ضغوطات لإعادة انتخاب الأمين العام لـ " جبهة العمل الاسلامي"


جراسا -

تعتزم مجموعة من قيادات الحركة الإسلامية، التي انسحبت من جلسة انتخاب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، السبت الماضي، المضي قدما في اتخاذ إجراءات تنظيمية داخلية "ضاغطة"، في محاولة لإعادة الانتخابات، بحسب مصادر منها.

ويعقد أعضاء مجلس شورى الحزب، الذين انسحبوا من الجلسة السبت الماضي، ويصنفون ضمن تيار "الحمائم"، جلسة موسعة السبت المقبل في عمان، بحضور ممثلين عن الهيئات الإدارية للحزب، للتشاور في الخطوات اللاحقة.

وقال قيادي في مجلس شورى الحزب، ممن انسحبوا من الجلسة لـ"الغد"، إن لجنة مصغرة شكلت من المجموعة، التي انسحبت، لمتابعة الملف، برئاسة القيادي الدكتور عبد اللطيف عربيات، حيث ستسعى إلى التعميم على قواعد الحزب، بتوضيح مجريات الجلسة، التي انتخب فيها محمد الزيود (تيار الصقور) بالتزكية أمينا عاما للحزب، بعد مداولات مطولة، استمرت لأسابيع، للتوافق على القيادي سالم الفلاحات (تيار الحمائم).

ورجح المصدر أن تقوم المجموعة بتحريك القضية، عبر الضغط على ممثليها في المجلس، والتعميم بأن ما جرى "كان خطأ"، للذهاب نحو إعادة الانتخاب.

وتفاوتت الروايات المنقولة عن وقائع الجلسة، وما سبقها من تفاهمات، حول اختيار الفلاحات أمينا عاما بصورة توافقية بين التيارات المختلفة، وتغيير التفاهمات في الساعات الأخيرة، قبيل الجلسة لاختيار الزيود، حيث تحدث البعض عن تأخر الفلاحات في التأكيد على ترشحه، وبين من تحدث عن طلب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد من الفلاحات العدول عن الترشح يوم الجلسة.

في الأثناء، تسربت معلومات حول توجه المجموعة، التي تضم قيادات بارزة، من بينها الدكتور عبد اللطيف عربيات والدكتورعبد الحميد القضاة وحمزة منصور وجميل أبو بكر والمهندس حسان الذنيبات، إلى المشاركة في مؤتمر "إربد" الثاني، الداعي إلى إصلاح الجماعة، وعقد الأول منه نهاية أيار (مايو) الماضي، بقيادة المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين عبد المجيد الذنيبات، كإحدى وسائل الاحتجاج على مجريات جلسة الشورى الأخيرة.

لكن المهندس الذنيبات، العضو في مجلس شورى العمل الإسلامي، أكد في تصريحات لـ"الغد" أمس، أن المجموعة ليست محسوبة على "هذا المؤتمر"، وأن هناك مساعي لمتابعة قضية انتخاب الأمين العام، بالطرق القانونية التنظيمية الداخلية.

وأضاف معلقا "لسنا طرفا في هذا المؤتمر.. ونحن حريصون على وحدة الصف للجماعة والحزب".

وأكد الذنيبات تصريحات الفلاحات ، التي نشرت أمس، بعدم انسحابه من الجلسة منفردا، وأن عددا لا يقل عن 26 من أعضاء شورى الحزب، قد غادروا الجلسة، للاجتماع في منزل القيادي في الحزب نمر العساف.

وعن تداعيات الخلافات، التي شهدتها جلسة شورى الحزب حول ملف "زمزم"، علق الذنيبات، العضو أيضا في لجنة المصالحة الداخلية للجماعة، والخاصة بمبادرة "زمزم"، بالقول: "نحاول أن لا يكون هناك تأثير لملف "زمزم".. ونحن نسعى لاستيعابها، كما نسعى لاستيعاب غيرها من المبادرات".

من جهته، تحفظ القيادي، والأمين العام السابق للحزب حمزة منصور عن التعليق، على أي خطوة للمجموعة المنسحبة من الاجتماع الأخير للشورى، مكتفيا بالقول إن "الأمور ستجري معالجتها داخليا، وإن المجموعة ممسكة عن الحديث للإعلام".

وفي رد مقتضب، حول ما أشيع عن توجه مجموعة أعضاء شورى الحزب المعنيين للمشاركة في مؤتمر إربد الثاني للاصلاح، الشهر المقبل، قال منصور: "لسنا تابعا لأحد ونحن نسعى لمصلحة الحركة ومصلحة الوطن ومرضاة الله".

وكانت مجموعة مؤتمر إربد أعلنت قبل يومين عزمها عقد مؤتمرها الثاني لإصلاح الجماعة الشهر المقبل.

أبو السكر نائبا لأمين "العمل الإسلامي"

انتخب المكتب التنفيذي الجديد، لحزب جبهة العمل الإسلامي في أولى اجتماعاته أمس، المهندس علي أبو السكر نائبا أول للأمين العام بالإجماع، بحسب تصريح رسمي للأمين العام الجديد محمد الزيود.
وأشار إلى أنه تم أمس توزيع المواقع الإدارية في المكتب التنفيذي، عبر الانتخاب بالإجماع، حيث انتخب أيضا المهندس نعيم الخصاونة نائباً ثانياً للأمين العام، والمهندس مراد العضايلة مساعداً للأمين العام للشؤون الإدارية، أميناً للسر العام، والدكتور موسى الوحش مساعداً للشؤون المالية.
كما تم توزيع الملفات على أعضاء المكتب، كما يلي، الملف الوطني: خضر بني خالد، الملف الفلسطيني: نعيم الخصاونة، الملف العربي صبّاح أحمد صبّاح، الملف الإسلامي: إبراهيم المنسي، والدولي: عبدالله أبو فارس.الغد



تعليقات القراء

عبدالله العربي
نتمنى على الاخوة الذين نحبهم من الاخوان المسلمين معاجة الخلافات داخل الحزب والجماعة وبطرق ودية خالصة وأن يكون هم الجميع مرضاة الله.

لا تشمتوا اعداء الاسلام فيكم فالمتربصون كثر.

اذا كانت اعادة الانتخاب تحل المشكلة فما المانع نحسن الظن بكل من الزيود وسالم الفلاحات و حمزة منصور فكلهم ثقات ولا نزكي على الله احدا
رد بواسطة الرعود

: الإعتراف بالمشكلة أول خطوات حلها وآن الأوان لأن نعترف بوجود أزمة داخلية بحاجة لحلول جذرية ولايعتبر ذلك عيبا ولا مصيبة فهذه حالة طبيعية يمكن أن تحدث في أكبر الأحزاب السياسية وأعرقها في العالم ولكن المشكلة أن نعيش حالة الإنكار للواقع أو أن تكون الأطر التنظيمية والحزبية غير قادرة على احتواء الأزمة والإستفادة منها لتكون رافعة لها وعامل من العوامل الدافعة للتطور والإرتقاء
19-08-2014 10:52 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات