جراسا -

سحر طه النعيمي كل عام وانتِ بخير

أجمل ما في الحياة ان نبحث على شيء ونعثر على آخر يهتم بنّا يسأل عنّا يحـزن لحزننا ويفرح لفرحنا وهو لا يعرفنا فقط للانسانية التي جمعتنا هذه الانسانية التي شوه البعض وجه حقيقتها السامية فهناك من الناس من اذا اخطأ لا يعتذر وان احسنت اليه فلا يشكرك ومع هذا كله ليس كل الناس سواء فالخير والحب والعطاء لا زال فينا ينبض لم يمت هي سحر طه النعيمي الناشطة في العمل الخيري والانساني وهبة الله لاكثر اللاجئين العراقيين هي اليد الكريمة المعطاء التي ترعاهم والعين التي تراهم والاذن التي تسمع همومهم وحاجاتهم.

يُقدر عدد اللاجئين العراقيين بعشرات الآلاف من العوائل غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود جاءوا مضطرين غير مُريدين وتصوروا لايوجد احد لا يعرف او لم يسمع او يتصل لطلب المساعدة من سحر النعيمي

قولوا لي بربكم من يتحمل كل هذا العدد الهائل؟ الا انسان بمواصفات عالية وهب ونذر كل حياته لهذا الهدف السامي النبيل.

كم جميل ما رايت اليوم بجمعية سيدات النصر ونحن غاب قوسين او ادنى على عيد الفطرالمبارك .

حيث تم توزيع المساعدة المالية من السفارة العُمانية للمستحقين الذين لم يحصلوا على فرصة الاستلام في المرة الاولى بسبب الكم الهائل من الاعداد وضيق الوقت المقرر للاستلام .فسمعتُ صوتا رخيما من سحر النعيمي لرجل شابت لحيته وانحنى ظهره وهي بكل انسانية بابا بشرني هل استلمت المساعدة؟
تنادي مرة اخرى امرأة تقول لها عندك مريض بالسرطان هل اعطوك المساعدة؟
وتتكرر المشاهد وتتزاحم بين كثرة الناس وعلو فاقتهم .

سيدتي سحر النعيمي ما رأيته اليوم يعزز في الناس الثقة بالحياة التي باتت معدومة بين بني البشر بسبب الظروف الراهنة المحيطة بنا في كل اتجاه العراق غزة سورية والقائمة تطول. .

شكرا لسحر النعيمي شكرا كلمة تكتب بدموع الفرح والسرور التي ادخلتيه في القلوب...

شكرا سيدتي الفاضلة انتِ فخر لاهلك عز لبيتك عنوان كبير للعطاء والايثار والانسانية.
وكل عام وانتِ الخير للاجئين العراقيين.

بقلم:محمد حسين الراشد