أحزن أحيانا عندما أقرأ خبراً على وسيلة إعلامية عنوانه كذب والمضمون أكثر كذباً


جراسا -

وأسال نفسي ربما أنا أتابع كثيراً وأملك بعض المعلومات الحقيقة وليست الكاذبة وعندما أشك في خبر أرجع الى المصدر أو أضعه في خانة المنطق والتحليل ، ولكن ما ذنب من يتابع هذه الوسائل الإعلامية وهو يعتبر المعلومات التي تنشر حقيقية مئة بالمئة ويقتنع بها ويبدأ بتداولها عبر الجلسات وعبر صفحات التواصل الإجتماعي .

وتصبح حقيقية وعلى المتضرر من الخبر إما أن يكذبه أو يتجاهل الموضوع ، في زمن الإنفتاح الإعلامي هذا الغير مسؤول أصبح أي شخص يستطيع أن يؤسس له أي وسيلة إعلامية وهي غير مكلفة مادياً .

بعض المواقع أو الوسائل الإعلامية تدبلج الصور وتنشرها وتنتشر بسرعة الريح عند القارئ ، والغريب في الموضوع بأن لا أحد يكلف نفسه بالبحث والتمحيص بهذه الصور والدبلجات .

مجتمعنا أصبح مجتمع مستهلك بكل شيء حتى في الإعلام ، البعض أصلا لا يريد الحقيقة هو يبحث عن الإثارة في الأخبار ، فالخبر المثير هو من يأتي له بالقراء والمتابعين وأخيراً المعلن ، البعض ما يهمه هو ترتيبه بين المواقع أو الوسائل الإعلامية على جوجل أو أليكسا وكذلك المعلن .

بدون أن يعنيه نوعية الناس التي تتابع أو نوعية الأخبار التي تنشر ، ونسي البعض أن المواقع الإباحية هي أكثر المواقع متابعة عالمياً وترتيبها الأول على جوجل واليكسا .

أحزن كثيرا على سذاجة بعض الناس وطيبة البعض الأخر من المتابعين لهذه الوسائل الإعلامية فهم يأخذون الخبر كأنه مُنزل دون أن يعطي لنفسه بعض الوقت لتأكد والبحث بصحة الخبر .

أحزن أيضا لهذه الحالة التي وصل لها البعض من البساطة والسطحية في التعامل مع الأخبار إن كانت إجتماعية أو إقتصادية او سياسية أو حتى تهم أمن الدولة .

ما أطلبه من القارئ الكريم هو أن يتأكد من أي خبر قبل نشره على صفحات التواصل الإجتماعي وللتأكد من الخبر ببساطة فلنضع الخبر في خانة المنطق والقناعة إذا لم نستطع أن نعود للمصدر .

ولوسائل الإعلام المختلفة أقول اتقوا الله بأخباركم ومصادركم فالإعلام مسؤولية ومهنية ، قبل أن يكون تجارة وإعلام وترتيب موقع على جوجل .

فالبلد بهذه الظروف ليست حِمل دبلجات في الصور وكذب في الأخبار وقال مصدر ، ارحمونا فوالله البعض منكم دمر الإقتصاد بأخباره وهو مستعد أن يحرق البلد لكي يشعل سيجارته



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات