النواب يعرقلون إجراءات الدرك في معان


يجب أن تستكمل قوات الدرك مهمتها التي بدأتها لتحقيق كامل أهدافها الأمنية في مدينة معان ،وان لا تلتفت لمحاولة النواب لافشال وإعاقة جهودها في القبض على المطلوبين فى المدينة ،وان لم تفعل ذلك تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.

سيتكاثر المجرمون، وستزداد جرائمهم ،ولن يسلّموا أنفسهم طوعا حتى لو فرضوا شروطهم، وتحققت لهم كل مطالبهم المستحيلة وغير المستحلية التي يطالبون بتوفيرها ،فهذه طباعهم لأنهم ببساطة واختصار (مجرمون) ،وهذا طبع المجرمين واسألوا ضباط الشرطة إن كنتم لا تعلمون .

على ارض الواقع بدأت أعراض الفشل تظهر بوضوح على المحاولة النيابية المنقوصة ،التي قيل أنها تسعى للحديث عن حلول للازمة المعانية العتيقة في أثناء الالتفاف حول المائدة في مطعم جبري في عمان ،وهي الوليمة التي اعتذر عن حضورها أعضاء ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير خوفا من إنقاص حق معان في طرح مشكلتها كما يقولون ، وقيل أيضا (إن أزمة معان تعود جذورها لأكثر من 25 عاما، فلا يعقل أن يتم الاستماع إلى آراء المدعوين، والذين يمثلون مختلف الأطياف السياسية، فضلاً عن تباين وجهات النظر، في لقاء قوامه نحو ساعتين فقط إضافة إلى إن اللقاء وجه دعوات لأشخاص يمثلون وجهة نظر الدولة والحكومة والطريقة التي تفكر بها"، والتشكيك بجدوى اللقاء وما قد ينجم عنه من خلق أزمة جديدة".وقيل أيضا إن اللقاءات التي عقدتها اللجنة النيابية لمتابعة أحداث معان "كانت مخيبة للآمال، من حيث الشكل والأسلوب والآلية، وعدم تفاعلها على أرض الواقع من خلال زيارتها مدينة معان والالتقاء بالمتضررين من الأزمة، فضلا عن عدم التقائها بكل مكونات أطياف المجتمع المدني في المحافظة".وأن اللجنة الخاصة بمتابعة قضايا معان وبعض شيوخ ووجهاء المحافظة "قاطعوا اللقاء الحكومي الشعبي الذي عقد في عمان ، كونهم مقتنعين بأن هذه الجهود تصب في سياق تسطيح القضية وإضاعة الوقت والالتفاف على الحلول الصحيحة المطلوبة لمصلحة حلول مجتزأة، ولا تغلق ملف الأزمة نهائيا").

هكذا تنازعوا وفشلوا وذهبت ريحهم ، وتحولت القضية إلى قضية جدلية وغاب الحوار ، واختلف الناس وأصبحوا في شقاقا بعيد وعملوا من الحبة قبه ، مع أن أساس القضية ليس أكثر من إجراءات أمنية اعتيادية للقبض على ثلاثة وعشرون مطلوبا بقضايا جنائية ،اغلبها جرائم سرقات ومخدرات واعتداء على رجال القضاء.

اتركوا الدرك وشأنه ولا تستوقفوه، وتتسببوا برجوعه بخفي حنين دون أن يقبض على الجناة ، فأسباب مشكلة معان وطرق معالجتها معروفة ،ولا تنتظر عمليات بحث لاكتشافها من قبل لجنة النواب ، وهذه الحركة ستؤول نتائجها الى ما آلت إليه نتائج ما سبقها من تحركات مماثلة قامت بها لجان مختلفة ، وكان مصيرها الفشل لسبب واحد ،وهو أن موقف الدولة الأردنية ثابت وقديم ، وليس لها خيارات أخرى سواه ،ويتلخص بأن مدينة معان مدينة أردنية كغيرها من مدن المملكة، ويجري علي مواطنيها من يجري على كافة الأردنيين ،لهم ما لهم وعليهم ما عليهم من الحقوق والواجبات ،ولن تمنح معاملة خاصة ،وليس لديها وضع خاص يميزها عن المدن الأخرى، وتتشابه ظروفها وأحوالها وتتساوي مع ظروف وأحوال الشعب الأردني الواحد ، والإجراءات الأمنية في كافة أنحاء المملكة واحدة ،وتخضع لقانون واحد ،والاستجابة لإرادة المتمردين والعصاة سيغري بمزيد من التمرد والعصيان في مناطق أخرى.

لكن رغم هذا الموقف الرسمي المتشدد ،يمكن رصد علامة فتور خطرة تنبئ بارتخاء الدرك ،وتوقفه عن عمليات المداهمة والملاحقة ، ويخشى أن تكون القوة قد غلبت وتقهقرت وعجزت عن مواصلة مهمتها ، ويخشى أيضا ان تكون لجنة النواب عبارة صفقة سرية لاستخدامها كغطاء للتخلي عن قرار استعادة سلطة الدولة والأمن في المدينة، وسحب الدرك خلسة في عتمة الليل ، وإعادة تسليمها مرة أخرى للمتمردين والخارجين عن القانون .



تعليقات القراء

محمد الطفيلي
دشرك من هل سواليف معان مستهدفه
23-07-2014 04:42 PM
امجد خوري
بما ان الصحيفة تدعي النزاهة - ونحن نعلم مدى نزاهة تلك الصحيفة - الذي انتم بعيدين كل البعد عن النزاهة - وهمكم السماح فقط لااصحاب الاقلام المأجورة بنفث سموم كتابتهم - يعني تحيزكم مع من يحرض على القتل - فقط ارسلت لكم ردا دون شتم او تحقير على مقال فايز الدعجة ولكنكم لم تنشروه فكم تمنيت منكم يامن تدعون النزاهة بنشر ردي المرسل لكم صباح الاربعاء 23-7--
25-07-2014 01:33 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات