موسى أبو مرزوق يكشف الفروقات بين المبادرة المصرية الحالية ومبادرة 2012


جراسا -

أكد القيادي في حركة حماس موسى ابو مرزوق وجود فروقات كبيرة بين تفاهمات 2012 والمبادرة المصرية الحالية لوقف اطلاق النار.

وفيما يلي البيان الذي نشره أبو مرزوق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي والذي يوضح فيه بعض بنود المبادرة المصرية والاختلاف في تفاهمات 2012 والمبادرة الحالية:

"البعض يدعي بأن بنود ‏المبادرة المصرية اليوم هي نفسها بنود تفاهمات 2012 ، ويقولون بأنه لو كان ‏مرسى لا يزال رئيساً لقبلت حماس بالمبادرة.. وهذا كلام غير سياسي، ولا سند له ولا واقع، فالإختلاف بين تفاهمات 2012 والمبادرة ‏المصرية الحالية فيها فروقات كبيرة جداً.

- أولاً: لا بد من التذكير بأن الملف ‏الفلسطيني، وملف العلاقة مع حماس هو بيد المخابرات العامة المصرية، بغض النظر عن الرئيس الموجود أو الحزب او الجهة التي تحكم في مصر. في تفاهمات 2012 المخابرات العامة المصرية هي التي قادت مفاوضات غير مباشرة بيننا وبين العدو الصهيوني، وحينها توصلنا إلى تفاهمات 2012، أما المبادرة المصرية اليوم فلم تكن نتيجة مفاوضات. وأعلنت في الإعلام ومن جانب واحد دون رجوع أو تنسيق مع المقاومة الفلسطينية وهذا خلاف 2012. ونحن من جهتنا أوضحنا وبينا بأن إعتذارنا عن قبول المبادرة المصرية بالطريقة التي خرجت فيها شكلاً ومضموناً، لا يعني الرفض او الإعتراض على الدور المصري، وأكدنا ولا زلنا نؤكد بأنه لا حل بدون مصر، لكن أي حل يجب أن يلبي حقوق شعبنا، ونقول حقوق وليست مجرد مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني، هناك حقوق للشعب الفلسطيني بجب أن تلبى.

- ثانياً: قراءتنا للمبادرة، أنها جاءت لإحراج حماس لأنه في حال رفضها، ستُحرج حماس وستعطي الضوء الأخضر لبنيامين نتنياهو لكي يضرب قطاع غزة، وفي حال الموافقة من جانب حماس عليها، فهذا يعني الاستسلام وإعلان هزيمة المقاومة، لأنه حينها، لم يكن بين أيدينا ما يكفي لنفاوض عليه ونضعه على الطاولة، ووقتها يكون قد خسر الغزيون كل شيء.

- ثالثاً: ليس هناك وجه للمقارنة، بين تفاهمات 2012 والمبادرة المصرية الحالية، في عدوان العام 2012، كانت مصر أكبر من وسيط، أما في المبادرة الحالية، فمصر طرحت نفسها كمجرد وسيط، ومن حيث المبدأ نحن نرفض أن تكون مصر مجرد وسيط، لأن دورها اكبر من ذلك، كما نرفض أن تساوي مصر بيننا وبين الكيان الصهيوني،أو بين الضحية والجلاد.

- رابعاً: إن المبادرة المصرية الحالية وصفت أعمال المقاومة بالعدائية، وهذا موقف نرفضه من الأشقاء في مصر، أما في مبادرة 2012، فمصر لم تصفنا بهذا النعت، لكن نحن وصفنا أعمال العدو الصهيوني تجاهنا بالعدوانية، وهو من وصف أعمال المقاومة تجاهه بالعدوانية، والفرق كبير بين الموقفين؛ فوصف أعمالنا تجاه العدو في 2012، لم يأتِ من المصريين، بل من الطرف الصهيوني، بعكس ما حدث هذه المرة.

- خامساً: المبادرة الحالية ربطت فتح المعابر بالأمن، في حين أن المنطقة برمتها ليس فيها أمن، وهذا معناه ألا تفتح المعابر على الإطلاق، في حين أن فتح المعابر في المبادرة السابقة لم يتم ربطه بشرط.

- سادساً، في مبادرة 2012، كانت مصر تقف إلى جانب المقاومة، كما أن مصر في حينها قادت حملة من أجل وقف العدوان، ورئيس الوزراء المصري هشام قنديل زار القطاع تحت القصف، أما في الموقف الحالي، فللأسف الشديد، الموقف مغاير، والإعلام المصري يشن حملة على المقاومة ويتهم حماس بقتل الشعب الفلسطيني،وأنها متآمرة مع (إسرائيل )،وأنها حليفة لاسرائيل في مواجهة الشعب في حين أن حماس ومعها فصائل المقاومة، هي من تدافع عن شعبها.وتدفع فاتورة العدوان مع شعبها.

- سابعاً: يجب الحديث عن الخطورة السياسية التى جاءت في ديباجة المبادرة ( الفقرة الثانية)، عن الشروع بمفاوضات سلمية على حدود 1967 و الإلتزام بقرارت شرعية دولية تلزم المقاومة، وهذه مسلمات ترفض المقاومة الإقرار بشرعيتها؛ ودفعت في سبيل رفضها هذا حصاراً وقتلاً وإعتقالاً؛ وكان بامكانها فيما لو اعترفت وقبلت بهذه الشروط بعد فوزها في انتخابات عام 2006 أن تدخل البيت الأبيض، وتفرش لها السجاجيد الحمراء في كل عواصم العالم. والإعتراف بذلك الآن يعني أن ما عجزت إسرائيل وأمريكا أن تأخذه من إقرار وإعتراف بشرعية وجودها على حدود 1967 من خلال الحصار والحروب المتكررة، مطلوب منا أن نقبل به بمبادرة لوقف إطلاق النار، حال القبول والتوقيع؟! .

- كذلك كان حريا بعد خرق (إسرائيل) لتفاهمات 2012، وتفاهمات صفقة الأسرى باعتقال المحررين وكلاهما اتفاقيتين رعتهما وضمنتهما مصر الدولة والدور، وليس مصر مرسي أو غيره كما يحلو للبعض القول، فالراعي كان مصر، أى كان رئيسها مبارك، طنطاوي، مرسى، السيسي؛ وهي عندما
ترعى اتفاق ترعاه كمصر الدولة والدور كبيرة العرب ورئيستهم، لهذا كان حرياً أن توجه كل الإتهامات لهذا الكيان الدموي البغيض، ناقض كل العهود والإتفاقات، الذي يضرب بعرض الحائط أول ما يضرب، الضامنين والراعين .



تعليقات القراء

الله على الظالم والمفتري من العرب والمسلمين .
يمكرون ويمكر الله , والله خير الماكيرين .. جاييك الدور يا سيسي ويا كل من يتآمر على الشعب الفلسطيني في غزه جاييكم الدور والعذاب من رب العباد ان شاءالله , من الملك الجبار الله .. والله سوف يقصم ظهوركم وتكون نهايتكم الدرك الاسفل من النار يا اهل النار بإذن الله طبعاً.
27-07-2014 01:03 PM
هونها
.... بالسيسي وشلته وهلى راسهم عكاشه
27-07-2014 01:03 PM
فارق
لم اجد اية فروقات جوهريه فيما كتب ابو مرزوق باستثناء زيارة قنديل للقطاع تحت القصف وهي زيارة معنوية لا تسمن ولا تغني، بالاضافة الي تغير جوهري في نظرة حماس تجاه مصر كون حليفها فرع اخوان مصر سقط ، و كان حريا بحماس قبول رغبة الشعب المصري الذي أطاح بالإخوان بدلا من معادة الشعب المصري كله، باختصار وليتذكر كلامي الجميع، ستستجدي قطر و تركيا إيقاف الحرب و ستحاول الجزيرة إيجاد علامات للنصر الحمساوي غير الموجودة وستتفنن في برامج حوارية واستضافة بعض الحالمين ليقنعونا ان حماس انتصرت وان وجه العالم تغير، علما اننا في واد والعالم في واد اخر، و هيك بتكون راحت على اللي ماتوا
رد بواسطة ابو فيصل
الفروقات واضحة جدا و ليست بحاجة الى ذكاء خارق حتى يتم فهمها.
كان لي زميل -الله يذكره بالخير -ايام الدراسة, كنّا نتدارس سويا وكنت اعيد له شرح الدرس عشرات المرات وبالآخر كان يقول مش فاهم, طيب الّي زي هاذ شو ممكن تعمل له حتى يفهم؟؟؟
27-07-2014 01:11 PM
دعاء مستجاب ان شاء الله
اللهم انصر عبدك مرسي وفك اسره وانتقم من قتلة المسلمين اليهود والعرب المتصهينين
27-07-2014 01:18 PM
000
بالعكس انت بتحكي ليس السيسي ولا مرسي ولا مبارك ولكن دولة مصر شو هي دولة مصر مهي إلي محركها رئيس الدولة لا تقولي مخابرات ولا حكومة ولا أمن هو السيسي حسبي الله ونعم الوكيل
27-07-2014 01:18 PM
خليل
نجحت قوات العدو بأيقاع الفتن بين الدول العربيه ببعضها البعض
فمره ورطوا الإمارات ومره اتهموا مصر والسيسي بالتخادل
لو مرسي موجود كان زمان وقفت الحرب ووقفت المجازر
مرسي كان بارعا بتقديم التنازلات بالنيابة عن الأطراف
الان ما يهمنا هو وقف المجازر وعدم الذهاب للتهلكه
بالدنيا رمضان والعيد علا الأبواب
لا تعليق
27-07-2014 01:28 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات