بوادر"انقلاب أبيض"دفع عباس للغضب وتبني مواقف المقاومة مؤقتا


جراسا -

تقول بعض المعلومات التي رشحت من رام الله، أن قياديين من الصف الثاني في حركة فتح، وقياديين ميدانيين في كتائب شهداء الأقصى، كانوا على وشك إعلان انقلاب أبيض على السلطة.

كان برنامج الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يتضمن زيارته تركيا وقطر، ثم الانتقال إلى الرياض بعد تلقيه دعوة مفاجئة من العاهل السعودي. ثم التوجه من الرياض إلى القاهرة.

فجأة عاد عباس إلى رام الله. لم يذهب إلى الرياض ولا إلى القاهرة. وفجأة استدعى اللجنة التنفيذية، وقرأ خطابا جديدا تبنى فيه مطالب المقاومة، وتخلى عن كلامه السابق الذي حمّل المقاومة مسؤولية العدوان، وقدم نفسه فيه وسيطا لا طرفا.

تقول بعض المعلومات التي رشحت من رام الله، أن قياديين من الصف الثاني في حركة فتح، وقياديين ميدانيين في كتائب شهداء الأقصى، كانوا على وشك إعلان انقلاب أبيض على السلطة. وأن بيان النفير العام الذي أصدرته كتائب الأقصى، والعمليتين العسكريتين اللتين نفذتهما كانتا جسا لنبض عباس وسلطته والاحتلال معا.

عاد عباس على الفور، وقرأ خطابا مكتوبا، قدم نفسه طرفا، وأعاد تموضعه وحركته مع المقاومة، وحمّل الاحتلال مسؤولية الدم الفلسطيني، وتبنى مطالب المقاومة الفلسطينية في غزة من دون نقصان. وبذلك قطع الطريق على أي حركة انقلابية أو تصحيحية أو انشقاقية، تجعل من قادة فتح ـ من الداخل ـ يتسلمون دفة القيادة، ويضعون حدا لسلطة عجوز زمنيا وفكريا وسياسيا.

يدرك محمود عباس أن الزمن لا يعود إلى الوراء. ويدرك أن نهايته السياسية اقتربت. وربما كان الانقلاب مؤجلا فدق ناقوس الخطر في رأسه. فهو ظل يفاوض منذ ما قبل أوسلو، وانخرط في خطة دايتون الأمنية التي حولت الشرطة الفلسطينية، إلى موظفين أمنيين في خدمة العدو. ومنع الفلسطينيين من التعبير عن أنفسهم في الضفة الفلسطينية، ووقف ضد المقاومة المسلحة في المحافل السياسية العربية والدولية، ولم يتبق له سوى أن يضع تلك القبعة الصغيرة على مؤخرة رأسه. لكنه في ذلك كله لم يكن يفهم التاريخ وحركات التحرر وقوانينها. لم يكن يدرك أن الثورات قد تنتكس ولكنها لا تموت.

فجأة وجد نفسه أمام وضع غريب لم يتوقعه من قبل وهو ينعت صواريخ المقاومة بالعبثية. فجأة تصرخ إسرائيل ألما، وتطالب مصر بتقديم مبادرة مشروطة بموافقة عباس الفورية، وهو ما كان. لكن تطور الأمور على الأرض، وما كان يتفاعل في الضفة، جعله يدرك أن خيوطا كثيرة أفلت من قبضته.

لكن من يعرف محمود عباس، يعرف أن هذا الموقف الجديد، هو موقف متنحٍ، وليس سائدا بحسب قوانين "مندل" في الوراثة. ما يعني سياسيا أن عباس، وبعد أن يستتب له الأمر، وبعد أن يعيد الأمور في فتح إلى نصابها التقليدي منذ سنوات، سوف يتراجع عن هذا الموقف مع أي انعطافة جديدة، ليعود إلى وظيفته التي أتقنها تماما، وهي العمل على حماية الكيان الصهيوني بقواته الأمنية، وإعادة إغراق الفلسطينيين في مفاوضات جديدة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا! ( ارم)



تعليقات القراء

مثقال العزازي
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "صدق الله العظيم .!..اعتقد ان القدره القتاليه العاليه التي اظهرتها حماس في مواجهة العدوان الهمجي هي من قلب المعادله وجعل العالم باسره يعيد حساباته ومواقفه من حصار غزه وليس فقط سلطة االعجايز !
27-07-2014 12:02 AM
ابو ثائر
غباس وجماعته (عصابته)التي تتحكم في الضفه هي من اوصلت الامور بين الفلسطينيون الى ما وصلت اليه لانه جالس على كرسي السلطه (بفتح اللام والطاء)
الشعب الفلسطيني اكتوى كثيرا من المؤامرات عليه يكفي يكفي يكفي يا عباس
27-07-2014 02:17 AM
ن أ ب
فلسطين دوله محتله ورئيسها يجب ان يكون قادر على خدمة القضيه الفلسطينيه بما ينسجم مع المطالب الشعبيه واذا وجد انه غير قادر فليفسح المجال لغيره لان هذا مستقبل شعب واجيال تتطلع الى الاستقلال والحريه بعزة وكرامه
27-07-2014 03:13 AM
اه هيك دخلت مخي
اكيد مش لله مش عوايده النخوة والاحساس ... الى... هو واشكاله
27-07-2014 05:33 AM
اردني فخور
.... الله على عميل اسرائيل ومعه العميل دحلان ، لقد خسر ونجحت المقاومة
27-07-2014 11:18 AM
هذا انسان وقح واطي خسيس !!!
هذا انسان وقح وواطي وخسيس وحقير وخائن وان شاء اللة نرى فية يوم اسود كيوم عاد وثمود هو ودحلان والسيسي وعائلاتهم واتباعهم ان شاء اللة عما قريب !
رد بواسطة وليش هذا منفوخ نفسولوا مؤخرته
زواج المتعه بين بعض العرب والصهيونيين أنتج أولاد الحرام
27-07-2014 12:06 PM
انقلاب اسود
كشرة بتقطع الرزق
29-07-2014 09:23 PM
ابو مروان
اشوف فيك يوم مثل القذافي ....
01-08-2014 06:45 AM
تجار الدم الفلسطيني
لا حول ولا قوه ال بالله
02-08-2014 09:15 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات