جراسا -

خاص - مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل  - أكدت مصادر سياسية فلسطينية في رام الله صباح اليوم الثلاثاء ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن سيعرض مبادرته وخطته السياسية على القيادة الفلسطينية خلال اجتماع للقيادة في مدينة رام الله اليوم.

وتطابقا مع ما نشرته "جراسا" أمس في تقرير خاص فقد أكدت هذه المصادر تشمل المبادرة دعوة الولايات المتحده لاقامة دوله فلسطينيه وانهاء الاحتلال على حدود 67 على ان يتولى طرف ثالث موضوع مراقبة الحدود وفي حال رفض واشنطن المقترح سيتم التوجه الى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بانهاء الاحتلال واقامة الدوله الفلسطينيه.

ويرى مراقبون ان مفاجأة عباس قد تكون اخر مبادراته السياسية بدعم من بعض الانظمة العربية والاصدقاء لفلسطيني فيما يتوقع ان يعلن عن عن استقالته وعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في اشارة الى خروجه من المشهد السياسي الفلسطيني واعتزال اي منصب سياسي قادم.

وقالت المصادر انه من المتوقع ان يعرض الرئيس محمود عباس اليوم على القياده الفلسطينيه تفاصيل مبادرته الجديده للسلام والتي تحظى بدعم عربي وروسي واوروبي اضافة الى دعم حركة حماس .

وأكدت الناطقة بلسان الخارجية الأميركية الليلة الماضية أن واشنطن تعارض مبادرة الرئيس عباس الجديدة محذرة من أن أي خطوة فلسطينية أحادية من شأنها أن تضرّ بشكل خطير بمسار التفاوض المباشر بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي اشارة لامكانية تحرك سياسي عقب التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وصل الليلة الماضية الجنرال الاميركي جون آلن موفد الرئيس باراك اوباما لشؤون المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الى اسرائيل.

وبحسب الاذاعة العبرية العامة من المقرر ان يعقد الجنرال آلن لقاءات اليوم مع القادة الاسرائيليين لبحث سبل اعادة تحريك هذه المفاوضات بعد انتهاء القتال في قطاع غزة .

ولم تشر الاذاعة اذا ما كان الجنرال الامريكي سيلتقي مسؤولين فلسطينين ام لا حتى الان.

من جهتها عقبت مصادر سياسية اسرائيلية لصحيفة هارتس على مبادرة الرئيس محمود عباس بالقول انها محاولة سياسية من الرئيس الفلسطيني لاظهار انه هو الموجود وانها محاولة لتغيير قواعد المفاوضات .

وبحسب المسؤولين الاسرائيليين فان الرئيس الفلسطيني يسعى لاستعادة شعبيته من جهة واستغلال الحرب الاخيرة على غزة من اجل وضع قواعد تفاوضية جديدة خصوصا وانه يحظى الان بدعم من حركة حماس مما سيشكل له فرصة قوية للظهور بانه الزعئم لكل الفلسطينين .

وقالت المصادر العبرية لصحيفة هارتس ان الرئيس الفلسطيني يحاول تغيير قواعد العملية التفاوضية من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام تشارك في الاشراف على عملية التفاوض الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة ودول عربية وعدم اقتصار الوساطة والاشراف على المفاوضات على الولايات المتحدة الامريكية التي ثبت انحيازها للجانب الاسرائيلي .

واشارت المصادر الى ان الرئيس محمود عباس سيسعى للحصول على قرار من المشاركين بالمؤتمر الدولي ليحمله ويذهب به الى الامم المتحدة لاستصدار قرار دولي مدعم بضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي .

واشارت المصادر الى ان الرئيس عباس سيضع جدولا زمنيا محددا للمفاوضات بالاشراف الدولي كما انه يعتقد ان لديه اوراق قوة الان تتمثل بالذهاب الى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة اسرائيل كما انه الحرب الاخيرة على غزة اعطته ورقة تفاوضية جديدة قوية سيما وان تصالحه مع حماس سيعطيع مصدر ضغط اخر على اسرائيل.

في سياق اخر،كانت التوقعات تشير الى ان يحمل بداية هذا الأسبوع بحث المقترحات ومسودات القرار الداعي لوقف اطلاق النار في قطاع غزة ، وعلى أكثر تقدير قبل نهاية الأسبوع .

فكان مقررا ان يصدر القرار ويدعو الطرفين لوقف اطلاق النار، ليتضح بأن اسرائيل كثفت جهودها خلال الأسبوع الماضي مع أصدقائها لتغير مسودة القرار .

موقع صحيفة "معاريف" نشر اليوم الثلاثاء أن مجلس الأمن سوف يعقد جلسة للبحث والتشاور حول مسودة القرار نهاية الأسبوع الحالي ، ما يعني بأن القرار بوقف اطلاق النار في حال تم التوافق عليه لن يصدر قبل بداية الأسبوع القادم".

وأشار الموقع الى ان مجلس الأمن لم يعد مستعجلا لاصدار قرار يدعو لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وذلك بسبب التدخل الاسرائيلي، وهذا ما دفع الولايات المتحدة لتقديم مسودة قرار جديد يختلف عما قدمته الاردن وكذلك الدول الأوروبية، بحيث سيعقد مجلس الامن جلسة مشاورات أولية نهاية الاسبوع .

وهذا التأجيل يأتي بناء على تدخل اسرائيلي لدى أصدقائها "الولايات المتحدة، استراليا" في مجلس الأمن لتغيير مسودة القرار ، وعدم تضمين القرار الدعوة الى العودة للمفاوضات على أساس حدود الرابع من حزيران عام 67 ، وبنفس الوقت تحاول اسرائيل ان يتضمن القرار بندا بتجريد قطاع غزة من السلاح .