اسرائيل مهزومة"وجرفها الصامد"تحول الى"خازوق جامد"

مجازر الاحتلال تؤكد انه مهزوم اخلاقيا وانسانيا قبل ان يكون مهزوما عسكريا في غزة

جراسا -

خاص - كتب نهاد الطويل - الاحتلال الاسرائيلي الذي يعاني بعد 23 يوما من عدوانه الهمجي البربري على قطاع غزة الوادعة بأطفالها ونسائها،ليس فقط على المستوى العسكري،في وقت تستمر بشائر الخير والعناوين العاجلة بقتل المزيد من افراد جيشه الإرهابي،بل ايضا على المستوى الاخلاقي حيث يواصل انحطاطه الاخلاقي وازمته الانسانية بقتل ارهابه ما يزيد عن 1120 فلسطيني،وجرحه اكثر من 6000 اخرين.

هذه هزيمة تؤشر لاحقا لهزيمة عسكرية على الأرض،فالمقاومة في غزة بدأت كما يرى مراقبون بتحقيق انجازات استراتيجية فاقت كل التوقعات على صعيد التكتيك العسكري الذي يصفه الكثيرون بأنه يمكن ان يدرس لاحقا في كليات العسكر في الدول العربية وذلك كما اقترح احد المتقاعدين العسكرين في الجيش الأردني في مقابلة تلفزيونية اول أمس مع قناة فلسطينية.

وجهت صحيفة كاونتر بانش الأميركية، من خلال تقرير نشرته أمس الإثنين، انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية بسبب هجومها الأخير على قطاع غزة، وعدم تحقيقها أي مكسب عسكري، سوى في قتل مئات من سكان غزة العالقين في تلك المساحة الضيقة من الأراضي الفلسطينية.

الاحتلال بدون ادنى شك وليس سرا يوصف بأقوى جيوش العالم عسكريا واكثر تزودا بوسائل قتالية وكل ذلك نتيجة لشلال الدعم العسكري الضخم من قبل الادارة الامريكية التي تشارك بقتل الفلسطيني،الى جانب الدعم الاعلامي الذي توليه عدد من شبكات التلفزة الأمريكية من خلال تزويرها للواقع،والترويج لأسرائيل"الضحية".

تاريخيا تلقى الاحتلال منذ عام ١٩٦٧، مساعدات أمريكية فاقت قيمتها ٨١,٣ مليار دولار، لذلك يمكن القول أن انتصار إسرائيل في أية معركة، يتحقق بفضل داعميها الدوليين، بمن فيهم كندا والمملكة المتحدة، وليس نتيجة فطنة ساستها أو عسكريها.وفقا لتقارير منشورة.

لكن الحقيقة التي لا ترغب "اسرائيل" وحلفاؤها من الغرب والعرب بسماعها او حتى رؤيتها تشي وتؤكد انه مهما الت اليه نتائج ومخرجات العدوان على غزة،فإن الاحتلال الاسرائيلي هزم شر هزيمة رغم شراسة العدوان والحصار على غزة،في وقت فشلت فيه الالة العسكرية الاسرائيلة من عزل وحصر المقاومة في غزة.

فـ " الجرف الصامد" الذي اطلقته"اسرائيل" على عدوانها لعله تحول الى "الخازوق الجامد" كما  تناول النشطاء الفلسطينيون في مواقع التواصل الاجتماعي،في وقت لم يحقق هذا الاسم الفارغ من مضمونه والبعيد عن الواقع اي من اهداف العدوان على عزة بل على النقيض إذ لم تترك القدرة القتالية المعقدة التي اكتسبها مقاتلو حماس، مجالاً للشك في بروز المنظمة كأقوى فصيل داخل المجتمع الفلسطيني، يقاوم محاولات إسرائيل للإجهاز على ما تبقى من فلسطين.

وأظهرت تصريحات ومواقف عبّرَ عنها أطباء وأكاديميون وقضاة ورجال أعمال وصحفيون ونساء ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، وقوف الجميع إلى جانب حماس الرافضة لقبول وقف لإطلاق النار ما لم يرفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء هذا الوضع اللا قانوني، ووصل الأمر إلى درجة أنه حتى خصوم حماس باتوا ينظرون إلى جيشها بوصفه الجيش الفلسطيني الحقيقي.

وبالعودة الى التقرير الذي نشرته الصحيفة الامريكية" كاونتر بانش" فإن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة حركت تعاطف شعوب غربية خرجت في مظاهرات تدعو لوقف الآلة العسكرية القاتلة بحق أهل غزة، وما عادت إسرائيل قادرة، بالتالي، على الاستمرار في احتلال أراض فلسطينية، فضلاً عن ادعائها بمحاربة "وحشية فلسطينيين وبربرية الإسلام".

ويمضي تقرير الصحيفة الذي انصف المقاومة في غزة وعبر عن الواقع قدر الامكان مضيفا:"وفي الواقع، تدهورت مكانة إسرائيل إلى درجة أن الولايات المتحدة وأوروبا اضطرا الأسبوع الماضي، لإيقاف حركة الطيران إلى تل أبيب، مرسلين من خلال ذلك القرار رسالة واضحة مفادها أنه يتوجب على إسرائيل ضبط الأمور قبل أن تنفلت."

وأشارت الصحيفة إلى تصويت مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على إجراء تحقيق حول احتمال ارتكاب إسرائيل جرائم إنسانية في غزة، وردت إسرائيل على تلك الخطوة عبر قصفها لمدرسة تابعة للأمم المتحدة استخدمت كملجأ في بيت حانون، ما أدى لمقتل ١٥ فلسطينياً آخر، وجرح مائتي شخص.

ولم يكن ذلك الهجوم لينفع إسرائيل في استعادة مكانتها العالمية، أو لطمأنه داعميها الدوليين، بل أدى الهجوم على المدرسة للتأكيد على خروج الاستراتيجية الإسرائيلية عن السيطرة، والتي غدت محوراً للهيمنة الاستعمارية.

الى ذلك رصد خبير إعلامي متخصص بلغة الجسد أن لغة الجسد لدى رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه العسكري خلال مؤتمرهم الصحفي مساء الاثنين شكلت "لغة منكسرة تخفي معلومات مهمة وعاجزة عن مواجهة الجمهور بحقائق".

وقال الاستشاري الإعلامي في بروكسيل حسام شاكر في تحليل له، إن وجوه نتنياهو وفريقه ظهرت "ممتقعة وتختزن غضباً مكتوماً وخشية عميقة، مع محاولة واضحة لتجميد الانفعالات والامتناع عن التصرف البدني بتلقائية بغرض إظهار التماسك أو عدم الإفصاح".

وذكر شاكر أنه "من المرجّح أن ضربات الساعات الأخيرة التي سددتها المقاومة الفلسطينية لجنود الجيش قد خيمت بقوة على المؤتمر الصحفي في انتقاء المفردات والاختيارات التعبيرية المباشرة التي تعكس لغة جنائزية، فكلمة الألم هي الأبرز الليلة "

وبالعودة الى تقرير الصحيفة الامريكية كاونتر بانش فقد ختمت تقريرها قائلة :"أن الشرق الأوسط يختلف اليوم عما كان عليه عام ١٩٦٧، أو حتى عام ٢٠٠٨، إذ أدت هزائم الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، لتغيير المناخ بالنسبة للاحتلالات والغزوات والتدخلات في المنطقة، مضيفة أن إسرائيل لم تتعلم شيئاً من تلك الهزائم، إلا أن الفلسطينيين استفادوا بالتأكيد وأدركوا أشياء جديدة، وعلى رأسها أن أيام الحصار باتت معدودة."



تعليقات القراء

ابو هاني
بما انها حرب اسرائيلية قذرة معناها لازم فصائل المقاومة تقصف المصانع ومصافي النفط في اسرائيل خليها تكون ضربات مؤلمة اكثر من قتل الخنازير اليهود
29-07-2014 04:38 PM
ابو هاني
كل المؤشرات تشير إلى أننا في الحرب القادمة سنشاهد حزب الله يحتل مدن اسرائيلية كاملة , ألم يعلمكم حاخاماتكم بأن مقبرتكم ستكون على ارض فلسطين ؟
رد بواسطة لسا مصدق؟
حزب الله مين يا رجل..هههههههههه
29-07-2014 05:02 PM
ابو ثائر
مقتل الولايات المتحده يبدأ من الكيان العنصري الصهيوني اذا لم يدرك الساسه من الان واعتقد انهم لايدركون والاصح انهم لايريدون ان يدركوا ذلك لان القرار بيد اليمين الصهيو امريكي فقط
29-07-2014 05:07 PM
ابو ثائر
ما دام اقبل الكيان الصهيوني على قصف محطة الكهرباء الرئيسه في غزه لماذا لاتفكر المقاومه في قصف محطات كهرباء حيفا والقدس وتغرقهم في الظلام ليذوقوا وبال ما صنعته ايديهم
29-07-2014 05:16 PM
الله لا يردها
خازوك جامد هيهيهيهههه
29-07-2014 06:51 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات