المقاومة وأهلنا بغزة هم المنتصرون


كم وددنا أن تكون مقالتنا هذه المرة قصيرة ومباشرة وصريحة ومباشرة، وتكون أشبه بسيل البرقيات التي تتناغم مع رشقات صواريخ المجد والعز والفخار التي تطلقها المقاومة الفلسطينية، حماس والفصائل الأخرى على العدو الإسرائيلية، على قتلة الأنبياء وقتلة أطفالنا الفلسطينيين في غزة، ولكن ما يجري لأهلنا في غزة حدث جلل!

الكُتابُ والمحللون الغربيون –وكثير منهم يستقي فحوى مقالاتهم وتحليلاتهم من توجيهات دوائر استخباراتهم- وهؤلاء يقولون إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استطاعت الرد على العدوان الإسرائيلي على غزة والوقوف أمامه ومواجهته بفاعلية أكبر من تلك التي تعاملت بها الجيوش العربية مجتمعة مع إسرائيل في الحروب التقليدية، وإن هذا ما يثير الحنق لدى بعض الأنظمة العربية، مما جعل بعضهم يستعد لدفع فاتورة الحرب كاملة على طبق من ذهب لإسرائيل، إذا ما خلصتهم إسرائيل من حماس وما حولها.

والمحللون الغربيون يقولون إن مقاتلي المقاومة الفلسطينية من حماس وبقية الفصائل يستخدمون شبكة معقدة جدا من الأنفاق، وإنهم يعبرون من خلالها للوصول إلى أعماق الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عقود.

المقاتلون الفلسطينيون يظهرون فجأة من تحت الأرض –بسم الله الرحمن الرحيم- فيهاجمون القواعد العسكرية الإسرائيلية أو يفجرون أهدافا إسرائيلية منتقاة، ثم سرعان ما يختفون تحت الأرض، عائدين إلى حيث يعلم الله، وليس بالضرورة من حيث أتوا، مفجرين أبواب الأنفاق بمن يكون قد حاول اللحاق بهم من قوات إسرائيلية راجلة مرتجفة.

الذي يعيق المقاتلين الفلسطينيين أحيانا ويمنعهم من العودة بشكل أسرع بعد قصفهم الأهداف المرسومة، هو محاولتهم التقاط بعض العصافير، ممثلة في جنود إسرائيلين، يريدونهم أحياء، أو جرحى فيقومون بإسعافهم أثناء طريق العودة في الأنفاق والسراديب التحت أرضية الأخرى.

الجنود الإسرائيليون يعيشون في رعب دائم فوق الأرض، وبعضهم يقوم بإطلاق النار على نفسه، وذلك خشية أن يظهر لهم "جنيّ فلسطيني" أو مقاتل فلسطيني أو أكثر فجأة من تحت الأرض، فيدب في قلوبهم الرعب، وهم يرتجفون ويخشون الوقوع في الأسر.

وتقول التقارير الاستخبارية إن دولا عربية محورية -أو كان بعضها محوريا- تقوم بدعم إسرائيل والتعاون معها خلسة كي تخلصها من حركة حماس على وجه التحديد. وتشي التقارير أن هناك رضى من بعض المسؤولين الفلسطينيين أيضا–نقول بعض- رضى عما يجري من قصف لأهلنا في غزة، ظنا منهم أن إسرائيل ستقضي على حماس، وبالتالي –"يخلو الميدان لحميدان".

تحليلات أخرى تقول إن ما يجري في غزة هو حرب بالوكالة، وإن حماس والمقاومة الفلسطينية و شعب غزة هم المنتصرون، وإن إسرائيل هي الخاسرة والمهزومة، وذلك لأن عدوانها لن يتمكن من القضاء على المقاومة الفلسطينية، ولأنها تستهدف بالقصف الثقيل والشديد منازل المدنيين العُزّل، ولأنها تستهدف الأطفال الفلسطينيين، مما يشوّه سمعة إسرائيل بشكل متزايد أمام الرأي العام العالمي.

الذي يزيد من قهر وكيد وغضب المسؤولين الإسرائيليين -وخاصة أولئك الصقور الذين حول نتنياهو- هو أنهم يقصفون منازل الفلسطينيين في غزة بمئات أطنان القنابل والمتفجرات، ولكن مقاتلي المقاومة الفلسطينية لا يزالون يشنون هجماتهم عبر شبكة الأنفاق بنجاح، وأنهم تسللوا عبرها لثلاث مرات وشنوا هجمات ضد إسرائيل أثناء السبعة أيام الماضية، مما يفند مزاعم إسرائيل المتمثلة في قولها إنها تمكنت من تدمير شبكة الأنفاق الحدودية.

الجيش الإسرائيلي بعامة، وسلاح الجو الإسرائيلي بخاصة، يواجهون انتقادات لاذعة بسبب قصفهم منازل الفلسطينيين بمئات أطنان المتفجرات أثناء العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة منذ ثلاثة أسابيع.

خلاصة القول، المقاومة الفلسطينية في غزة ممثلة بحماس وفصائل المقاومة الأخرى هي المنتصرة، وبشرى للحرائر الفلسطينيات في غزة على وجه التحديد، وذلك بأن إحداهن أو أكثر سيلدن صلاح الدين الثاني والثالث والرابع حتى الألف ويزيد، وأنهن سيلدن المعتصم ومئات المعتصمين، فأهلنا في غزة عرفوا هذه المرة وأدركوا أكثر من أي وقت مضى أنه لا حياة لدى العرب والمسلمين على المستوى الرسمي، فلم يُنادُوا.

وتالله لو فُتحت الحدود أمام الشعوب العربية والإسلامية والمجاهدين لوجدنا ما يشبه النفير في يوم البعث-نستغفر الله العظيم- يتجه إلى فلسطين التاريخية المحتلة، يتناول النفير بعض فطوره على الحدود، ولا يتناول حلواه إلا على شواطئ غزة! مُحَرِرَاً الأرض من كل قتلة الأنبياء مرة واحدة وإلى الأبد، فهولا الذين يلعنون أدلوف هتلر صُبْحَ مَساء، يحرقون أطفال الفلسطينيين بهمجية تزيد عن ما يتهمون به تاريخ هتلر!



تعليقات القراء

واضح
اه واضح انتصرت حماس. بدليل ٤٠٠٠قتيل فلسطيني و١٠٠٠٠جريح
31-07-2014 11:48 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات