رثاء بمرور عام على وفاة والدي الغالي عبدالرحمن الشقيرات


جراسا -

يصادف العشرون من اب لعام 2014 ميلادية الذكرى الاولى الحزينة لوفاة اعز الناس والاقرب الى القلب في السراء والضراء وفي الحل والترحال والدي الحاج (عبدالرحمن علي الشقيرات) عليه من الرحمة والرضوان ملء السماء والارض .
بم نبدأ ذكرى مرور عام على رحيلك
لا ندري ما نقوله سوى أن يوم وفاتك هو يوم محفور في الذاكرة يوم سيظل يذكرنا بفجيعتنا فيك
يوم فارقتنا دون سابق إنذار
بم أبدا يا ابي وحبيب قلبي وأنت في غيابك قد أيقظت حواسنا النائمة
وأنعشت حماسنا الممطر
هانحن نوقف الحداد بعد مرور عام من موتك ولكننا سنظل نمتلك ذكرى حزينة وأليمة كل عام إلى أن نلقاك

عزائي الدائم فيك ابناءك ناقوس ذكرى يومية ترسل كل صباح ومساء حنين ندى صباحي وحزن كل مساء
من أرواحهم المحلقة في دارك ...
رحلت ابي ونحن في أمس الحاجة إليك إلى كلماتك نصائحك معانيك عبرتك
رحلت ابي تاركا قلوبنا دامية وعيوننا دامعة
جدي الغالي هذه الكلمة التي حرمنا منها وتشتعل وتشتاق قلوبنا لسماعها أجوائنا باردة بعدك ومرارة بعدك قاتلة
ابي العزيز ما أثقل وأمر المناسبات والأعياد بدونك ....
لقد كنت أيها الحبيب الراحل وراءنا كالسد المنيع ولكن القدر شاء دون أن نفرحك وأن نعطيك ولو القليل مما أعطيتنا
فيما بقيت روحك معنا ، فأنت في جسد كل منا كائن موجود لم تمت أبدا
وكان حبنا لك قد امتزج بأرواحنا كزلزال مزج أرواحنا بروحك رغم موتك وفراقك لنا ورغم ما حرمتنا الحياة منك
أنت باق في أرواحنا
إن فراقك هو حزن خالد مصلوب داخل أجسادنا ولم تبقي الحياة لنا سوى الحزن والدموع والألم
ومع ذكراك ورحيلك المبكر عنا إلا إننا في مثل هذا اليوم لا نستطيع أن نعبر عما كنت إلا بما أنت به
موجود في واقعنا ومعنا فقد كنت إنسانا بكل ما تعنيه الإنسانية من معان
محبا خلوقا مع أعدائك قبل أصدقائك كانت روحك تسمو عن الضغائن فلم نعهدك حاقدا
بل للتسامح والعفو كانت روحك ,فعلمتنا كيف نختلف ونحترم اراء بعضنا البعض
علمتنا أن الحب يكمن في الصدر والصدر يحمل قلبا يضيئه الحب الصادق
وأن الرأي نابع من فكر والفكر مكمنه العقل ووجوده في الرأس
فلندع صدرونا مغمورة بالحب والأمان لنتعايش معا وندع فكرنا يختلف فله رؤؤس تسعه
علمتنا كيف نحب حتى الأعداء كيف نعطي دون مقابل كيف نحب بإخلاص
ونعمل لمبادئ ووطن كيف نسمو بأرواحنا محلقين في سماء الكون نبحث عن مرضاةالله دون مرضاة البشر
ودون الركون على احد سوى الله وحده
لقد علمتنا حب التعلم والبحث والإباء في اشد حالات الكأبة
فكأنك طير محلق في الفضاء يمكث بين أوراق الزمن يتنقل بصمود وهمة ومسؤولية وطموح لا نظير له
يجمع من كل ورقة شذى عطرها ومن كل علم فحواة
أحاول أن استرجع الزمن بكل يوم يمر بي يذكرني بعبقك وريحانك وسمو خلقك وخلقك
فما عسانا أن نفعل سوى أن نقول لك
نم مطمئنا فسنعيش على ذكراك وتأكد أنك تركت عملك وسلوكك ودماثة خلقك ومواقفك تخلد اسمك في التاريخ
وسنسير على خطاك بثبات وشموخ كما كنت شامخا
وإننا في هذه الذكرى الأولى لا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا إلى العلي القدير سائلين اللّه أن يتغمدك بواسع رحمته
وغفرانه وأن يجعل قبرك روضا من رياض الجنة
اللهم ارحم ابي حبيبي واغفر له واجعل قبره روضة من رياضها وجميع موتى المسلمين يا رب العالمين
حسبنا الله ونعم الوكيل ، نترحم عليه ونقول اللهم أغفر له وأرحمة وعافه وأعف عنه وأكرم نُزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، اللهم أبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه ، وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار ، اللهم لا تحرمنا أجره ولاتفتنا بعده وأنزل عليه شابيب الرحمة وعظيم المغفرة فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
الداعون لك بالفردوس الاعلى من الجنة
زوجتك واولادك محمد وجمال والدكتورجميل وبناتك والانسباء والاقرباء والاحفاد وكل من تحب -
عنهم جميعا ابنك الحزين ( حمزة عبدالرحمن الشقيرات ) الشوبك



تعليقات القراء

أحمد البدور - سلطنة عمان
الله يرحمه ويجعل مآواه الجنه ، ومن خلّف ما مات وهذه حال الدنيا والبركة فيكم أبناؤه الأعزاء .
18-08-2014 06:11 PM
جهاد محمد الشقيرات
رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته,,,
18-08-2014 08:16 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات