مراقبون: خطاب عباس يبنى عليه "لو صدقت النوايا"على الأرض


جراسا -

خاص - من نهاد الطويل - بدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه الذي خرج فيه على الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي بعد عودته من رحلته الخارجية من مصر وقطر وتركيا وتأجيل زيارته للسعودية بدا وكأن شيئا ايجابيا ما قد تغير من ناحية خطاب اعلامي جديد للرئاسة الفلسطينية يبنى عليه لو صدقت النوايا كما يقول المراقبون.

الكاتب والمحلل السياسي من غزة مصطفى الصواف وصف خطاب محمود عباس بالخطاب الايجابي والذي يمكن أن يبنى عليه لو صدقت النوايا.

واكد الصواف لـ"جراسا" أن الخطاب جاء منسجما وداعما لبيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كلاهما يمكن ان يؤسس لمرحلة جديدة لو احسنا استثمار اللحظة المناسبة ، لا تستعجلوا في الرد اقول هذا الحديث واعلم ان كثيرين سيكون لهم تعليق ، نحن نحاكم الكلمات ونختبرها على الارض ، ودائما حسن النوايا يجب ان يكون حاضرا

ويرى كثيرون أن الرئيس عباس صّعد من لهجة خطابه في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.

عباس أكد في خطابه إنه "آن الأوان ليرفع الجميع صوته عالياً وأن يقول كلمة حق صارخة مدوية بوجه آلة القتل الإسرائيلي".

ويعتبر مراقبون أن القيادة الفلسطينية قد تكون على موعد سياسي فلسطيني وحدوي غيرت فيه من نهجها باعتبار المفاوضات الحل الوحيد.

واعتبر ناشطون أن بوصلة القيادة الفلسطينية ربما تغيرت او رجعت البوصلة ليلة أمس بينما انتهى الانقسام برسم دم الشهداء.

وطالب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الكلمة القصيرة التي القاها عباس في مقر مقاطعته في رام الله طالبوا برص الصفوف باعتبارها عنوان المرحلة القادمة.

واعتبر نشطاء ان الحديث عن تغير فتح والقيادة الفلسطينية لخطابها وسياسة تعاملها مع العدوان سابق لاوانه ما لم تترجم الكلمات الى افعال ولجان فعلية وليس كلام انشائيا أو لمجرد اسكات الشارع وتفريغ شحنة الغضب.. غدا نرى وغدا نتابع صحفيا وميدانيا الترجمة على الارض.

الصحفي محمد عثمان علق على الخطاب قائلا:"خطاب القيادة الفلسطينية فيه مصطلحات جديدة.. الارهاب الاسرائيلي، المقاومة الباسلة.. بالاضافة الى دعوة الى تحرك شعبي متواصل..وهذا الأمر يعني أن القيادة بدأت تتغيّر.."

الكاتب الصحفي علاء الطويل رأي في خطاب عباس:" الخطاب جاء ليؤكد اهمية العمل العاجل من أجل تعزيز وحدة الصف تحت لواء منظمة التحرير عبر الدعوة لاجتماع لكل الفصائل في القاهرة ستظل القيادة تواصل رعايتها لوحدة القوى ووحدة القرار والموقف من أجل وقف نزيف غزة البطلة ووقف العدوان ضدها وتلبية مطالبها بأكملها حتى تتخلص من الحصار وإلى الأبد .... العدوان على غزة لا يتجزأ ... عبر تضامن مصري واحتضان عربي ومساندة عالمية ... مطالب غزة هي مطالب الشعب وهي الهدف التي تركز القيادة طاقاتها من أجل تحقيقه .... كل مناضل وطفل وأسرة وأسرة عليه أن يثق أن القيادة ستقف معه ضد الغزو والحصار الظالم ... وتؤكد القيادة أنها ستواصل العمل بدون هوداة لبناء وحدة وطنية راسخة وسيعرف الغزاة أنهم أمام شعب لا يقهر ولن يقهر ... وستنتصر غزة هاشم وسنعيد بنائها بأي الفلسطينيين وأحرار العالم".

الإعلامي علي ضراغمة علق في "فيس بوك" متسائلا:"هل قررت حركة فتح النزول الى الشوارع ؟ لماذا يتم قمع مسيرة الخليل الليلة الماضية ؟منظمة التحرير عندها قرار بالتصعيد ؟ لماذا ليش رفضت قطع التنسيق الامني قبل اسبوع؟ لا انا بطلت افهم على القيادة؟شكلو كلنا بنتخبط".

الدكتور فايز ابوشمالة علق : "قولوا: الحمد لله على سلامة قيادتنا الفلسطينية .. بعد 17 يوماً من المعارك مع العدو الإسرائيلي، وبعد 700 شهيد، وبعد 5000 جريح، وبعد خراب الشجاعية وخزاعة والمغازي، استيقظت القيادة، وقررت دخول الحرب الكلامية مع المفاوض الإسرائيلي ..صح النوم يا قيادة تغرق بعسل التنسيق الأمني."

الى ذلك قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه في بيان، ألقاه فجر اليوم الأربعاء، إن القيادة تدعو لأوسع تحرك شعبي متواصل انتصارا وتضامنا مع قطاع غزة.

وقررت القيادة الفلسطينية، بحسب بيانها، "العمل العاجل من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك عبر الدعوة الى عقد اجتماع فوري لقادة العمل الوطني الفلسطيني من خلال الإطار القيادي المؤقت للمنظمة في القاهرة".

وشدد البيان على أن "غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا معها ودعمها بجميع الوسائل حتى يعرف الغزاة بأن كل شعبنا العظيم بجميع فئاته وفصائله وقواه داخل الوطن بأكمله وخارجه لن يترك غزة وحدها ولن يسمح للعدوان المجرم بان يستفرد بها".

وأوضح عبد ربه، أن "مطالب غزة بوقف العدوان ورفع الحصار بكل اشكاله هي مطالب الشعب الفلسطيني بأسره، وهي الأهداف التي تكرس القيادة الفلسطينية كل طاقاتها من اجل تحقيقها".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد اكد في كلمة القاها ليلة أمس الثلاثاء، أن جيش الاحنلال الاسرائيلي تجاوز كل الحدود، وانتهك كل القوانين والاخلاق الدولية والانسانية.

واتهم عباس في كلمة قصيرة وجهها للشعب الفلسطيني الاحتلال باقتربف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني مؤكدا انه لن يلفت من العقاب.

واستشهد عباس بالاية الكريمة:'أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير'.

وأضاف عباس:' نحن لا نملك الطائرات والمدفعية، ولكننا نملك قوة الحق وقوة لعدل، فنحن أصحاب حق تاريخي، حق عمد يالدم والتضحيات الجسام نملك الوحدة، وان نتحلى بالمسؤولية الوطنية وان ندرك ان الهدف الرئيس هو تدمير قضيتنا الوطنية'.

وأكد عباس على أن القيادة الفلسطينية متمسكة بالوحدة الوطنية وبانهاء الانقسام وبحكومة الوفاق الوطني، وسنواصل تجركاتنا وسنذهب لكل مكان لوقف العدوان وسنلاحق كل مرتكبي الجرائم مهما طال الزمن حتى لا تمر دون عقاب.

 



تعليقات القراء

تقصد تضامن السيسي النذل والنتن خاري
تضامن مصر والمعبر مغلق دون دخول ادنى مطلب وهو الادوية الطبية
23-07-2014 02:26 PM
سعيد النتشة
هههههههههه يارجال شوي شوي ليوقع السقف فوقك والله ضحكتني بدك وحدة لتسلم المقاومين .. شديت حيلك لما شفت رجال الاسلام رجال المقاومة ... بوضع شروطهم .... علي ... الامريكان والاسرائيلين والسيسي خليك معهم شعبك راميك بره بره ..
23-07-2014 03:07 PM
اخلع
اضاف الشعب الفلسطيني المناضل مطلبا جديدا لعباس ولفريقه كاملا وخصوصا لصوص المفاوضات بالرحيل الفوري دون رجعه وتحضير انفسهم للحساب لن يغفر الشعب الفلسطيني لعميل او خاىن او متامر الكل سيخضع لمحكمه قضاتها فلسطينيون وسينالون جزائهم كل حسب عمله ... لن تضيع قضية فلسطين ولن يسلم القتله واللصوص والمتامرون.......
23-07-2014 04:34 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات