فعاليات شعبية تتضامن مع اضراب المعلمين


جراسا -

لليوم الرابع على التوالي يواصل المعلمون في الميدان التفافهم حول نقابتهم ، معلنين استمرارهم في اضرابهم المفتوح عن العمل والذي بدأ يوم الأحد 17/8/2014 حتى تحقيق جميع مطالبهم المتمثلة بـ (تعديل نظام الخدمة المدنية التعسفي ، تحسين خدمات التأمين الصحي ، اقرار علاوة التعليم "الطبشورة سابقا" ، اصدار تشريعات لحماية المعلم ، اقرار نظام المؤسسات التعليميه الخاصة ، إحالة صندوق ضمان التربية الى مكافحة الفساد) .
وواصلت غرفة عمليات متابعة الإضراب تواصلها مع الميدان واستقبالها لاتصالات المعلمين وإيصال استفساراتهم لمجلس النقابة ، كما واصلت فروع النقابة برامجها التوعوية وجولاتها على المدارس في المحافظات واجتماعاتها مع الهيئة العامة وأولياء الأمور لإيصال رسالة الإضراب وشرح أسبابه وآلياته .
وضمن فعاليات الفروع نظم فرع الكرك اليوم أربعة وقفات احتجاجية في أربعة مديريات وهي مديرية الكرك ومديرية القصر ومديرية المزار الجنوبي ومديرية الغور الجنوبي ، وذلك لإيصال رسالة الإضراب لأعضاء الهيئة العامة وأولياء الأمور .
كما قرر فرع اربد عقد اجتماع لأئمة المساجد للحديث حول واقع التعليم والسعي لتطويره ، واستصدار بيان حول موضوع الاجتماع يتلى بعد صلاة الجمعة .
كما وساهم خطباء المساجد في مادبا في بث الوعي التربوي ودعوة المعلمين للنهوض بواقع التعليم ، داعيا المجتمع لدعم المعلم ومساندته في رسالته التربوية التعليميه .
ويشهد فرع العقبة العديد من الاجتماعات واللقاءات ما بين أعضاء الهيئة المركزية وأعضاء الهيئة العامة وأولياء أمور وأهالي لشر الأسباب التي دعت المعلمين الى الإضراب ، وتأكيدا على حرص المعلمين على مصلحة الطلبة .
عدسة المكتب الإعلامي في جولاته الميدانية رصدت إحدى الحالات الإنسانية التي تعاني بسبب خدمات التأمين الصحي التي لا تغطي الا الجزء القليل من حاجيات المعلم الطبية والصحية ، حيث سُلّط الضوء على حالة "المعلم ثاقب محمد ثاقب" من مدرسة سلبود الأساسية للبنين / مديرية سحاب والذي يعاني من مرض عصبي نادر منذ عام 1999 ، وبعد ذهابه لمستشفى التوتنجي تفاجئ برفض المستشفى علاجه وإدخاله للمستشفى لأن تكلفة العلاج عالية جدا ولا يغطيها التأمين الصحي ، علما أن ثمن العلاج يتراوح بين (30-35) دينار شهريا .!
هذه الحالة الإنسانية ليست الوحيدة بين معلمي وزارة التربية والتعليم ، فالخدمات الطبية والصحية التي يغطيها التأمين الصحي للمعلمين لا زالت لا ترقى الى المستوى المطلوب ، فعلى سبيل المثال يتم خصم الاجازة المرضية من راتب المعلم لعدم وجود اجازات سنوية له .
ويذكر _على إثر هذه الحالة_ أن أحد مطالب نقابة المعلمين السته هي "تحسين خدمات التأمين الصحي" ، والتي بعد مماطلة الحكومة في تحقيقها لجأ المعلمون للشروع بإضرابهم لتحقيق مطالبهم المشروعة .
من جهة أخرى يواصل مجلس النقابة لقاءاته ومباحثاته مع الحكومة برعاية "لجنة التربية النيابية" في مجلس النواب ، لتحقيق المطالب التي أقرتها الهيئة المركزية للنقابة والتي تسهم بالنهوض بالتعليم وتطوير تشريعاته .

وفي تصريح للناطق الإعلامي الاستاذ أيمن العكور " يبدوا واضحا أن الحكومة تسير باتجاه التصعيد في ظل تعنت الحكومة وعدم تجاوبها مع حقوق المعلمين ومطالبهم ، مما سيصل بالأمور الى طريق مسدود وسيدفع المعلمين للاستمرار في الإضراب الأمر الذي تتحمل وزره ومسؤوليته حكومة الدكتور النسور بصورة كاملة في ظل إستمرار وضع تربوي وتعليمي مترد تتستر عليه الحكومة وتحاول تجاوزه ضمن سياسة ترحيل المشاكل وعدم حلها لتتحول بفعل الزمن والتراكم الى أزمات تنفجر لاحقا في وجوه الجميع في ظل عجز حكومي واضح عن إدارة ومعالجة القضايا والأزمات الوطنية وخاصة الملفات التعليمية والتربوية" .

وأضاف "نقابة المعلمين تقدر عاليا الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها اللجنة النيابية للتربية والتعليم برئاسة الدكتور محمد القطاطشة للوصول الى إتفاق ينهي الأزمة في ظل تسويف ومماطلة حكومية واضحة ومستمرة في التعامل مع الملفات والقضايا التي طرحتها نقابة المعلمين ومنذ ثمانية أشهر" .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات