"اسرائيل" لا تعرف كيف تنزل عن شجرة غزة ومعضلة في كيفية انهاء العدوان

الجندي الصهيوني الذي خطفته المقاومة في غزة(شاؤول ارون)

جراسا -

خاص - كتب نهاد الطويل - "إننا موجودون في حرب على البيت"بهذه الجملة القصيرة خاطب رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي،بنيامين نتن ياهو" الجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في العدوان على قطاع غزة منذ 18 يوما بالقول "بودي أن أقول لكم إن مواطني إسرائيل يقفون من ورائكم... وإسرائيل لم تختر الدخول إلى هذه الحملة العسكرية، لكن منذ أن فرضت علينا فإننا سننفذها حتى تحقيق الهدف، وهو إعادة الهدوء لفترة طويلة، وخلال ذلك توجيه ضربة لحماس وباقي البنى التحتية الإرهابية. ولن نرتدع. وسنستمر في العملية العسكرية طالما اقتضى الأمر. والعملية (البرية) الحالية واسعة النطاق. وهذه خطوة مليئة بالمخاطر ولكنها ضرورية".

فالمراقبون يعتبرون خطابات نتن نياهون ووزير جيشه،مجرد أقوال، حيث تأتي في سياق شحن معنويات الإسرائيليين والتغطية على الازمة الاخلاقية والسياسية ناهيك عن الورطة العسكرية التي تتواصل لجنوده على تخوم غزة، في أعقاب بدء تساقط القتلى بين الجنود، وتزايد عدد الجنود الجرحى، ونقلهم إلى المستشفيات داخل إسرائيل.

فالحالة التي يعيشها الاحتلال بعد 18 يوما من العدوان على غزة والذي خلف المئات من الشهداء والالاف من الجرحى حتى اللحظة لا تشي سوى بعنوان كبير وهو ان الاحتلال لا يعرف كيف ينزل عن شجرة غزة العالية العنيدة الذي تكبده الخسائر وتفرض عليه حصارا جويا،وقبل كل ذلك اسقطت الوصف عنه مجددا "الجيش الذي لا يقهر".

الى ذلك وفي الوقت الذي يدور فيه الحديث في إسرائيل حول وقف إطلاق النار في غزة، ، تواجه إسرائيل معضلة في كيفية وقف القتال، وهو حديث لم يتوقف منذ الأيام الأولى للعدوان قبل 14 يوما.

واعتبر الدبلوماسي والباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، الدكتور عوديد عيران، أنه في حال انتهاء جولة القتال الحالية بقرار وتفاهمات كتلك التي اتخذها مجلس الأمن الدولي، في نهاية حرب لبنان الثانية (القرار 1701) وفي نهاية الحرب على غزة في مطلع العام 2009 (القرار 1860)، فإن "هذا سيشكل فشلا سياسيا بالنسبة لإسرائيل".

واعتبر عيران في تقرير نشره مركز "مدار" اليوم الخميس أن "قرارات كهذه لن تضعف حماس، التي ستطرح في جميع الأحوال صورة الوضع في نقطة النهاية على أنها انتصار، ولن تمنع إعادة تسلحها مجددا، خاصة وأن قسما كبيرا من الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل هو من صنع ذاتي".

وأضاف أن "من شأن تغيير راديكالي فقط في أداء اللاعبين المختلفين في حلبة غزة أن يحقق تغييرا في الوضع". لكن عيران رأى في الوقت نفسه أن "احتمال حدوث تغيير كهذا ليس كبيرا".

فعمليات الانزال والقنص الجريئة التي ينفذها المقاومون في غزة ضد جيش الاحتلال لا شك انه تقلق الحكومة الاسرائيلية وقيادة جيشها ما يعني أن الجيش الإسرائيلي يواصل تكبد خسائر بشرية منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة.

وكتب كبير المحللين في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم، أنه في أعقاب القرار بتصعيد العدوان على غزة، فإنه "يجري الحديث عن استمرار القتال لأسبوع أو اثنين، لكن الجميع يعلم أنه إذا كان الأمر متعلقا بالمستوى السياسي في إسرائيل، فإنه لا يوجد أكثر من يومين أو ثلاثة أيام".

وأشار إلى مطالب دولية بوقف إطلاق النار، وبضمن ذلك زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لإسرائيل، غدا الثلاثاء، من أجل السعي إلى وقف إطلاق النار.

وعقب مقتل 13 جنديا إسرائيليا،وخطف اخر في عملية نوعية للقسام في حي الشجاعية الاسبوع الماضي وصف رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هذه العملية بأنها "حملة عسكرية".

ومن الجائز أن تبدأ وسائل الإعلام الإسرائيلية، على ضوء نسب الخسائر المرتفعة، في وصفها، بقدر من المبالغة، على أنها حرب".

خلاصة القول ان الحكومة الاسرائيلية وقيادة جيشها الاحتلالي ليسوا في وضع يحسدون عليه، في وقت تؤشر ازمتهم الى حرصهم الشديد للتوصل إلى وقف إطلاق نار سريع،والنزول بشكل اسرع عن شجرة المقاومة في غزة قبل ان فقدان قتلى وجرحى اكثر في صفوف الجيش ان لم يكن اختطاف واسر جنود اخرين،ناهيك عن تخليص الاحتلال من لعنة العالم المتواصلة بعد ان سقط جيشه ووقع في ازمة اخلاقية قد تكلف قادته كثيرا في المستقبل القريب.



تعليقات القراء

غزاوي
دمرو غزه وقتلو أهلها وفي وضع لا يحسدون عليه،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،خافو الله بأطفال غزه يا مناضلي القلم
24-07-2014 09:20 PM
دحلان ،،
نتنياهو باكبر ورطة بحياتو واذا صار انتفاض1ة ثالثة مصيبة اسرائيل راح تصير اكبر لانو وقتها بصير عدوها وصديقها ضدها
25-07-2014 01:13 AM
الى رقم 1 قديمة افلامك
رقم 1 قديمة افلامك حبيبي انت شكلك مع عباس او مع السيسي انا عايش بغزة وبعرف الوضع
25-07-2014 01:26 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات