جراسا -

قال المستشار القضائي الأسبق للحكومة الإسرائيلية القاضي ميخائيل بن يائير الجمعة، إن "إسرائيل" هي التي قامت بتمثيل مسرحية خرق التهدئة التي دعت لها مصر في قطاع غزة قبل ثلاثة أيام لتوفير ظروف اغتيال محمد الضيف القائد العالم لكتائب القسام.

ونقل موقع عربي 21 الإلكتروني عن موقع صحيفة "ميكور ريشون" أن بن مائير الذي عمل أيضاً كقاضي في المحكمة العليا الإسرائيلية كتب على حسابه على "تويتر" ما يلي: "لا يوجد اتفاق، وقد تجددت الأعمال العدائية، لكن من المتهم؟ حماس التي تريد الاتفاق بإنجازات أم (إسرائيل) التي قامت بتمثيل مسرحية خرق التهدئة لكي تبرر اغتيال الضيف".

وتعد تصريحات القاضي الإسرائيلي السابق أكبر ضربة للدعاية الإسرائيلية التي زعمت بأن حركة "حماس" هي التي قامت بخرق التهدئة بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة.

وتكمن أهمية هذه الشهادة في حقيقة أن بن يائير بحكم موقعه السابق أطلع على أدق تفاصيل العمل الاستخباري الإسرائيلي السري، سيما وأنه حقق في كل أنماط عمل جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية عن قيادات المقاومة المرشحة للتصفية.

كما تكمن أهمية شهادة بن مائير في أنها جاءت في أعقاب تبني أوروبا والولايات المتحدة الرواية الإسرائيلية وتحميلها حركة حماس المسؤولية عن خرق التهدئة.

ويذكر أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية هو المسؤول عن النيابة العامة في الكيان الإسرائيلي.
ويعتبر بن يائير شخصية جادة وتحظى باحترام كبير في "إسرائيل" بحكم قراراته "الثورية" أثناء توليه مقاليد منصبه.

ويذكر أن المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" أمير أورن ألمح في مقال نشره الأربعاء الماضي إلى أن هناك ما يؤشر على أن (إسرائيل) كانت معنية بانهيار التهدئة من أجل تبرير تصفية الضيف بعد تلقيها معلومات عنه.

واستبعد أورن أن تكون حماس هي التي خرقت التهدئة، منوهاً إلى أن ما تحتاجه "إسرائيل" هو مشهد يبرر اغتيال الضيف بعد تلقيها المعلومات الثمينة عن مكان تواجده.

يذكر أن زوجة القائد الضيف وانته وابنه استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الدلو التي استشهد ثلاثة من أبنائها في نفس الغارة.

وانهارت عقب هذه الغارة تهدئة مؤقتة دعت إليها مصر على مدار تسعة أيام جرى تمديدها في ثلاث مناسبات بالتزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي لإعلان اتفاق تهدئة دائم.( صفا )