النسور يرفع الراية البيضاء ويؤكد بأنه لا يستطيع سحب سفيره من تل ابيب


جراسا -

خرج رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور عن صمته، ليصد الباب في وجه الدعوات التي طالبت الحكومة بسحب السفير الاردني من تل ابيب ردا على المجازر والعدوان الصهيوني الارهابي ضد قطاع غزة المحاصر، معتبرا انه قرار وموقف يفوق استطاعت الحكومة، قائلا " ان البضع يحاول دفع الاردن لاخذ قرارات ومواقف اكثر من الذي يستطيعه".

يذكر ان 5 دول من امريكا الجنوبية قطعت علاقتها بالعدو الصهيوني وسحب سفراءها والغت الاتفاقيات الاقتصادية مع الكيان الارهابي فيما ادرجت بوليفيا الكيان الغاصب في قائمة الارهاب.

وقال النسور خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت ، اليوم الاحد، لبحث التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة "هناك كثير من الناس كلما دق الكوز بالجرة في اي قطر من الاقطار ياتوا بالمشكلة الى الاردن ويحاولوا اظهار ان الدولة الاردنية مقصرة" لافتا الى ان وجه القصور الذي يتحدثون عنه يتمثل في سحب السفير الاردني من تل ابيب والسفير الاسرائيلي من الاردن.

واشار بهذا الصدد الى ان سحب السفير لا يحتاج سوى تلفون ولكن بحساب الارباح والخسائر من يربح ومن يخسر من عملية سحب السفراء، في تلميح الى ان مجلس الوزراء حسم مشاورته التي زعم انه يجريها لبحث سحب السفير من تل ابيب ، لصالح الابقاء عليه .

وبرر النسور قرار عدم سحب سفيره من تل ابيب بان "سفيرنا موجود لخدمة مصالح ابناء الضفة الغربية الذين تمر طريقهم فقط من الاردن وكذلك الامر بالنسبة لبضائعهم ودوائهم وسفرهم ورحلاتهم الى العمرة والحج والامر ينطبق ايضا على ابناء عرب ال 48 وقطاع غزة".

واضاف بحسب تصريح نشرته وكالة الانباء الاردنية، ورصدته "جراسا" : " اذا كان قطع هذه الرئة المتمثلة بالاردن يقرب ويسهم في تقريب حل القضية الفلسطينية ويرفع العناء عن غزة سنقوم فورا باستدعاء السفير الذي يخدم مصالح جميع هذه الفئات من الشعب الفلسطيني ومصالح الدولة الاردنية منبها بان الذين يحاولون دفع الاردن لاخذ قرارات ومواقف اكثر من الذي يستطيعه فهذا امر غير معقول".

وقال رئيس الوزراء " اتوجه الى الراي العام الاردني ان يبقى متحدا حول الموقف النبيل الذي وقفه من قضية العدوان على غزة" مؤكدا ان الدبلوماسية الاردنية مستمرة على انشط وجه سواء كعضو في مجلس الامن او من خلال سفاراته واتصالاته مع العواصم الفاعلة على اكمل وجه.

واكد النسور ان الشعب الاردني بكل فئاته وفي جميع مواقعه ومن جميع الاصول والمنابت على قلب واحد وفكر واحد، مشددا على انه لا يوجد رأيان او فكران في الاردن ازاء الهجمة الشرسة البربرية الوحشية غير المسبوقة التي تستفرد فيها دولة بجزء من جزء من شعب بالليل والنهار وبأشد الاسلحة الفتاكة.

وقال رئيس الوزراء "الشعب الاردني لا يمكن الا ان يعبر عن عواطفه وتفكيره واحزانه تجاه الجرائم التي ترتكب في غزة " منوها بان موقف الدولة الاردنية ومجلس الوزراء والاعلام والشعب الاردني معروف وواضح للجميع.

وشدد رئيس الوزراء على ان الاردن مستمر ومنذ بدء العدوان بالتحرك السياسي المكثف وعلى كافة المستويات بالاتصال والتداول مع الدول الشقيقة والصديقة لممارسة الضغوط لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وشرح تداعياته السياسية والانسانية الخطيرة على الشعب الفلسطيني وعلى الامن والاستقرار الاقليمي والعالمي.

وقال "ان المملكة الاردنية الهاشمية ستستمر بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤازرة الشعب الفلسطيني ومناصرته وتقف معه في كل محفل وعلى كل صعيد وفي كل مناسبة بصورة لا تتزعزع ولا تتغير فنحن مسيرتنا واضحة ومعلنة".

واكد ان المملكة الاردنية الهاشمية وخلال هذا الشهر الاسود لم تكف اطلاقا عن الحركة والفعل في الاوساط الدولية والامم المتحدة لافتا الى مباحثات جلالته ولقاءاته مع القادة والزعماء في العالم واولها مع نائب الرئيس الاميركي في واشنطن فضلا عن جهود الحكومة ومجلسي النواب والاعيان والاعلام والصحافة والفعاليات الشعبية والرسمية التي ادت واجبها على اكمل وجه وما تزال.
وقال "المطلوب من الاردن سنقوم به مهما كلف الثمن" مؤكدا اهمية ان يبقى الشعب متحدا ومتفقا حول هذه الرؤى لا يتبادل اللوم والاتهامات لكون الاردن ليس سببا في المشكلة ولا هو جزء منها بل على العكس فهو فاعل في تطويق المشكلة وحلها مشددا على ضرورة ان لا نبدا بالتلاوم وننسى العدو "والغا ومتماديا" في الاعتداء على شعب فلسطين.

واعرب رئيس الوزراء عن ادانة الاردن واستنكاره للمجازر وعمليات القتل الجماعي التي تقوم به القوات الاسرائيلية في قطاع غزة وبخاصة قتل المدنيين الابرياء العزل من الشيوخ والنساء والاطفال والذي تعتبره الحكومة صفعة في وجه الانسانية جمعاء.

واكد موقف الاردن الداعي الى وقف فوري للعدوان الاسرائيلي على غزة ورفع الحصار عنها والوصول الى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

واكد ان الاردن لم ولن يقصر "وموقفه السياسي والعملياتي واضح" ونحن الرئة الوحيدة التي لا تزال تتنفس منها غزة لحد الان، وان صلة الوصل الوحيدة مع الضفة الغربية ما تزال الاردن وستظل الى امد طويل حتى تحل القضية الفلسطينية.

واضاف ان تجربتنا في مجلس الامن التي تمتد الى 7 اشهر متسمة باذن الله بالنجاح والفعاية والحضور ونحن مستمرون بجهودنا لحين رفع الغمة عن شعب فلسطين وتحقيق السلام على هذه الارض التي عانت وكابدت من هذه الحروب المرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات