افتتاحيات الصحف المصرية .. لاتعليق - صورة


جراسا -

خاص - نضال سلامه - لا زال الإعلام الرسمي المصري يشن حربه على أشلاء غزة التي أنهكها الحصار المصري قبل الاسرائيلي منذ أكثر منذ 8 سنوات لا لشئ إلا لأنها قالت ربي الله ورفعت رأسها وصوتها في وجه الغطرسة الصهيونية .

لم تكتف مصر الرسمية بتدمير الأنفاق الموصلة للغذاء والدواء ومواد الإعمار لغزة والتي تعد هي الرئة الوحيدة لها ، بل زاد الإجرام بشاعة بتطاول ألسنة من انسلخوا عن دينهم وضميرهم وعروبيتهم في مصر عبر شاشات ومطبوعات الإعلام المصري.

ولا ننسى أن مصر الرسمية بمخابراتها هي التي قدمت المعلومات الاستخباراتية لتعقب قادة المقاومة وهي التي تغذي آليات الاحتلال الاسرائيلي بالوقود مجانا لتصب حمما على أطفال ونساء غزة ، فيا أيها الاعلام المصري المتصهين من يحاكم قادتك القتلة الملوثة دماؤهم بدماء الشعب المصري أولا ثم الفلسطيني ؟

أم أن الاعلام المصري نسي ما سببته مصر من مآسي لفلسطين وشعبها قبل ولادة غزة وحركات المقاومة حيث باع الملك فاروق فلسطين للصهاينة على طبق من ذهب و أرسل لفلسطين أسلحة صدأة مثل وجهه الكالح .

أم نسي الاعلام المصري مسرحية حرب العام 1967 التي تلطف علينا الصهاينة واسموها بحرب الأيام السبعة و لكنها لم تدم أكثر من ساعة إذ ضرب الطيران المصري بأرضه بخيانة من جمال عبد الناصر والمشير عبدالحكيم عامر وكل ذلك لتقديم بقية فلسطين للصهاينة على طبق من ذهب ، ونتساءل أيها الاعلام المصري هل كانت حينها فصائل مقاومة فلسطينية " ارهابية على زعمكم" لتنتقموا من فلسطين بمؤامرات قادتكم عليها و هل كانت حماس حينها لتتذرعوا بإجرامكم ؟

قبل فترة تجرأ توفيق عكاشة برفع الحذاء على الهواء مباشرة وضربه على الطاولة قائلا أن هذه هي غزة ، و تطاول الكثير الكثير ، واليوم تطالعنا الصحف الصهيو مصرية بافتتاحيات على صفحاتها الأولى لتطال من اختارهم ربنا سبحانه وتعالى شهداء الى جواره و يظهروا الفخر والتشفي باستشهاد القادة الذين اتهمتهم بترهيب رئيس مصر الشرعي محمد مرسي .

و نوجه السؤال الى أرباب الإعلام المصري المتصهين هنا أين أنتم من دماء شهداء رابعة العدوية الذين سفكت على أيدي القاتل عبدالفتاح السيسي ، و أين أنتم عن مصر الغارقة بالظلام ليتسنى للسيسي وأعوانه القتلة ممارسة ما لم يخطر ببال ابليس نفسه من شتىا أصناف الرذائل والدسائس .

ليعذرنا المتابعون عن هذه الصراحة و هذا التقريع لكن دماء الشهداء لا خطوط حمراء أمامها ، و الظلم و الشد على أيدي القتلة لا خطوط حمراء أمامه ، و ليستمحينا شعب مصر الطيب الذي قاتل في كتائب المتطوعين عام 1948 على أرض فلسطين وحاصر مغتصبات الصهاينة حينها و روى فلسطين بدمائه الزكية ليعذرونا فقد وصلت مرارة الظلم سقف الحلق ، و أملنا أن تستفيق مصر لتنفض عن نفسها النجاسة والقذارة التي سميت يوما بالسيسي وأعوانه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات