في تطور لافت للأزمة المتصاعدة التي تعصف بحزب الاتحاد الوطني قدم أمين عام الحزب طعمه عبيدالله وما يقارب ثلث أعضاء الأمانة العامة استقالاتهم رفضا لمحاولات ما يسمى برئيس الحزب محمد الخشمان الهيمنة على الحزب وتوجيه مساراته وأنشطته التنفيذية لخدمة مصالحه الشخصية وشملت قائمة المستقيلين كافة المتقاعدين العسكريين في قيادة الحزب وهم اللواء محمود فنخور الخزاعله نائب الأمين العام ورئيس الدائرة القانونية العميد سعد العجرمي ورئيس الدائرة المالية العميد مروان الكردي والعميد إبراهيم الشوبكى والعميد فايز شبيكات الدعجه والمنتج التلفزيوني المعروف محمود الشيبي .

وشهد الحزب أزمات متلاحقة نتيجة مواقف المستقيلين لمنع الخشمان من العبث بشؤون الحزب كان آخرها محاولة التخلص من الأمين العام طعمه عبيدالله قبل انتهاء مدته القانونية لتعيين الوزير السابق أسامة الدباس أمينا عاما للحزب وهي المحاولة التي فجرت الأزمة وأدت إلى تفكك الحزب وحدوث مصادمات ومشادات كلامية وملاسنات بينهما في اجتماع المؤتمر العام الأخير انعكست على العلاقة بين أعضاء الأمانة العامة تلاها فوضى وانقسامات متتالية وسادت أجواء الاجتماعات مشاحنات واتهامات متبادلة انتهت بانهيار الأمانة العامة والاستقالات الجماعية التي يشهدها الحزب .
تجدر الإشارة إلى عدم مشروعية منصب رئيس الحزب حيث خلا قانون الأحزاب السياسية لسنة 2012 من هذه التسمية ويعتبر موقع الأمين العام الموقع الأعلى المسئول عن إدارة وتنفيذ سياسة الحزب .