جراسا -

كشفت آخر الاحصائيات الصادرة عن مديرية الأمن العام الاردني «عن ارتفاع ملحوظ في معدل ارتكاب الجرائم، بعد أن سجلت لديها وقوع (95) جريمة قتل منذ بداية العام الحالي 2014 ولغاية الأربعاء الماضي الموافق 20/08 »، مقابل 134 جريمة قتل على مدى العام الماضي 2013 كاملا، و 139 للعام 2012.

وفصلت تلك الاحصائيات إلى أن 60% من الجرائم المرتكبة كانت بسبب خلافات شخصية وعائلية، ونحو 13 % ناتجة عن وقوع مشاجرات، وثلاث جرائم منها ارتكبت بداعي الشرف، وأربع جرائم صنفت بالقتل الخطأ .

أن ارتفاع جرائم القتل مؤشر يستدعي اعادة النظر والدراسة من اصحاب العلاقة وهم منظومة متكاملة وليس الامن العام هو من يتحمل ذلك فهناك الاسرة الوحدة الاساسية بالمجتمع والمدرسة والجامعة وهذا يتبع لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارات الخدمات الاخرى الاجتماعية والعدل والداخلية وحتى وزارة البلديات التي لها دور الاسد ولا يقتصر ذلك على ما يحللة علماء النفس والاجتماع بان السبب يعود الى ضعف الرادع القانوني والرادع الاجتماعي ما جعل جريمة القتل أمرا غير مستغرب كما كان الحال في السابق بل ان السبب الحقيقي وراء هذة الارقام على حجم المجتمع الاردني الذي بني على مؤسسات قوية ومتينة اساسها الشريعة الاسلامية والاديان السماوية الاخرى اضافة الى العادات والتقاليد الحميدة منها والتي كانت سائدة بالمجتمع .

وهذة دعوة لمؤسسات المجتمع المدني بالاردن لعمل استراتيجية تعنى بالحوار والتسامح بين الجميع والتي اساسها الدين والاخلاق على ان يتم اطلاق حملة بالمجتمع الاردني تتضمن عقد مجموعة من ورش العمل واللقاءات والندوات وبمشاركة من كافة وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة والمقروءة وعلى كافة الصعد ابتداء من من الاسرة والمدرسة والجامعة لجعل ثقافة الحوار والتسامح سمة من سمات المجتمع الاردني الطيب كما عرفناة جميعا على مر الايام الماضية .