تطوير الخطاب الفلسطيني،،،؟


- الصراع الدائر بين الشعب الفلسطيني المجيد مع العدو الصهيوأمريكي بأشكاله المتنوعة ، إن في مواجهة العدوان الغاشم على غزة بالصمود والتضحية بالدم ، أو إن بالثورة الشعبية "الإنتفاضة الثالثة" في الضفة الغربية والمعمدة بالدم أيضا ، وإن فيما تشهده الساحة التوأم الأردنية ، من الغضب والإستعداد لخوض معركة المصير ، التي من شأنها تحقيق الحُلم الفلسطيني الأردني ، في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وهو الأمر الذي بات يفرض على القيادات الفلسطينية ، في حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل والقوى الوطنية ، أن تسارع لإلتقاط اللحظة الحالية التي تشهد الأزمة العسكرية ، السياسية ، الإقتصادية والأخلاقية التي يرزح تحت نيرها العدو الصهيوأمريكي ، وهو ما دفع وزير خارجية الصهيوأمريكي جون كيري ، إلى الغرق في مستنقع الفصل العنصري اليهودي الذي تورطت فيه إسرائيل ، في حربها الدموية على غزة وفي سعيها المستمر لخنق الفلسطينيين في الضفة ، حيث ما فتئ هذا الكيري العنين يحاول إيجاد مخرج لإسرائيل من مأزقها ، وبطرق متعددة قوامها الحفاظ على ماء وجه هذه الإسرائيل ، إنتشالها من المأزق الذي بات يُربك الإدارة الأمريكية ، وحتى أن البعض يرى أن النتن ياهو وفريقه العنصري المتشدد أصبح كما الشوكة في حلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، الذي يشعر بخيبة الأمل بسبب عدم مقدرته من السيطرة على الصراع الدموي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وهو "الرئيس،،،!!!" ومن خلال الكيري بصفته وزير خارجية الصهيوأمريكي ، ما يزال يبحث عن السبل ، التي من شأنها حرمان الشعب الفلسطيني في عزة والضفة من تحقيق أي شيئ من حقوقهم المشروعة ، التي تبدأ بفك الحصار عن غزة ، فتح المعابر ، الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وإعادة الإعمار ، ومن ثم الذهاب الفوري إلى حل الدولتين وبدون شروط أو تلاعب .

- يقول المثل الشعبي،،،إن هبت ريحك فاغتنمها،،،وأعتقد أن الريح الفلسطينية،،، "العاصفة ، القسام ، سريا القدس ، الكتائب المتعددة والإنتفاضة الباسلة،،، قد هبت ريحها وبجدارة ، مُعطرة برائحة المسك الذي يفوح من دماء الشهداء والجرحى ، الذين يتوقون إلى نهاية سعيدة قوامها العودة بقطاع غزة والضفة الغربية إلى ما قبل الرابع من حزيران 1967 ، وهو ما يفرض على قادة الشعب الفلسطيني تطوير خطابهم ، بحيث لا يتوقفوا عند مطالب فك الحصار عن غزة وفتح المعابر،،،!!! ، ليُصبح المطلوب زوال الإحتلال عن الضفة والقطاع بصورة نهائية ، وأن يضمن ذاك الكيري ، الإتحاد الأوروبي ، ما يُسمى المجتمع الدولي والأمم المتحدة هذه النتيجة التي إن لم تتحقق ، فمعنى ذلك يُصبح لزاما على الفلسطينيين حيثما كانوا ، الأردنيين ، العرب مسيحيين ومسلمين أن ينخرطوا في النضال لتحقيق هذا الهدف ، الذي هو حق مشروع لهم جميعا ، لما هي عليه فلسطين كأرض ومقدسات مسيحية وإسلامية ، وقد آن الأوان لتحريرها الذي إن لم يتم بالطرق السلمية ، واليكن بالطرق العسكرية وحتى بما يعتبره العدو الصهيوأمريكي إرهابا ،،،لا يفل الحديد إلا الحديد!!!،،، وبما أن الإرهاب ومنذ الأزل كان وسيبقى صناعة اليهودية العالمية ، التي ورثها المكون الصهيوأمريكي الذي يتنكر الآن للحق الفلسطيني . هذا الإرهاب الصهيوأمريكي الذي يعتبر كل ما يُعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية ، هو ضمن حق إسرائيل في الدفاع عن شعبها وأراضيها،،،!!! وبكل وقاحة وإستعلاء .

- قال أحدهم للقرد سأسخطك ، رد القرد قائلا وهل من صورة أبشع من سحنة القرد،،،؟؟؟ .

- فلسطين التي يستبيحها اليهود ، قتلا ، تشريدا ، إعتقالا ، تمييزا عنصريا ، إستيطانا ، إنتهاكا للحرمات والمقدسات ، وبدعم ومشاركة من أمريكا ، وصمت وإنحياز أوروبي

إلى جانب يهود ، وبتهاون من قبل الأمم المتحدة ، ومتاجرة من معظم الأنظمة العربية وحتى الإسلامية ، فهل بقي لشعب فلسطين ما يخسره،،،؟؟؟ ، هذا السؤال برسم قادة الشعب الفلسطيني عامة ، وقادة فتح وحماس بصفة خاصة ، الذين يتوجب عليهم الآن وليس غدا أن يُطوروا خطابهم ، وأن يغتنموا اللحظة الراهنة ويتشبثوا بحل نهائي لقضية فلسطين ، حل يضمن الثوابت الوطنية الفلسطينية كاملة غير منقوصة ، وقوامها دولة فلسطينية مستقلة ، ذات سيادة كاملة على كامل التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان الوضع عشية الرابع من حزيران 1967 ، دولة عاصمتها القدس الشرقية ، خالية من المستوطنات ، مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجروا منها عام 1948 ، وإن الجو العام بات مُهيّأ وعلى مختلف الصعد الآن لتقبل فكرة الحل النهائي لقضية فلسطين ، التي تعتبر آفة العصر ، المرض ، العلة والعقبة الكأداء التي تُهدد الأمن والسلم في الشرق الأوسط خاصة وفي العالم عامة ، كما تستمر تُهدد مصالح أمريكا ، أوروبا وجميع الدول التي لها مصالح في هذا الإقليم الغني بالموارد الطبيعية وعلى رأسها الطاقة ، النفط ، الغاز والمعادن الثمينة ، ناهيك عن كونها السوق التجاري الأكثر إستهلاكا للصناعات الدولية،،،فهل يفعلون،،،؟؟؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات