كل عام وانت سيدي بخير


لا يخفى على احد الالام التي يعيشها الاردنيون وعميدهم تزامنا مع عيد الفطر فالأبصار نحو رب السماء ناظرة تحريا لهلال شوال ودعاء ان يجعل فيه بارقة الفرج لأهلنا الصامدين الصابرين .

كم هي مؤلمة تلك المشاهد التي روعت الاجساد وهزت الابدان سيما وان جلها لنساء واطفال لا حول لهم ولا قوة الامر الذي يتطلب وقف العدوان على اهل لنا طيلة شهر له مكانة خاصة في قلب كل مسلم.

ما يميز مجريات الاحداث هذه المرة اننا بدأنا نلحظ ان هنالك انقسام عربي واضح تجاه ما يجري للأهل في فلسطين وثبات اردني دوما على الحق ، فالدبلوماسية الاردنية بقيادة مليكنا المحبوب لم تهدأ منذ اليوم الاول للعدوان وغزة كما هي دوما في الضمير والقلب والوجدان ويجب وقف العدوان على غزة لأنها حاضرة في عيد المسلمين الذين يشعرون ان فرحة العيد لن تكتمل الا بوقف القتل والترويع الذي تقشعر له ابدان الاردنيين الذين تربطهم بغزة علاقات الجوار والنسب والقربى والاخوة .

نعلم في الاردن علم اليقين ان الاردن بقيادته الحكيمة سيكون له كلمة في هذه الاوضاع المريرة التي تعيشها غزة وفي هذه الساعات الأحلك لربما لأنها التي تسبق فجر العيد الذي نرجو ان يكون مباركا على اهلنا في غزة كما اننا لم نفارق ليالي هي الأشرف بالنسبة للمسلمين الذي رفعوا اكف الضراعة ان يرفع البلاء عن اهلنا الذين ضاقت عليهم ارض غزة وازدادت ضيقا على ضيقها وبلغت قلوب اهلها الحناجر ويبقى الايمان بالله وحدة بأن يربط على قلوب اهلنا الأعزاء .

وفي ظل الفرحة الاسلامية بعيد الفطر والدبلوماسية النشطة للقائد المفدى وهو جهد مميز صادق يستحق الثناء ، جهد دؤوب لرفع الظلم عن الابرياء والمستضعفين من النساء والشيوخ والاطفال ، وانها لمناسبة ان يسير قادة العرب على خطى ابا الحسن للذود عن الاهل الذين احترقوا بنيران عدو منزوع الرحمة ، اذ لم يكتف الاردن بقيادته بالصراع في مجلس الامن من اجل وقف العدوان ، مرورا بجولات مكوكية لم تتوقف ولم تهدأ اضافة الى الحرب الاعلامية التي قادها صاحبي الجلالة عبر اشهر وسائل الاعلام العالمية لوقف حمام الدم قبل أية اعتبارات او مبررات باهتة لا تسمن ولا تغني من جوع.

ستبقى فلسطين على الدوام توأم وقلب وروح الاردن الذي تربطه بفلسطين علاقات عز نظيرها على مستوى العالم بأسرة وستبقى يا سيدي ابا الحسين القائد الرمز الذي نباهي العالم بإنجازاته وكل عام وانت والاردن والعرب بألف خير.

سائلا المولى ان يعيد العيد على اهلنا في غزة بالخير والفرج والتمكين والمعافاة مما لحق بهم واصابهم وصبروا واحتسبوا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات