حكومة الصدفة - المعلّم قيمة وكفاية ،ليس درهم ودينار ؟!


جراسا -

يحكى أن رجلاً فاشيّاً من المثليين بنى بيتاً من الحرام ، وطرق الحرام كثيرة ، وبعدها أصرَّ على الزواج وقد حصل ، وبعد أن أتمَّ المستقبل الذي يريده تكاملاً ؛ أنجب خمسة أبناء - " بنتان وثلاثة أولاد " ، وبدأت رحلة المكان ، وهو الذي تمَّ عليه البناء ، وفي تفاصيل البيت وحياة الابناء - بدأ الوالد وزوجته يؤسسان طرقاً عديدة لاستمرار النعيم كما يفهموه بمفردهم ( نعيم الليبرالية ) ، وقد تمَّ لهم ذلك ففي كل يوم يحدث شأناً في البيت أخلاقيّاً كان أم غير ذلك ، وبدأت تفاصيل تحدث في البيت كالكثير من البيوت التي ’تبنى على وهن ، وكذب ، فمن بينها أحد الابناء يخون والده في سرقة المال ، والبنات بالمثل ، وتخرج تمارس كل أشكال اللاخلاق دون أن يراها والدها أو والدتها في ذلك الفعل ، وأخر من الابناء لا يترك فرضاً يفوته من الصلوت حتى أصبح داعية بين الشباب للإسلام والخلق الطيب ، ولكنه لم يتمكّن من دعوة أحد في داخل عائلته ثم قرر الرحيل وانتهى _ فالأم قبل زواجها كانت من سيدات النوع ، ولا تجلس مع زوايا بيتها سوى ساعات النوم ؟! ، فقد ورثت من أبويها ما ينافي كل قواعد المرأة العفيفة الصالحة ، والزوج محصور بالذي بدأ به منذ زمن فاته ، وهو حب المال والحرص على البقاء دون الالتفات لعتاب ومودة بين أفراد أسرته ، وعطاء يكفيهم الحاجة ما جعلهم فيما بعد مجرمين على مسار طبيعي لموروث قد ساقه اليهم سفيه خارج عن العقل والقانون ، وأدب الدين ، وبعد فترة من الزمن كبر الوالدان في السن ، مع الاولاد الاربعة ؟ ، وأصبحت المرأة تربي ابنتيها على السفور بكل أشكاله ، وورث الولدين عن والديهم ازدواجية متضاربة في السلوك - سلوك انثى وهي الأم ، وآخر ذكوري من الأب ؟؟!!-

دائما ما تكون القصة القصيرة هي محور فكرة لا بدَّ من جانب للخير التائه بين ركنين أساسين من تبعات البناء وهو الزواج - سنة الله على الارض ، وتتم المنظومة بينهما - الاب والام - ومن ثم الابناء ، وما بينهما تلك الفضيلة الغائبة ، والتي لا يراها سوى الذي يعيشها بتفكّر وتلك الفضيلة هي ما نسميها بالمعلّم ، وقد كان سابقاً انموذجاً في العطاء والبناء - ترى ما الذي تغيّر حتى ’تساق اليه ’كل هذه الاتهامات ، والجروح ، والتي تخرج من افواه تشبه تلك الاسرة المكونة من أربعة أبناء ووالدين ذكرين فقط - فالسابع كان رديف الفضيلة ، ولم يستطع العيش بين ليبراليين لا يحسنون حتى أدب الدخول الى الحمام !

نعرف أن الذنوب يحملها الجلادون ، والفضيلة تحملها الملائكة - وقد كنّا دائما نقرأ في القصص أن شرار الخلق ’يقسِمون على الأرض وساكنيها بالموت ، والجهل ، ونحن الآن نرى حجم الابواق التي تدعو الى بقاء الصنم ولو على دماء الشعوب الحية ، وزوال النعمة والخير والعلم .... ؟؟؟!!!

أنا أحاكي أدب الإنسان ، ولا بالطبع أتحدث إلى لصوص يحكمون شعوباً دائماً ما كانت تبني عروشها على الرذيلة والكذب ، وقلب الحقائق ؟!

فالمسؤول الاول والاخير عن دمار التعليم والمعلّم والاجيال - سياسات وضعها وسقاها وأدلجها الذبّاحون السارقون لمال الشعب ، وللقيم والمعرفة ، حتى بات المشهد مقلوباً أمام الوطن خيانة تأخذ وجهها الحاكم على أنها الفضيلة .....!!!

لم يكن لا الدرهم ولا الدينار جوهر القضية - بل هي الكرامة والكفاية التي تجعل المعلم ’يخرّج أجيالاً مصونة بالكرامة والعلم والرقي ، ومتى بتر هذا المسؤول بقرار مقصود أن لا كرامة ولا كفاية للمعلّم - سوف يكون المخرج من الطبيعة وليس من المعلّم طالباً مذلاً مهاناً يكبر مع الزمن كهذا الشعب الآن يهوى ذل العبودية ، وحماية الفاسد والمفسدين الذين هم من تاجروا بالدرهم والدينار على حساب وطن وانسان وقيمة ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات