بعد الاشتباك بين الجيش والمسلحين .. النفط الحقيقي فقط في الاردن


جراسا -

خاص - كتب المحرر السياسي - بالتزامن مع التطمينات التي حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على نقلها الى الشعب الاردني عبر ممثليه من اعضاء مجلس النواب، بشأن ما تشيعه بعض التحليلات والتقارير الاخبارية بأن وضع الاردن غير مستقر على المستوى الامني، أحبطت قوات حرس الحدود محاولة اقتحام آلية عدائية الحدود الاردنية السورية باتجاه اراضي المملكة، واعطبت الالية بعد اشتبكت مع مسلحين كانوا بداخلها ، وقتلت مسلحين اثنين واصابت مسلحا اخر والقت القبض على 4 اخرين وضبطت اسلحة وذخيرة .

فالحادثة جاءت لتصادق على تاكيد جلالته خلال لقائه كتلة الاصلاح النيابية في قصر الحسينية، الاحد، "بأن الأردن، ومنذ تأسيس الإمارة، مشهود له بإستقراره ومنعته وتماسكه رغم كل التحديات، وكل ذلك بوعي أبناء وبنات الوطن وتماسكهم ووحدتهم وحرفية الجيش العربي والأجهزة الأمنية، خصوصا في التصدي لما تشهده المنطقة من 'جنون' التعصب والتطرف والإرهاب".

وما نطق الملك عن الهوى، بل هي ثقة بؤسسات امنية وعسكرية أخذت على عاتقها منذ تأسيس المملكة، ان تكون الحصن الحصين للوطن، وان تعمل ضمن استراتيجية ومنهج علمي وحرفي بعيد عن الشعارات الشعبوية والاستعراض الاعلامي، فكانت دوما أهلا للثقة، وعلى قدر المسؤولية الوطنية، فوجود الاردن الآمن والمستقر وسط الاقليم الملتهب المحترق بجنون التعصب والتطرف والارهاب كما وصفه جلالته، ما هو الى نتاج لتلك الجهود الجبارة والمحترفة للاجهزة الامنية والعسكرية.

وفيما كانت الانظمة العربية تتسابق وراء حفر ابار النفط وتخزينه واستثماره، كان الهاشميون ينقبون عن النفط الحقيقي المستمد من الطاقة البشرية، نعم نقصد نفط الاردن وطاقته ومخزونه الاستراتيجي القوات المسلحة والاجهزة الامنية، فخاب رهان المتاجرين بالنفط الاسود، وفاز الاردنيون برهان قيادته على الرجال الرجال من ابناء الوطن.

فلو نظرنا الى المنطقة والمحيط، سنجد دولا لم ينفعها نفطها الاسود في يومها الاسود، فهاهي تغرق بالصراعات الطائفية والعرقية وتتهاوى امام ضربات الجماعات المسلحة والارهابية ، فيما تقف الاردن شامخة امام عاصفة الارهاب والفوضى والدمار، بفضل نفطها الحقيقي والثمين "الامن والامان"، وما كان الاردن ان يحافظ على استقراره ومنعته دون وعي المواطن وعمل مؤسسي استراتيجي لمؤسسات الدولة منذ تأسيسها، 'والدور المشرّف لجيشها العربي وأجهزتها الأمنية'، كما يؤكد جلالته.

ولكن، هل يتوقع احد أن تترك اصحاب النفوس الضعيفة والمريضة، بلدا مستقرا آمنا صلبا موحدا دون أن تحاول بث الفوضى ونقل العدوى اليه؟ ، فلا يخفى على احد أن دولا عربية وغير عربية وجهات وجماعات مسلحة تنظر بعين الحسد للمملكة التي تحصنت بشعب واع، وقيادة حكيمة واجهزة وطنية قادرة محترفة .

ولكن، ورغم نجاحات القوات المسلحة والامنية التي تعملان جنبا الى جنب بصمت دون ضجيج اعلامي او استعراض، تخرج بين الوقت والاخر اصوات نشاز تحاول تشويه دورها والانتقاص منه والتشكيك بقدرتها على مواجهة التحديات الامنية، عضوا عن دعم تلك الاجهزة والوقوف خلفها وخلف قيادتها، وتغطيتها شعبيا واعلاميا وسياسيا، تجد البعض يسعى لتقديم هدية مجانية للجماعات المتطرفة بالنيل من تلك الاجهزة.

المطلوب من الاردنيين من ابناء العشائر والعائلات والسياسيين والاعلام، ان يكون صفا واحدا خلف المؤسسات الامنية والعسكرية، وان يكون ظهيرا للمؤسسة العسكرية وخط الحماية الداخلي لتجاوز المخاطر والتحديات، والوصول بالاردن الى بر الامان، وحمايته من عدوى الاقليم الملتهب، ليظل واحة للامن والامان .

والله والوطن من وراء القصد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات