جراسا -

خاص – كتب نهاد الطويل - في الوقت الذي يتواصل فيه حمام الدم الفلسطيني في قطاع غزة بسبب العداون الاسرائيلي عليها يواصل مؤشر مشهد الاستقطاب السياسي ارتفاعه بوتيرة متسارعة بين مصر من جهة وقطر وتركيا من جهة أخرى،وذلك في وضع يرى فيه مراقبون انها ترجمة حقيقية لحالة

الاستقطاب السياسي الذي تعصف بالمشهد الفلسطيني رغم الجرح العميق الذي لا زال ينزف في غزة.
ففي القاهرة لا يزال وزير الخارجية الامريكي جون كيري يواصل ادارته لملف وقف اطلاق النار في العلن ويبارك للاحتلال على جرائمه بالتاكيد مرارا على حق "اسرائيل" في الدفاع عن نفسها امام صواريخ وهجمات المقاومة الفلسطينية.

وبحسب مصادر اعلامية فإن وزير الخارجية الأمريكي سيعقد في وقت لاحق اليوم الثلاثاء مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومن المنتظر أن يستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي

وكان كيري شرع في عقد سلسلة لقاءات مكثفة، منذ وصوله إلى القاهرة مساء أمس الإثنين، حيث التقى مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما عقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري.

وتتركز المحادثات بين الوزيرين حول الأوضاع المتدهورة في غزة، في ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

كما يتطرق الجانبان إلى علاقات التعاون المصري – الأمريكي، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الوضع بالعراق وليبيا، والأزمة السورية.

ويعقد وزير الخارجية الأمريكي، في وقت لاحق اليوم، مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، ومن المنتظر أن يستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتشهد القاهرة، زيارات مارثونية سياسية ليس لها علاقة بوقف معاناة الفلسطينين كما يرى الشارع الفلسطيني وذلك منذ تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، وإطلاق المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار،وانقاذ الاحتلال من ازمته وورطته وخيبتاته المتتالية في عدوانه على غزة

مراسل "جراسا" في الضفة الغربية اكد أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد إنه سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى القاهرة بتكليف من الرئيس محمود عباس، لوضع القيادة المصرية في صورة المشاورات التي أجراها الرئيس مع القيادتين القطرية والتركية، ونتائج لقائه مع قيادة حماس.

وأكد الأحمد في تصريحات صحفية، أن مواقف كافة الأطراف من المبادرة المصرية تنم عن عدم فهم مشترك لها، والرئيس عباس بحث مع كل الأطراف المبادرة، مضيفاً أن قطر وتركيا استمعتا لموقف الرئيس وعبرا عن تفهمهما لمواقفه.

وتابع: 'جرى لقاء موسع مع حركة حماس يوم أمس، جمع الرئيس وخالد مشعل، ونحن على تواصل تام مع كل فصائل العمل الوطني، وبددنا كل ما يشاع في الإعلام حول وجود مبادرات أخرى غير المبادرة المصرية'.

وأوضح الأحمد أن المبادرة المصرية أتت بطلب من الرئيس للقيادة المصرية، لما تمثله مصر من ثقل سياسي ودور مركزي وإقليمي في دعم القضية الفلسطينية، وذلك لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، الذي بدأ في الضفة والقدس عبر اعتداءات وإرهاب المستوطنين، وصولاً إلى الدمار الإسرائيلي الذي يقوم بحرب إبادة للمدنيين في قطاع غزة'، مضيفاً أن المبادرة المصرية لاقت تشويشاً من قبل بعض الأطراف أنتجته بعض وسائل الإعلام.

وأشار إلى أن مطالب الفصائل الفلسطينية محقة، ولكن الأهم في هذا الوقت هو وقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية طرحت مطالب إضافية، من بينها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.

ميدانيا أعلنت مصادر طبية فلسطينية أنه استشهد منذ فجر اليوم الثلاثاء، ثلاثة عشر مواطناً وأصيب أكثر من ستين آخرين، لترتفع الحصيلة إلى584شهيداً و3650جريحاً جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.وذلك حتى لحظة اعداد هذا التقرير.

وأفادت المصادر، بأن مدن القطاع من رفح جنوباً وحتى بيت حانون شمالا، شهدت عمليات قصف من البر والبحر والجو بشكل عنيف ومركز على منازل المواطنين والمساجد والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأندية الرياضية، إضافة إلى تدميرمراكز خدماتية وبنية تحتية.

يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه مستشفيات القطاع عن وصول عشرات الشهداء والجرحى، إلى المستشفيات عبارة عن أشلاء مقطعة ومتفحمة وبتر في الأطراف وحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، ومعظمهم من النساء والأطفال الآمنين.