جراسا -

قرر مدعي عام عمّان الافراج عن الناشط العمالي محمد السنيد بعد ان تم توقيفة أسبوعا في سجن ماركا الجديد بعد اتهامه بـ»إطالة اللسان» على أثر حادثة وقعت في مؤسسة الاقراض الزراعي.

وكانت الاجهزة الامنية اعتقلت السنيد بعد مشادة كلامية بينه وبين مدير عام مؤسسة الاقراض الزراعي المهندس محمد الحياري بعد خروج السنيد من المؤسسة التي قصدها للحصول على قرض زراعي لزراعة أرضه وحصلت المشادة الكلامية بين السنيد ومدير المؤسسة بعد أن اتهم السنيد المؤسسة بتقديم قرض قدره 150 الف دينار لوزير زراعة سابق، وهو ما نفاه الحياري وبعد المشادة خرج السنيد وقام بالتظاهر وحده أمام المؤسسة مندداً «بالفساد بالأردن»، وهو ما استدعى اعتقاله من بعض رجال الأمن الذين تصادف أن يكونوا بالمكان.

و قد أوضح الناشط ما جرى معه خلال مداخلة له على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " حيث قال :

بسبب الكثير من الاسئلة التي وردتني على الخاص بخصوص ما حدث معي في مؤسسة الاقراض الزراعي يوم الخميس الماضي اود توضيح ما حدث باختصار :
ذهبت وصديق لي الى مؤسسة الاقراض الزراعي فرع مادبا استفسرنا عن اجراءات اللحصول على قرض زراعي فاخبرونا بوجوب ان يكون هناك اقتطاع شهري وان تعذر ذلك يحضر المقترض شيكات بنكية بقيمة القرض بعد موافقة المدير العام الخطية في عمان في اليوم التالي ذهبنا الى ادارة المؤسسة في عمان وطلبنا مقابلة المدير عند مدير مكتبه الذي دخل الى المدير واخبره بوجودنا و رغبتنا بمقابلته . انتظرنا حوالي الساعة عند مدير مكتبه لانشغال المدير مع احد المتنفذين و فجأه خرج المدير مع الشخص و اوصله الى المصعد و قام بوداعه وفي طريق عودته الى مكتبه كنت قد خرجت الى الممر خوفا من مغادرة المدير قبل ان نقضي حاجتنا سألني المدير العام قائلا : شو في . قلت له نريد 5 دقائق من و قتك . فقال لي : ماذا تريد ؟ قلت له : اريد قرضا ولا يوجد لدي اقتطاع راتب واريد موافقتك للحصول على القرض بضمانة الشيكات الا انه رفض ذلك و قال : لدي تعليمات بعدم منح اي قرض الا باقتطاع . قلت له لكنني اعرف كثيرون حصلوا على قرض وليس لديهم اقتطاع وكان اخرهم وزير حصل على 150 الف دينار فقال لي ( ايوا انت هذا اللي تدور عليه ) قلت : انا ادور على قرض اعمل به مشروع زراعي لكنه واثناء حديثي معه تركنا متوجها الى مكتبه . استأت من تصرفه و قلت له انه ليس من اخلاق الرجال تركنا قبل ان ننهي حديثنا لكنه هم بدخول مكتبه وامام فضاضته وسوء تصرفه خاطبته بالتالي (الان عرفت لما قام نسيبك عبد الله النسور بتشتيت 3 من المدراء الذين هم اكفاء منك لتصل الى هذا الموقع ان ميزتك وكفائتك الوحيدة هي نسبك من عبدالله لانك شقيق زوجتة الثانية ) عندها دخل الى مكتبه واغلقه خلفه بقوة ورفعت يدي الى السقف وامام الموظفين قلت الله ينتقم منك ومن نسيبك عبدالله النسور ومن اللي حط عبدالله النسور ابو النزاهه والشفافيه التي خير شاهد عليها وجودك بهذا المنصب .
توجهت الى مدخل ادارة المؤسسة ودعوت نفس دعائي السابق و امام الناس وذهبت الى الشارع محتجا على سلوك هذا الشخص المسيء عندما فقدت الامل بحصولي على القرض حضررت الشرطة واخذتني الى مركز امن الحسين استمعو الى افادتي التي رفضت تغيير اي كلمة بها وادخلت الى النظارة الى اليوم التالي حولت الى المدعي العام في قصر العدل واستمع الى افادتي و زدت على الدعاء امامه ( اتمنى ان يستجيب الله لدعائي ) ووجهه لي تهمة اطالة اللسان و قرر بعد ذلك ايقافي لمدة اسبوع في سجن ماركا .
في السجن اعلنت اضرابي عن الطعام من لحظة وصولي تعامل مسؤولي السجن معي بكل احترام و ود وعبر لي الكثير منهم عند سماع قصتي عن تعاطفهم الكبير في اليوم الثالث تم نقلي الى مستشفى البشير اخبرني الطبيب بان الاستمرار بالاضراب يعرض حياتي للخطر وخاصة اني اعاني من مشكلة في الكلى سببها اضراب سابق عن الطعام في سجن السلط رفضت العلاج وتم اعادتي الى سجن ماركا في زنزانتي و في وقت متأخر شعرت بالم شديد في الجانب الايسر من بطني فقررت فك اضرابي في مساء اليوم التالي تم تكفيلي و اعادتي الى شرطة العاصمة الساعه 11 مساء ومن هناك تم اطلاق سراحي .
هذا ما حصل معي واتمنى ان لا اكون نسيت شيء وكل الشكر لكم.