وأخيرا حققت "التربية" نصرها المزيف


جراسا -

خاص - نضال سلامه - هدأت عاصفة حرب الأعصاب التي مارستها وزارة التربية والتعليم باتقان ضد ذوي طلبة الثانوية العامة في الدورة الصيفية 2014 والتي اضطر أولياء الأمور لخوضها رغما عنهم محاولين المقاومة بكافة وسائل التهدئة النفسية التي وللأسف لم تكن فاعلة في اللحظات الأخيرة التي تأخرت فيها في الوزارة بفتح الموقع المخصص لاعلان النتائج إلا بعد مضي نصف ساعة من بداية انعقاد مؤتمر وزير التربية والتعليم الصحفي لاعلان النتائج .

وبعد زوال غبار هذه الحرب النفسية لا بد من الوقوف وبشكل تحليلي لنتناول مدى نجاعة النهج الذي انتهجته الوزارة في آلية اعلان النتائج و نسب النجاح والرسوب وبعض نتائج قرارات الوزارة بمنع زيادة أية درجة حتى ولو كان على حساب حياة الطالب .

بداية وعبر وسائل الاعلام أعلنت الوزارة عن أن النتائج ستكون في الأيام الثلاثة الأولى من الدوام الرسمي ولم تحدد يوما بعينه وتركت أولياء الأمور في ضغط نفسي رهيب خلال عطلة العيد حتى مساء السبت الذي بدى جليا و من خلال مؤشرات واضحه أن النتائج ستكون يوم الأحد .

أول تلك المؤشرات اعلان مديرية الأمن العام عن جاهزيتها خلال فترة اعلان النتائج و بحكم السنوات السابقة لم يكن الأمن العام يعلن عن جاهزيته إلا بإيعاز من الوزارة قبل يوم على الأقل .

أمس السبت خلال اتصالاتنا مع الوزارة بدى واضحا تواجد الوزير ومن خلال اجتماعات مع المعنين في الوزارة حتى ساعة متأخرة من الليل فالسؤال هل كان الاجتماع من فراغ ؟ ورغم ذلك كان الرد عند الاتصالات معهم "بكره بتبين معنا موعد النتيجة " لذا آثرنا توجيه الطلبة بمجموعة من النصائح قمنا بنشرها أمس وصدق ما جزمنا به أن النتائج اليوم الأحد .

بعد ذلك بدأت غمار المعركة النفسية الإلكترونية ما بين الوزارة وأولياء امور الطلبة التي سجلت فيها الوزارة وبكل فخر انتصارا زائفا على مواطنين لا حول لهم ولا قوة وكأن الوزارة تخوض معارك مع عصابات ارهابية وليس مع أهالي تترقب وبأعصاب مشدودة نتائج فلذات أكبادها بل أمعنت في تأخير النتائج الكترونيا الى ما بعد بداية المؤتمر بنصف ساعة خوفا من عصابات الهكر .

تفنن الوزارة في ترسيب بعض الطلبة بفارق علامة واحدة نوع آخر من الحرب التي شهدنا اليوم بعضا من محاولات الانتحار لطلبة فصلت علامة واحدة بينهم وبين المضي الى الجامعة على الرغم من تحقيقهم لمعدلات جيدة ظنا من الوزارة أن هؤلاء سيكونون رصيدا مدورا في الدورة المقبلة لدفع الرسوم مجددا متناسية أكباد الأم التي تتفطر على ابنها المحبط من جراء التعسف في القانون .

أضف الى ذلك أن أعناق الجميع اشرأبت الى المؤتمر الصحفي ولم نخرج منه سوى بأرقام للأسف مخزية تؤشر على تدني كفاءة الوزارة في نوعية التعليم خاصة في الثانوية العامة ، ولم يكن المؤتمر سوى منبرا اعلاميا للوزارة لاستعراض منجزاتها فقط في ضبط عملية الغش ، إلا أنه لم يتطرق الى تحليل وبيان أسباب هذه النسبة المتدنية في النجاح والتي بلغت 40 % .


بخلاصة سريعة نسجل شهادة فخر للوزارة أنها سجلت انتصارا مزيفا في حرب الثانوية العامة لكننا ندعو الوزارة الى تطبيق معاهدات جنيف الدولية رحمة بفلذات أكبادنا في معركة الثانوية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات