شاهد عيان يروي لـ"جراسا" حديث الصباح والمساء في غزة

الدكتور محسن العاوور - غزة

جراسا -

خاص - محمود الشرعان - "يا بنعيش زي العالم يا بنموت شهداء" ، هو لسان حال سكان قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض منذ نحو 49 يوما لعدوان صهيوني بربري حصد اكثر من 2120 شهيدا، واكثر من 10 الاف مصاب جلهم من المدنيين والاطفال.

ورغم المذابح والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق ابناء شعبنا في غزة، تبقى العقلية الفلسطينية ترى في كل مولود جديد مقاوم قادم"، يقول ابن غزة الدكتور "محسن العاوور" أحد سكان بيت لاهيا .

العاوور ، وهو مدرس في جامعة فلسطين، مستقل لا ينتمي لاي فصيل سياسي او عسكري، خرج من القطاع قبل قرابة أسبوع عبر السفارة الاسبانية، اذ انه يحمل جنسيتها اضافة الى جنسيته الام الفلسطينية.

خرج من غزة، وهو يعلم أن لا بديل عنها، وجاء الى الاردن، وسعى منذ قدومه للتواصل مع "جراسا" وزيارة مكاتبنا ليروي لنا معاناة من تركهم خلفه ومأساة ارض غادرها مجبر، مشيدا بتغطية "جراسا" للعدوان على غزة .

ووصف العاوور الوضع في القطاع جراء القطاع العدوان بـ المأساوي" وأن الأوضاع غير متحملة وخاصة بعد وقف المفاوضات في القاهرة، واصفا هذه الحرب بـ "الأبادة الجماعية".

وذكر "العاوور" أن الحصار مستمر منذ 8 سنوات، وأن الحياة واقفة بجميع المجالات في القطاع وأن العدوان الأسرائيلي الأخير لم ينقص شيء في ظل وجود ربع مليون عاطل عن العمل في غزة.

"المقاومة هم ابنائنا"

وأضاف "الدكتور محسن" أن المقاومة هي الحل امام هذا العدوان الذي لا يجيد لغة الحوار او التفاهم، وان هذه الحرب كسرت قاعدة الجيش الأسرائيلي بأنه "لا يقهر"، وهناك رضى شعبي ملموس لدى أبناء القطاع عن المقاومة بأختلاف اطيافها وأنها عنوان المرحلة الحالية، وأن الحرب مستمرة برضى ابناء القطاع وأن ارادو أن تتوقف سوف يكون ذلك.

ورد على بعض مما وصفه بالأصوات "الانبطاحية" التي تتعالى على المقاومة، وقال: أن الصواريخ العبيثية - كما يقول البعض- وصلت الى تل ابيب وما بعدها، واستطاعات أن تفعل ما لم تفعله دول كبرى ذات امكانيات عالية.

وقال أن الهزيمة لا تقاس بإعداد الشهداء والجرحى، وانما بالهدف السياسي التي تسعى اليه الحكومة الأسرائيلية، والذي لم ولن يتحقق، والتحرير بحاجة الى تضحية وكفاح بجميع السبل، وأن الحرب البرية التي حاول جيش الاحتلال السيطرة على بعض الامتار الأ أنه خرج من القطاع "مذموما مدحورا" على حد وصفه.

واشار الى "أن المقاومة نجحت في الحرب النفسية التي هي أهم وأقوى من الحرب الحقيقية "، وأن الجناح العسكري لحماس هو من يقود الحرب منذ البداية وكما كان يقودها قبل المصالحة الفلسطينية، وأنه منفصل عن الجناح السياسي، ونوه أن " نتنياهو هو من بدء الحرب، ولكن لن يعود سكان المستوطنات المحاذية للقطاع او ما يعرف بالغلاف، الا بإرادتنا" مذكرا بأن المقاومة تسير وفقا الى ابناء القطاع الذين يقولون بأن " لا عودة بهذه الحرب الا بفك الحصار او ممات يغيض العداء".

" المطالب الشعبية هي من قادة الفصائل الى القاهرة"

وحول المبادرة المصرية، والمفاوضات غير المباشرة، قال الدكتور " محسن العاوور" أن المطالب الشعبية في غزة هي من طالبت من الفصائل الذهاب الى القاهرة، رغم علم ابناء القطاع بأنها غير مجدية، ولكن لا وجود لحل بديل.

كما نقل لـ "جراسا" المطالب الشعبية التي تطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح على مدار الساعة، وخاصة أن كل الاتفاقيات الدولية لا تسمح بإغلاق المعبار.

وختم حديثه "العاوور" أن الحرب مستمرة، وأن غزة صغيرة ولكن أن هزمت فأن استقرار المنطقة سوف يتهدد، وأن هذه الحرب عنوانها " مقاومة او استشهاد" ولا وجود للسلطة على الأرض وانما على السكان.

وشكر الدكتور "محسن العاوور" موقع جراسا، الذي تميز في تغطية الأخبار حول العدوان على غزة، بحسب شهادته؟

"السلطة الفلسطينية على الأرض وليس على السكان"

بدأ غاضبا عندما اردنا أن نتحدث عن دور السلطة المفلسطينية والمتمثلة برئيسها "محمود عباس" في العدوان على غزة، وقال "العاوور" أن السلطة لم تحقق شيء من خلال المفاوضات ولم تطلب "المطار والميناء " علما أنها موجودة في معاهدة " اوسلوا ".

واضاف أن السلطة قصرت في دورها المطلوب طوال الفترة الماضية كما يراها اغلبية ابناء القطاع وأصبحت تتحرك للمصالح الشخصية على حد قوله، مشيرا الى أن ابناء القطاع لم يحصل خلال 8 السنوات الماضية من الحصار سوى تقديم المزيد من التنازلات على حساب ابناء القطاع والضفة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات