جراسا -

خاص - مراسلنا من رام الله - نهاد الطويل - اعتبر استاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية بنابلس الدكتور كمال علاونة خطاب الناطق الاعلامي باسم كتائب القسام ابوعبيدة اعتبره بمثابة إعلان وتطبيق الأحكام العرفية الفلسطينية على المستوطنين اليهود الذين يعيشون في في مستوطنات غلاف قطاع غزة وهي سابقة لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعربي الحديث.

وقال علاونة في تصريح صحافي لـ"جراسا" ان الخطاب تضمن العديد من الرسائل للعديد من الأطراف منها رسالة تطمين للشعب الفلسطيني من ان المقاومة الفلسطينية بخير وانها ستواصل قصف المستوطنات الاسرائيلية.

وأكد علاونة ان الخطاب كان بمثابة رصاصة الرحمة على المفاوضات السياسية في القاهرة بعد ان افشلها الاحتلال وماطل في تقديم تنازلات حقيقية للحق الفلسطيني في قطاع غزة معلنا عن انتهاء المفاوضات وموت المبادرة المصرية بعد ان كانت في حالة انعاش وموت سريري.

ويرى مراقبون ان اعلان ابوعبيدة في بيانه المسجل عن فشل الاحتلال الاسرائيلي في اغتيال قائد اركان المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام محمد الضيف كان رسالة تطمين ضرورية وان القائد الضيف لا يزال يدير المعركة ويعيش في قلب المعركة العسكرية في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

ومن ابرز الرسائل التي تركها خطاب المقاومة الذي وصفه كثيرون بالخطاب الذي كتب بقلم محشو بالبارود وليس الحبر التقليدي يرى الدكتور العلاونة ان رسالة بدت بارزة للإسرائيلي مفادها بأن الحصار مقابل الحصار مشددا في الوقت ذاته على ان المقاومة الفلسطينية الا تستهدف المدنين في التجمعات السكانية والملاعب الرياضية.

وتابع علاونة:"المقاومة الفلسطينية لا تستهدف المدنيين في التجمعات السكانية والملاعب الرياضية ، وعلى السكان اليهود البقاء في الملاجئ والمواقع المحصنة حتى إشعار آخر ، بعيدا عن مرمى الصواريخ الفلسطينية ."

ولفت العلاونة الى ان لسان حال المقاومة الفلسطينية يقول في خطابها المشتعل :" المطار الفلسطيني بغزة مقابل المطار الصهيوني باللد" بمعنى إذا اتيح للشعب الفلسطيني الاستفادة من تشغيل المطار الفلسطيني فانه سيتم السماح باستفادة يهود الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة من خدمات مطار اللد.

ولم يخل خطاب المقاومة الذي قدمه أبوعبيد بخلفية فنية جديدة عن سابقتها من حرب نفسية وإعلامية وعسكرية فلسطينية جديدة ضد الجمهور اليهودي تتمثل بمبدأ" الأمن الفلسطيني مقابل الأمن الإسرائيلي
 وفقا للدكتور علاونة استاذ علم السياسية بجامعة النجاح.

مستوطنون خلال هربهم من صواريخ المقاومة

وأضاف العلاونة لـ"جراسا" ان الخطاب الجديد فرض نظام حظر التجول الفلسطيني على المستوطنين اليهود ، وعليهم عدم الرجوع لبيوتهم في المستوطنات بل البقاء في الملاجئ والمناطق المحصنة .

 عربيا واقليميا :

ولم تنس المقاومة تضمين خطابها لرسالة للنظام المصري وحلفائها بأن مسيرة المفاوضات السياسية غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني برعاية مصرية قد انتهت .وأن الوساطة المصرية قد فشلت وأن المبادرة المصرية لم يعد لها اي وجود.بحسب علاونة.

ويرى علاونة ان المقاومة الفلسطينية ستقول الكلمة العسكرية العليا من الآن فصاعدا . وأن إغلاق الجيش المصري 1659 نفقا بين قطاع غزة وسيناء المصرية ، منذ استيلاء زمرة الجنرال عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام لم تؤثر على تصنيع الصواريخ الفلسطينية واطلاقها باتجاه المستوطنات اليهودية.

ويرى علاونة ان رسالة لشركات الطيران المدني الاقليمية والقارية والعالمية بعدم تعريض طائراتها وركابها لقصف المقاومة الفلسطينية . وفي هذا لفت أنظار العالم الى ضرورة رفع الحصار الصهيوني البري والبحري والجوي عن قطاع غزة الذي يطال مليوني فلسطيني.

واكد علاونة أن الجمهور اليهودي حسب استطلاعات الراي العام ، التي تبثها وسائل الاعلام العبرية ، فإن بيانات المقاومة الفلسطينية أكثر صدقية من اعلانات القيادة العسكرية والسياسية الصهيونية حيال ما يجري في المنطقة ، وبالتالي هناك حالة شك وريبة وعدم ثقة يهودية بقيادتها في الكيان الصهيوني .

هذا وتطال صواريخ المقاومة الفلسطينية قرابة 5 ملايين اسرائيلي من أصل 6 ملايين اسرائيلي بالكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة لتصل إلى مدى أكثر من 160 كم هوائي بمسافة جغرافية تمتدا ما بين غزة وحيفا شمالا ، وغزة والقدس شرقا وغزة وديمونا جنوبا ، وبالتالي نصرت المقاومة الفلسطينية بكافة أجنحتها العسكرية الإسلامية والوطنية ، وفي طليعتها كتائب الشهيد عن الدين القسام بالرعب مسيرة إلكترونية لمدة 60 ثانية بصفارات إذنار صهيونية ذاتية.بحسب ما ذكره علاونة.