملاك 12 شخصاً من اصحاب الاملاك في سما سدود ، وظل احمد الزعبي بنفسه يستعمل الأرض ويستأجر عمالاً فيها إلى ان صودرت وسُجلت باسم الحكومة ودوائرها وسُجل قسم منها بأسماء آخرين.

ومما يؤثر عن والد احمد الزعبي (الشيخ عبدالكريم العلي الزعبي رحمه الله) صاحب الحجة البليغة انه قال لوزير المعارف محمد الشنقيطي: انت من موريتانيا واصبحت وزيراً والأمير عبدالله من الحجاز وصار ملكاً وأنا من الأردن ونحن أصحاب البلد أفلا اكون معلماً؟ فأجاب افحمتنا يا شيخ واصدر قراراً بتعينه معلماً بالوزارة.

وكان د. الزعبي قد قدم اقتراحا للملك بإن يأمر الحكومة بإعادة جزء من هذه الأراضي له وإعطائه بدلا من الجزء الباقي أراضي من أملاك الدولة في مكان اخر او تعويضه بمبلغ يعادل قيمتها.
وكان د. الزعبي ايضا قد طالب مؤخرا رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس بفتح ملف قضية بلدة الزعبي سما سدود والعمل على حلها وإعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين.

ونشرت الصحف والمواقع الإلكترونية اﻹخبارية في الفترة الأخيرة تصريحات للدكتور أحمد الزعبي رئيس حزب اﻷحرار الأردني أعاد فيها إلى اﻷذهان قضية اﻹستيلاء على أملاكه الخاصة وأرضه سما سدود ، كقضية فساد سياسي ومالي وأخلاقي، عجزت الحكومة حتى اﻵن عن معالجتها رغم المطالبات المتوالية. ولا تزال قضية بلدة الزعبي سما قضية مفتوحة حتى يتم استردادها.

وكان د.أحمد الزعبي قد بعث رسالة للملك مطالبا بإستعادة بلدته سما سدود أرض الآباء والأجداد وتم إيصال الرسالة للملك عبدالله الثاني ولرئيس الوزراء ولرئيس مجلس الأعيان ولرئيس مجلس النواب ولعدد كبير من الأعيان والنواب وكبار الشخصيات ولوزير الداخلية وكذلك لعدد كبير من المحامين والصحفيين وقد بذلت جهود كبيرة مضنية خلال السنوات الماضية من أجل إستعادتها واحتجت عشائر الزعبية مطالبة بإستعادتها وقد حظيت بتغطية إعلامية واسعة وباهتمام وسائل الاعلام ونشرت القضية الكثير من الصحف واتصل مدير مكتب الملك العسكري بمنزل د. الزعبي قائلا ان الملك تسلم رسالة مطالبة الزعبي بإعادة ممتلكاته في سما سدود بالمفرق ونقل موضوعها إلى رئيس الوزراء وأعلنت الحكومة في وسائل الإعلام بأنها ستعيد الأراضي والحقوق لأصحابها فاستبشرنا خيرا ولكن الحكومة لم تنفذ أقوالها إلى الآن.
وأشار د. أحمد الزعبي في رسالته للملك إلى لمحات من التاريخ القديم حيث كانت بلدة الزعبي سما سدود تسهم في تزويد روما القديمة بمقادير كبيرة من الحبوب حتى قالوا عنها انها اهراء روما تعبيرا عن وفرة خيراتها.
وأعاد د. الزعبي إلى الأذهان ما ورد في مقطع فيديو للفنان موسى حجازين (سمعة) يقول فيه: اذا بهمك تاريخ هذا البلد، هذا البلد كان يطعم روما بحالها قمح وبس على دوركوا (الحكومات اﻷردنية الحالية) خليتوه يشحد رغيف الخبز!!!
ومقطع مما ورد في مقالة وزير الثقافة السابق صبري ربيحات حيث كتب فيها: وفي بلادنا صحراء وتلال وجبال وأغوار ... لكن الصحراء مقفرة ... والوديان جفت بعد ان اغرقت الدنيا خصبا وحبا وقمحا ... لقد مولت حوران الرومان قمحا وعنبا وتينا مجففا لقرون ... وفي ثلاثينيات القرن الماضي فاض القمح عن حاجة البلاد والعباد فكانت غزة نافذة التصدير لمئات اﻷطنان منه الى جانب برتقالها ... واليوم يأتي خبزنا وقمحنا من كل اصقاع الدنيا الا البلقاء وحوران اللتين توقفتا للتأمل ﻷحوالنا ولتذكرنا بأنهما أطعما اﻷمبراطورية الرومانية ... لا ادري لماذا واين عقل الدولة وتباكي ولاة امرها على واقعها ولومهم ﻷهلها وهم يملكون سلطة التشريع والتخطيط والتنفيذ ... والمشكلة ان بعض المسؤولين يقدم سيرة ذاتية تفيد بأنه خبر الدنيا وما فيها ... لكنه لا يكلف نفسه باتخاذ اجراء واحد يغير في واقع الناس الى اﻷفضل!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات