جراسا -

خاص- شريف شتيوي - تساءل الكثيرون عن سر صمود الشعب " الغزاوي " في وجه طائرات الاحتلال الصهيوني خاصة في ظل الفارق الهائل في العدة والعتاد ولكن غاب عن المتسائلين الطبيعة البشرية الخاصة التي ورثتها أجيال القطاع .

ومع استمرار ساعات الهدنة الانسانية تتكشف معالم الدمار الذي لحق بالقطاع ومجازر ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أطفال يجمع أكثر الحاقدين على وصفهم بالأبرياء , ولكن هناك في غزة شعب يحترف اقتناص فرص الفرح رغم ما يعيشه من حصار وقصف وقتل.

في مدرسة لايواء اللاجئين في قطاع غزة اقيم حفل عقد قران عروسين غزاويين في مشهد جسد أعظم صور الاصرار على البقاء ,شعب يؤكد للعالم بأسره أحقيته في الحياة على أرض يحاول الكثيرون سلبها رافعا شعار " حلم ابليس بالجنة " .

في هذه الصور, ارتسمت الابتسامة على وجوه الحاضرين فيها فرحا بناقوس مجيء شهيد جديد يؤكد طبيعة الشعب " الغزاوي " واصراره على تقديم الشهيد تلو الاخر في حملة للتبرع بشيء من الكرامة لأمة عربية فقدت كرامتها .