جراسا -

خاص - مراسلنا في القاهرة -  السيد ابوبكر- قال سفير فلسطين بمصر جمال الشوبكي بان الوفد الفلسطيني غادر البلاد للتشاور فى مستجدات الاحداث و ما نتج من قذف من قبل الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا الى ان الوفد ابدى استعداده للعودة للتفاوض مرة اخرى فى الوقت الذي  تراه مصر مناسبا.

و اشار الشوبكي لـ "جراسا" بان الجانب الاسرائيلي برئاسة نتنياهو امر وفده بالتشدد و عدم التنازل قيد انملة  بأي شئ يخص المسألة الامنية، و بعدها صدرت أوامر للوفد بالتهديد بالانسحاب بسبب وجود اختراق امني لاسرائيل لوجودهم صواريخ،و هذا ما نفاها جميع الفصائل الفلسطينية فى هذا الوقت.

و اكد السفير الفلسطيني بان الوفد الفلسطيني لم ينسحب من التفاوضات و لكن الجانب الاسرائيلي هو الذي قرر الانسحاب لانه يرفض اي استحقاق للجانب الفلسطيني يأتي بالناحية الامنية.

وذكر جمال بان الجانب الاسرائيلي افتعل مشكلة بإشاعة خبر سقوط ثلاثة صواريخ عليهم و تم نفي هذه الاشاعة بعد ذلك، و بدؤوا قصف القطاع لاغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف، و تمت اصابة منزل عائلة ال الدلو مما ادى الى استشهاد زوجة و ابنة محمد الضيف.

و اوضح بأن الوفد الاسرائيلي صدر اليه امر بالانسحاب على الرغم من التشاورات و المباحثات و الاراء التي كانت تتبادل على طاولة المفاوضات.

و اكد السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية لـ"جراسا" بأن الهدف الاساسي حاليا هو الوصول الى التهدئة بين الطرفين الفلسطيني و الاسرائيلى، للعودة مرة اخرى الى طاولة المفاوضات، مشيرا الى ان الوزارة تجري اتصالات مكثفة بالجانبين للتهدئة.

و ابدى عبدالعاطي اسفه الشديد مما يحدث الان بين الجانبين الاسرائيلي و الفلسطيني لانه يعرض ارواح المدنيين للخطر.

و قال السفير امين شلبي المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية لـ "جراسا" بان المفاوضات مرت بمرحلة صعبة حالت دون التوصل لما كانت تسعى اليه و هو اتفاقية هدنة مؤقتة، ثم هدنة طويلة المدى، مؤكدا بان الجانب الفلسطيني على حق، و من سعى لافساد هذا الاتفاق هو الجانب الاسرائيلي لرفضه مطالب الوفد الفلسطيني.

و اشار شلبي الى ان رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو اكد خلال تصريحاته لوسائل الاعلام بانه لم يتم التوصل لاتفاق لم يلبي حاجات الامن الاسرائيلي.

وذكر المدير العام بان هذا الامر اصبح عقدة صعبة جدا كما وصفه وزير الخارجية المصري ،و على الرغم من ذلك فإن الدبلوماسية المصرية و الجهات التي تسعى لاتمام المفاوضات لن تتوقف عن بذل جهود متجددة لتكرار المحاولة و العودة للمائدة مرة اخرى.

و اكد السفير بأن الجهتين فى الوقت الحالي يحتاجون لعقد اتفاق لأن اسرائيل لديها اعتبارات تدفعها للتوصل لهدنة لانها تتعرض لخسائر بشرية و مادية جعلت قيادات عسكرية تطالب نتنياهو بالتوصل لاتفاق، و الجانب الفلسطيني يحتاج لوقف ما يتعرض له حاليا من اذى للمدنيين.

و اشار الى ان السؤال الان هو كيفية الجمع بين الطرفين مرة اخرى، مرجحا الى ان الوضع الان يحتاج لضغط دولي يدعم المبادرة المصرية و يضغط على الجانب الاسرائيلي للعودة للمفاوضات.