"نساء الأقصى" يوجهن رسالة للملك عبد الله من قلب الأقصى - النص كامل


جراسا -

خاص- القدس -  طالبت "نساء الاقصى"الملك عبد الله الثاني بن الحسين العمل والتدخل من أجل لجم الاحتلال الاسرائيلي عن اعتداءاته على المسجد الأقصى وبالذات توقفه عن منع النساء من دخول المسجد الاقصى بشكل كامل في فترات الصباح والظهيرة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظم في فندق الكومودور بمدينة القدس المحتلة، قبل ظهر اليوم الاثنين بمشاركة العشرات من النساء ، وتضمن المؤتمر كلمات خطابية، وتليت فيه رسالة بعثت ووجهت الى الملك عبد الله الثاني .

وقالت عريفة المؤتمر ميسون عابدين انه لا يخفى على مطلعٍ ما يتعرض له الأقصى من هجمة احتلالية شرسة، فعدد الأيام التي منعت النساء فيها من دخول الأقصى جاوزت الثلاثين يوما، ومنذ بداية الشهر الحالي ، لم يسمح للنساء من كافة الأعمار دخول المسجد لساعات متأخرة من الظهيرة . ومواجهة لهذا التصعيد ؛ قامت نساء الأقصى بتنظيم حملة جمع تواقيع مناهضة لهذا المنع ، وإبراقِ رسالة إلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية تطالبه فيها باتخاذ خطوات جدية لوقف هذا الخطر.

وأضافت: ونساء الأقصى قمن ويقمن أيضا بالدعوة للحشد والرباط على أبواب الأقصى رفضا للمنع الجائر ، وأفادت أن وفدا من نساء الاقصى التقى يوم أمس الأحد سفير الاردن لدى السلطة الفلسطينية في رام الله خالد الشوبكي، وسلمه الرسالة الى الملك عبد الله الثاني ، حيث وعد السفير الشوبكي بإيصال الرسالة مباشرة الى البلاط الملكي ، علما ً أنه قد وقعت الرسالة من قبل 1580 إمرأة، وفي مستهل المؤتمر لصحفي تمّ عرض تقرير فيديو مصور ومؤثر عن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد نساء الأقصى .

وتنشر "جراسا" النص الحرفي لرسالة "نساء الأقصى" الى الملك عبد الله الثاني :

في الفقرة الأولى والرئيسية من المؤتمر الصحفي قرأت جمان ابو عرفة، نص الرسالة :

"فنكتب إليكم من أمام أبواب المسجد الأقصى التي أغلقها الاحتلال الإسرائيلي في وجوهنا، نكتب إليكم وعلى مرمى نظرنا ساحات المسجد الأقصى المبارك التي اعتدنا الرباط فيها وطلب العلم في أرجائها وحفظ القرآن في جنباتها ، واليوم يحول الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، بمنعنا من دخول المسجد الأقصى المبارك، بيننا وبينها، ليحرمنا من مجالسنا ومصاحفنا وركعاتنا وسجداتنا في مصلياته وساحاته ".

"إننا حين قررنا الرباط في مسجدنا إنما كنا نبذل غاية الجهد ومنتهى الوسع لندافع عن المسجد بأنفسنا وأرواحنا وأوقاتنا في وجه التقسيم والتهويد والعربدة والغطرسة الاحتلالية ، مقتديات بذلك بسيدتنا مريم عليها السلام وأمنا خديجة وعائشة وفاطمة الزهراء رضي الله عنهن وأرضاهن وسائر آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، لنكون حفيداتهن وعلى خطاهن ، ننذر أنفسنا لأجل المسجد الأقصى وحمايته ونصرته ، وقد أكرمنا الله بأن كنا على مدى سنوات خلت أحد خطوط الحماية للمسجد الأقصى في وجه الاقتحامات والاعتداءات ، وهذا ما دعا الاحتلال إلى محاولة التخلص منا ليخصّنا بالمنع عن الأقصى دون الرجال" .

وتابعت :"إن ما ساهمتم وساهم آباؤكم الكرام في إعماره على مدى قرن من الزمن مهدد كله اليوم بالضياع يا جلالة الملك، فالمسجد الأقصى اليوم يتهدده خطر التقسيم والتهويد، ومعالمه وقبابه ومبانيه ومنابره مهددة كلها بأن تصبح أطلالاً لا يتمكن مسلم من الوصول إليها، ويُفرض علينا اليوم أن نكتفي بالوقوف عند أبوابها والبكاء عليها والحسرة على أيامٍ عشناها نصلي في مسجدنا رغم قيد الاحتلال ، وإننا إذ نقف بأجسادنا وأرواحنا حراساً في وجه الاحتلال فإننا نستصرخكم اليوم لتكونوا معنا في الموقف وفي الضغط السياسي على المحتلين لنحافظ على بقائنا ووجودنا في المسجد الأقصى المبارك" .

"إننا ومن قلب القدس ومن مواقع رباطنا أمام أبواب الأقصى الموصدة في وجوهنا نبعث إليكم بأن ما ينتظره المسجد الأقصى من المسلمين اليوم هو الحماية مع الإعمار ، وإذا كان لكم في إعماره قدم السبق بترميم آثار الحريق وما خرّبه في المسجد الأقصى بالأمس ، فواجب اليوم هو حماية المسجد من التقسيم والتهويد الذي بات أمراً عدوانياً يزداد تمادياً وفداحة يوماً بعد يوم".

"وإننا إذ قدمنا ونقدم قسطنا من ضريبة حماية المسجد بالأرواح والأجساد والأوقات ، فإننا ننتظر اليوم من يقف إلى جانبنا ويمدّ لنا يد الدعم والتثبيت والنصرة من موقع القرار والتأثير ، بضمان دخول النساء والرجال إلى المسجد الأقصى على مدار الساعة ، وإدانة سياسة الإبعاد عن الأقصى بوصفها حرماناً من حق أساس من حقوقنا كبشر ، والعمل على نشر هذه الإدانة كموقف إسلامي وعالمي على كل المستويات ، ودعم هيئة الأوقاف حتى يمارسوا سيادتهم الكاملة اليومية على المسجد الأقصى ، وحماية حراس الأوقاف الذين يُمنعون من الدخول وتأمين الغطاء السياسي لهم حتى يتمكنوا من ممارسة واجبهم ودورهم بالوقوف إلى جانبنا وإلى جانب اخوانهم وأخواتهم من المصلين في وجه اقتحامات المتطرفين الصهاينة" .

وختمت :"إنكم تضطلعون بمسؤولية عظيمة ومهمة جليلة ألا وهي مسؤولية رعاية المسجد الأقصى المبارك وهو في محبسه تحت الاحتلال الصهيوني الآثم ، وإنه لموقف عظيم أمام الله وأمام أمتكم وأمام ما سيكتبه كاتب التاريخ في الأجيال القادمة ، وإننا لنرجو لكم أن تكونوا ممن يؤدون أمانتهم ويوفون مسؤوليتهم" .



تعليقات القراء

يا خساره
المشكله على الفاضي لا باليد حيله الاقصى و فلسطين ما الهم الا رب العالمين لكن العرب باعوها
18-08-2014 04:34 PM
عمر الصيفي
طب جبش محمود عباس شو بسوي والا بتشاطر على الفلسطينيين حماية للصهاينة
18-08-2014 05:00 PM
الهاشميين حماة الاقصى
والله وصلتوا الملك عبد الله معروف بأخلاقه العاليه وحبه وانتمائه للقدس والاقصى

حمى الله الهاشميين
18-08-2014 07:31 PM
ابن اربد
كل يغني على ليل يهيم به .. وفي فلسطين غنى الشعب ليلاه
19-08-2014 08:13 AM
فلسطيني وأفتخر
الملك عبدالله الثاني قدها وقدود وبإذن الله راح يرجع الحق لأصحابه.
رد بواسطة ههههههههههههههههههههههههه
بهديك اغنيه عبد الحليم بحلم بيك
19-08-2014 08:25 AM
نسرين
تحية اكبار و اجلال لنساء الأقصى، كم كنت أتمنى أن أكون معكن مرابطة صامدة على أبواب الأقصى الى أن يكسر الله جل و علا شوكة اسرائيل باذنه تعالى انه لا يخلف الميعاد.
19-08-2014 11:52 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات